عبر أعضاء المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في منطقة القصيم عن تفاؤلهم الكبير إزاء هذه الخطوة مؤكدين أنها تمثل نقلة نوعية في المسار الخيري بهذا الجزء من وطننا الحبيب.
وفي هذا الصدد تحدث ل «الجزيرة» عدد من أعضاء المجلس التنسيقي بمنطقة القصيم تجاه هذه المناسبة المباركة حيث قال: في بداية الحديث فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم وعضو المجلس فإن الأعمال الجادة والمخلصة لها أهدافها النبيلة وثمراتها الخيرة وكل عمل جاد ومخلص لا يكون على تمامه إلا إذا صدقت فيه النوايا وكان ذا فائدة للمجتمع والأمة وتشتد أهمية العمل المراد تحقيقه وتعظم أهدافه في أعين ا لمخلصين عندما يقصد به الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات وأضاف العجلان:
ونحن في هذه البلاد المباركة قد أكرمنا الله بقادة لهم دورهم الفاعل في دعم الأعمال والمشروعات الخيرية وكم من هدف نبيل قد تحقق ومشروع خير له ثمرته قد نما وتجدد وخصوصاً ما يخص فئة أهل الضوائق وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والأيتام.
ونحن في منطقة القصيم وتحت رعاية كريمة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الذي يوجه دائماً ويحرص على دعم ومؤازرة من يستحقون المساعدة من الفقراء وغيرهم قد توالت الأيدي الخيرة بالدعم والمؤازرة ورفع المعاناة عن اليتيم والأرملة والغارم.
فها هو الاجتماع التنسيقي الأول للجمعيات بالقصيم يؤتي أكله ويرمي بثمرته الطيبة. وما حضور معالي وزير العمل لهذا الاجتماع المبارك إلا تأكيداً لجدية العمل وإخلاص العاملين ونطمع أن تكون النتائج فوق التصور إن شاء الله فنحمد الله أن وهب هذه البلاد رجالاً لهم أهداف خيرة ومشروعات متوالية.
وأشار الأستاذ إبراهيم بن محمد الفريح مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة القصيم وقال : دور الجمعيات الخيرية في المجتمع السعودي بأن العمل الخيري في المملكة العربية السعودية ينطلق من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقد حظي بدعم الدولة الرشيدة وتشجيعها ورعايتها ومن ذلك تقديم إعانات سنوية.. وإعانات إنشائية.. وإعانات مخصصة للأيتام وتبرع وزكاة لتلتقي بالجهود الأهلية التطوعية مما جعل العمل الخيري له مكانته في خطط التنمية والتي ركزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها.
وقد ألحقت الجمعيات الخيرية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتنظيم الجهود والعمل المشترك لمقابلة احتياج المواطنين وحل مشكلاتهم من أجل النهوض والرفع من مستوى الحياة مع الاستفادة من إمكانيات المجتمع المادية والبشرية.
وقد تمكنت الجمعيات الخيرية بهذه الجهود المشتركة من أداء مهام متعددة في مجال الرعاية والتنمية واستطاعت شق طريقها وتحقيق أهدافها مما جعل منها مثالاً يحتذى بما تقدمه من برامج اجتماعية وثقافية ورعاية للمرافق العامة وتقديم المساعدات المتنوعة والتي يصعب حصرها. ومنطقة القصيم بها عشرون جمعية خيرية وهي بحمد الله في ازدياد وتنوع.
وأضاف الفريح ومن هذا يتضح ضرورة تفعيل العمل الخيري وبذل الجهد بين مختلف طبقات المجتمع من أجل ترسيخه في أذهانهم وتحريك مشاعرهم لما لهذا الدور من تأثير فعال في غرس مزيد من التعاطف والتراحم مع ظروف إخوانهم الذين هم بأمس الحاجة إلى من يقف بجانبهم ويخفف من معاناتهم.
ونشيد بجهود صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الذي أولى هذه المنطقة جل اهتمامه بمعاضدة سمو نائبه الكريم وكذلك معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية آملين من الله تعالى أن يشكر سعيهم وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
وأشار الدكتور عبدالعزيز بن صالح الشاوي عضو المجلس التنسيقي والمشرف على المجمع الخيري إلى أن المتتبع المنصف للأعمال الخيرية في هذا الوطن المعطاء يدرك بما لايدع مجالاً للشك أن هذه الأمة التي تنتمي إليها وهي أمتنا الإسلامية، عنوانها الخير والبذل والعطاء، وذلك يجسده الانتشار الكبير للجمعيات والمستودعات والمجمعات الخيرية أيّاً كانت مسمياتها والتي تأتي بدافع الدعوة
النبوبة لتكافل المسلمين وترابطهم حتى شبههم عليه الصلاة والسلام بأنهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى...
حيث التشبيه البليغ هو الذي تسير على ضوئه ونوره هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي تتلمس احتياجات المحتاجين وأسرهم هدفاً في تهيئة أساسيات الحياة لهم كي ينعموا ويعيشوا حياة هانئة...
انطلاقاً من وفرة الجمعيات الخيرية وانتشارها اللا محدود في ظل الدعم الكبير الذي تجده من قبل قيادتنا الرشيدة ومن أهل ا لبر والإحسان، كان لابد من إقامة مجالس تنسيقية يكون دورها تنظيم العمل في هذه المؤسسات والجمعيات هدفاً في عدم الازدواجية التي قد تحدث فيما بينها، وذلك بطبيعة الحال يصب في الصالح العام لجميع الأطراف وكي يأخذ كل حقه دون زيادة أو نقصان.
وما من شك في أن المجلس التنسيقي الذي يفتتح جلسته الأولى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم - صباح اليوم، سيساهم في تأدية هذه المؤسسات والجمعيات دورها الذي تضطلع به تجاه فئة عزيزة من المجتمع على أكمل وجه، وهو أيضاً سيفعل من دور البرامج والنشاطات التي تنفذها نحو تحقيق الهدف السامي من إقامتها وإنشائها.
ويسرني بهذه المناسبة أن أقدم جزيل الشكر لسمو أمير القصيم على دعمه الدائم ومتابعته الدؤوبة للنشاطات الخيرية بالمنطقة والتي له فضل كبير بعد الله فيما وصلت إليه من تطور وتقدم والشكر موصول لمعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية على حضوره والذي يجسد حرصه الشديد على المتابعة الدقيقة لكل ما يهم نشاطاتنا الخيرية في شتى أنحاء المملكة.
التكاتف تتحقق أهداف المجلس
وقال عضو المجلس الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمري:
إن ما يبعث على السرور والاغتباط وجود مثل هذه المجالس في وطننا المعطاء، ففكرة المجلس التنسيقي لجمعيات البر الخيرية في منطقة القصيم تنبع من مفهوم إداري أصيل هو أن التنسيق أحد عناصر العملية الإدارية، والتنسيق بمفهومه العلمي يهدف إلى توحيد الجهود وتوجيهها لتحقيق الأهداف المشتركة وتقليل التعارض والحد من التكرار وإهدار الوقت والمال والجهد. وهذا ما يؤمل من مثل هذا المجلس. وأضاف الدكتور الشميمري:
وبوجود هذا المجلس إن شاء الله ستتوحد الجهود، وتلتقي الأهداف، وتتعزز القدرات وتبرز الكفاءات وتنمو المساهمات وتكبر المشاريع وتتدفق المعلومات، وتتناقل الخبرات، وتنضج التجارب وتعلو الهمم لتقديم ما يليق بهذه المنطقة ويحقق أهداف جمعيات البر الخيرية وغايات وجودها.
كل هذا التفاؤل وكل هذه الإيجابيات ستتحقق بإذن الله عندما تتوفر العزيمة والإرادة والرغبة لتفعيل هذا المجلس والنظر برؤية بعيدة المدى لأهدافه السامية ورؤيته الرشيدة.
التنسيق سمة حضارية
وقال الدكتور خالد عبدالعزيز الشريدة عضو المجلس التنسيقي يعد التفكك والتشرذم والعشوائية من سمات المجتمع السلبية ومع مسيرة المجتمع التنموية تتعدد المؤسسات وتتباين الاهتمامات وتكثر المشاغل مما يؤكد أهمية وجود مجالس تنسيقية تعمل على ترتيب الجهود والمواءمة فيما بينها حفظاً للوقت والجهد والمال، واستثماراً لمختلف الطاقات في تحقيق الانتفاع المشترك بين مختلف الجهات والمؤسسات المكونة للمجتمع. وإذا كانت فكرة التنسيق يحتمها واقع التطور الاجتماعي، فإن مبادرة سمو الأمير فيصل بن بندر لإقرار مجلس لتنسيق الأعمال الخيرية والتطوعية تعكس عقلية حضارية تتعامل مع طبيعة التقدم الاجتماعي وما يتناسب معه.
إذاً هي فكرة رائدة أن يستفيد الفاعلون للخير والداعمون للبر والمشرفون عليه من هذه الفكرة الرائدة التي تؤكد على مسارات مهمة للعمل الخيري داخل منطقة القصيم.
دعم مادي ومعنوي
وأردف عضو المجلس الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الرهيط مدير مركز التنمية الاجتماعية وممثل الجمعيات النسائية بالقصيم قائلاً: إن المتابع المنصف للعمل الخيري بالمملكة العربية السعودية ويرى ما توليه الدولة من اهتمام ومساندة ودعم مادي ومعنوي لأعمال الخير بأشكاله وصوره المختلفة وبمناسبة عقد الاجتماع الأول التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقةالقصيم والذي سيرأسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وفقه الله ويحضره وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ويضم رؤساء الجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم وذلك من أجل التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالقصيم والتي تضم عدداً كبيراً من جمعيات البر الخيرية كما تغطي كافة المدن والقرى بالمنطقة وحيث كان لي الشرف بالإشراف على الجمعيات الخيرية حينما كانت تابعة لمركز التنمية الاجتماعية بالقصيم قبل افتتاح المكتب الرئيسي وانتقال تبعيتها إليه بالإضافة إلى كوني أحد الأعضاء بالمجلس حيث شرفني سيدي أمير المنطقة بتمثيل الجمعيات النسائية بالمجلس التنسيقي فإني أجد ضرورة هذا المجلس لتنسيق العمل وتبادل الخبرات والأساليب بين الجمعيات وتوزيع النفقات لتصل إلى كل محتاج فأجدها مناسبة أشيد فيها بأميرنا المحبوب على اهتمامه وتوجيهاته للنهوض بالمنطقة وما ترؤسه حفظه الله إلا دعماً لعمل الجمعيات وتشجيعها ديدن ولاة الأمر حفظهم الله في الوقوف والمشاركة بكل عمل خيري أدامهم الله كما أرحب بمعالي وزير العمل جزاه الله عنا خير الجزاء وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفق المشاركين للاستفادة من هذا المجلس.
خطوات طيبة
وأضاف الأستاذ/ فهد بن إبراهيم المحيميد بأن مثل هذه اللقاءات التشاورية لهي خطوات مثمرة وطيبة إن شاء الله فاللقاء عبر هذا المجلس المبارك يعد خطوة رائدة ومتسلسلة من خطوات الخير التي تسير عليها بلادنا من خلال العمل وفق أهداف مدروسة وخبرات تؤكد الأدوار الناجحة وتحث على التنافس الشريف.
ونوه المحيميد بافتتاح سمو أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنسيق لهذا اليوم حيث الاجتماع الأول الذي يضم سائر الجمعيات الخيرية بمنطقة القصيم ذات الصلة وعلى هذا المجلس تعقد آمال وطموحات كثيرة أهمها النقلة التنظيمية الإدارية لتطوير الجهات الخيرية وتمنى المحيميد التوفيق والسداد لهذا المجلس الطيب المبارك وأن يؤتي ثماره المنوطة به.
العمل الخيري المنسق
وتحدث الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح عضو مجلس الشورى رئيس الغرفة التجارية بالقصيم عضو المجلس التنسيقي للجمعيات قائلاً : إن العمل الخيري في المملكة العربية السعودية يعد من السمات الهامة التي يتصف بها المجتمع حيث يتمثل في أشكال متنوعة مثل الزكاوات والصدقات والأوقاف والتبرعات والعمل التطوعي في كل وجوه البر والخير المتعددة في ظل الظروف والمتغيرات التي انعكست آثارها بالسلب والإيجاب على أنماط الحياة الاقتصادية والاجتماعية باختلاف عما كانت عليه في الماضي من البساطة في الأحوال المعيشية من مسكن وملبس ومأكل وخدمات وغير ذلك.
وكأي مجتمع تتفاوت فيه الأحوال المعيشية بين الناس وبمعدلات متباينة مما يدفع أهل البر والخير والإحسان للمسارعة في تقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم الفقراء والمحتاجين انطلاقاً من الوازع الديني الذي يتسم به أبناء المملكة. فبجانب الجهود التي تقدمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمثل هذه الحالات من خلال ما يعرف بالضمان الاجتماعي فإن هناك البعض من أصحاب المؤسسات والشركات والموسرين والأغنياء وعلى رأسهم ولاة الأمر والمسئولون يتسابقون في المشاركة في وجوه البر والخير المتنوعة متمثلة في الصدقات التي يعد لها دور إيجابي وفعال في تحسين الأحوال المعيشية لبعض الأسر من الفقراء والمحتاجين من الأرامل والأيتام والعجزة والمسنين والمرضى والمعوقين وذلك من خلال دور ونشاط الجمعيات الخيرية التي تنوعت وتعددت لجانها لتحقيق المنافع والفوائد التي يتطلعون إليها.
ولقد كان لجهود حكومتنا الرشيدة دور كبير في نجاح أداء الجمعيات الخيرية وتحقيق الكثير من أهدافها وذلك لما تجده من دعم وتشجيع مستمر يعد بمثابة الحافز القوي لمشاركة الكثير من أبناء هذا الوطن القادرين والموسرين في كثير من مجالات البر المختلفة وهي تعد أنشطة تطوعية خصصت لها لجان متنوعة تقوم بتحصيل الصدقات ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين من خلال البيانات والمعلومات المدونة لدى هذه اللجان المتخصصة بداخل كل جمعية خيرية ليس هذا فحسب بل هناك أيضاً توجد المستودعات الخيرية بمخازنها وثلاجاتها لتلقي التبرعات العينية من المحسنين من ملابس وأقمشة وأجهزة منزلية جديدة أو مستعملة وأطعمة وخضروات ولحوم الأضاحي ونحو ذلك مما تحقق من وراء ذلك النشاط النفع والفائدة للأسر المحتاجة.
القيادة ودعم العمل الخيري
مدير عام خدمات المنطقة بإمارة منطقة القصيم عضو المجلس التنسيقي صالح بن فوزان الفوزان قال: لا يخفى ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من بذل للأعمال الخيرية بجميع أشكالها من ضمان اجتماعي وجمعيات خيرية وذلك بالدعم المادي والمعنوي كل ذلك لمساعدة المحتاج، كما لا يخفى ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وذلك بتأسيس المؤسسات الخيرية الخاصة لتتولى البحث عن المحتاج وسد حاجته في جميع مناطق المملكة - كما أكد ما قام به سمو ولي العهد قبل مدة من زيارة البعض الأسر المحتاجة بمدينة الرياض خير دليل على حرص ولاة الأمر على البحث عن المحتاج وتأمين احتياجاته ولقد عرفت صاحب السمو الملكي أمير المنطقة حفظه الله بأنه يشتد حرصه على المعاملة التي تتعلق بجمعية خيرية أو بمواطن يتضح لسموه حاجته سواء مادية أو خلافها، وامتداداً لهذه الجهود تم تشكيل مجلس تنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة برئاسة سموه الكريم وقد حرص حفظه الله عند الإعداد لاجتماع المجلس أن يؤدي الأهداف التي شكل من أجلها وأن يكون عوناً للجمعيات الخيرية لكي تؤدي العمل المنوط بها بكل صدق وأمانة وإخلاص.
وسوف يؤدي بإذن الله تعالى إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الجمعيات والذي سوف ينعكس على أداء الجمعيات لتؤدي رسالتها التي ينشدها ولاة الأمر حفظهم الله.
كما أن رئاسة سمو أمير المنطقة لهذا المجلس سيكون لها أثر فعال لما عرف من سموه من توجيهات وآراء سديدة.
وفي هذه المناسبة أهيب بالموسرين من أبناء مدن منطقة القصيم المقيمين فيها أو خارجها بمد يد العون والمساعدة إلى الجمعيات بمدنهم مادياً ومعنوياً سائلاً المولى العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه والله الموفق.
|