يعقد في هذا اليوم الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم، ولاشك أن المنطقة تحتاج إلى مثل هذا التنسيق بين الجمعيات والفضل بعد الله يعود لصاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر آل سعود أمير منطقة القصيم رئيس المجلس، ومتابعته واهتمامه بكل ما يطور الخدمات في المنطقة ملاحظ ومشاهد خصوصاً ما يخص الجهات الخيرية. كما أن لسمو نائب رئيس المجلس اهتماماً ملحوظاً يلحظه كل من يتحدث مع سموه بطريقته اللطيفة وحواره الهادئ ويأتي هذا الاجتماع بمباركة من معالي وزير العمل الذي يثري مثل هذه الاجتماعات بآرائه ومواقفه ذات الرؤية المتأنية الثاقبة
ونحن إذ ندعو الله أن يبارك هذا الاجتماع ويجعله نواة خير لتطوير الأعمال الخيرية في المنطقة إلا أنه لي بعض الوقفات حول هذا الاجتماع مساهمة في تطوير أدائه.
الأولى: لابد من دراسة متأنية لخطوات هذا العمل الجليل.
الثانية: من الأهمية بمكان كبير أن يبين وبكل جلاء الأهداف من هذا المجلس للعاملين في الجمعيات.
الثالثة: لا يخفى أن الجمعيات تعتمد على الداعمين في نسبة كبيرة من دخلها وهذا يدعونا إلى مزيد من التركيز لإيضاح أهداف هذا المجلس لعموم الداعمين.
الرابعة: تفاوت نسبة نجاح أعمال الجمعيات يعود إلى انتماء العاملين بها والداعمين لها لذا لابد من التعامل مع هذا الأمر بما يناسبه من خطوات.
الخامسة: من أسباب نجاح الجمعيات الخيرية والأعمال التطوعية، منح الصلاحيات واعطاء فرصة للإبداع والتطوير بعيداً عن تعقيد الإجراءات وتطويلها لذا لابد من أخذ هذا في الاعتبار.
السادسة: كذلك من أهم أسباب نجاح الأعمال عموماً والأعمال الخيرية والتطوعية على وجه الخصوص المشاركة في اتخاذ القرار وهذا يضمن نسبة كبيرة من الحماس لتنفيذ الأعمال والتفاني في إنجاحها.
وختاماً: نقول إن تجارب الأعمال الخيرية في مجتمعنا ناجحة ومميزة ونتمنى أن يكون هذا المجلس داعماً لها ومطوراً لأعمالها ومخففاً من سلبياتها ومراعياً في سبيل ذلك كل الاعتبارات وأهمها ما يخص القائمين على الجمعيات والداعمين لها وسبيل تطوير الأعمال وتنسيقها بما يكفل النجاح المستمر المتواصل.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
(*)أمين عام جمعية البر الخيرية بمحافظة البكيرية
| 
