حفل العدد الجديد من مجلة «المستقبل الاسلامي» الذي صدر غرة شهر ذي القعدة 1423هـ بالعديد من الموضوعات الهامة، التي تتناول قضايا المسلمين الحيوية والساخنة في شتى بقاع المعمورة. فقد تناولت افتتاحية العدد تحت عنوان «علماء الذرة المسلمون.. للبيع أو القتل»؟ الحرب التي تشنها الصهيونية العالمية ضد علماء المسلمين، منذ عهد طويل بدءا من اغتيال العالم الدكتور مصطفى مشرفة وابنته الى اغتيال العالم يحيى المشد في قلب باريس، وتساءلت المجلة في افتتاحيتها «هل علوم الذرة أو العلوم الفيزيائية من العلوم المحرمة على العالم الاسلامي ولو كانت للأغراض السلمية للمساهمة في نهضة وتطور المجتمعات؟ وقالت: «ان الذين يخضعون اليوم اكثر من خمسمائة عالم عراقي للاستجواب والتحقيق في سابقة هي الاولى في العالم، غير مستبعد عليهم غدا ان يخضعوا اي مدرس للكيمياء او الفيزياء للاستجواب لأنه قام بتدريس مادة العلوم لطلابه وهذه العلوم تحتوي على اقسام الذرة والنواة الذرية»!!
وفي العدد الجديد حوار شامل مع المفكر الاسلامي الدكتور عصام البشير تناول فيه الخطاب الدعوي الاسلامي ومواصفاته وكيفية الارتقاء به، والهجمة الشرسة على العالم الاسلامي، وقد شدد د. البشير على ان المملكة العربية السعودية هي رأس الرمح بالنسبة للعالم الاسلامي والمسلمين عامة في شتى بقاع الأرض، وان واجب المسلمين الدفاع عنها ضد هذه الهجمة الصهيونية التي تستهدف دين الاسلام لا المملكة فقط.. وطالب د. البشير بانشاء مرجعية شعبية لعلماء الأمة للنظر في قضاياها الكلية والبت فيها من منظور شرعي.
وتنفرد «المستقبل الاسلامي» بحوار شامل مع المحامي اليهودي الامريكي ستانلي كوهين الذي رفع دعوى قضائية ضد مجرم الحرب ارييل شارون رئيس الوزراء الصهيوني، يطالب فيها بمحاكمته على عملياته الاجرامية، وقد اكد كوهين في حواره انه لا حقوق للمسلمين في امريكا سواء كانوا مقيمين او مواطنين، وقال: «ان اسرائيل هي دولة الارهاب الاولى في العالم».. وبسبب آراء كوهين ومناهضته لاسرائيل فقد احل اللوبي الصهيوني في واشنطن دمه وبدأ يطارده.
اما ملف العدد فقد جاء تحت عنوان «حروب العفاف.. الدولية» وتناول الحرب العالمية التي تشن ضد «عفاف المرأة» و«القيم الأخلاقية» من قبل المنظمات والهيئات الدولية، ويطرح الملف اشكالية تنامي ظاهرة الانحلال في بعض البلدان الاسلامية المعروفة بعاداتها وقيمها الراسخة، في الوقت الذي بدأ فيه تيار يدعو الى الفضيلة والعفاف و«الحفاظ على العزوبة» في الغرب الذي تسود فيه مظاهر الانحلال والفوضى الجنسية، ويتناول الملف قضايا «جرائم الشرف» و«هروب الفتيات» و«تقنين البغاة» و«زواج المتعة» و«الزواج العرفي» ومسابقات «ملكات جمال العالم».
اما الدراسات والقضايا ففي العدد دراسة عن «الفضائيات العربية» واخرى عن «عالم بلا أخلاق»، وفي الفتاوى يؤكد العلماء «حرمة الاحتفال بما يسمى بالكريسماس» ويحذرون من مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات.
اما ملحق «أسرة المستقبل» فقد حفل بالعديد من الموضوعات التي تناقش قضايا الأسرة والطفل المسلم، ومن أبرز موضوعات العدد: الملل في الحياة الزوجية، ورسالة خاصة الى كل عروسين، وزواج المسلمين باليهوديات وخطره على المجتمعات المسلمة، وفي «الأسرة» - أيضا - يجيب الشيخ مازن الفريح عن المشكلات الاجتماعية والاسرية، ورصد لأخبار المرأة المسلمة. هذا بالاضافة الى العديد من الأبواب الاخرى منها «نافذة على العالم الاسلامي» و«الأدب والثقافة» و«مشروعات الندوة» و«في التربية» وغيرها.
«المستقبل الاسلامي» مجلة اسلامية شاملة يرأس تحريرها الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي، ومدير تحريرها الأستاذ محمد بن علي القعطبي.
غلاف المستقبل الإسلامي
|