تشهد الجمعيات الخيرية في منطقة القصيم نقلة نوعية في أداء رسالتها من خلال قيام المجلس التنسيقي والذي سيرأس أولى جلساته صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ورئيس المجلس. وذلك ظهر اليوم بحضور معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية.
وغني عن القول أن الجمعيات الخيرية في المملكة عموماً وفي منطقة القصيم على وجه الخصوص قامت بأدوار اجتماعية أسهمت من خلالها في سد حاجات الفقراء والمساكين وتكفلت بمهمة التحسس نيابة عنا جميعاً فأغاثت الملهوف وأطعمت الجائع وكست العاري وآوت الفقير، ساعدها على ذلك الدعم السخي، الذي تجده من حكومتنا الرشيدة والدعم الخاص من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخير وهم كثر بحمد الله في ثرى هذا البلد الطيب.. إذ أننا وبفضل ا لله ونعمته قد جبلنا على فعل الخير ومد يد المساعدة لكل محتاج مجسدين بذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً».
وبفضل ذلك كله تعدت خدمات الجمعيات الخيرية تقديم المساعدة والدعم للمحتاجين إلى الدخول في عالم الاستثمار لتحقيق موارد ثابتة تكون مرادفة لما يصلها من دعم حكومي وشخصي لتقديمه إلى محتاجيها الذين يبتهلون شكراً إلى الله العلي القدير صباح مساء أن قيض الله لهم من يهتم بهم ويعينهم على قضاء حوائجهم ومتطلباتهم الحياتية.
واليوم ونحن على موعد مع فتح جديد للجمعيات الخيرية في المنطقة يتمثل في قيام المجلس ا لتنسيقي للجمعيات الخيرية لاشك أننا جميعاً نتطلع إلى مجلس واعد يسابق الزمن في إنجازاته وصولاً إلى حيث ما يطمح إليه ولاة الأمر في بلادنا في مجال مكافحة الفقر وتحقيق أرقى درجات التكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء.
إذ أن الجمعيات الخيرية قد حققت نتائج رائعة في السابق رغم أوجه القصور في آلياتها وأدواتها بحكم فردية الأداء.
فكيف بها اليوم وقد اجتمعت جميعاً تحت مظلة المجلس التنسيقي والذي يدعمه رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم له ويبارك خطاه نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب رئيس المجلس ويحظى باهتمام ومتابعة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وكلنا ثقة في أن المجلس سيكون محل الفخر والاعتزاز بقراراته الحكيمة وإنجازاته المتواصلة وسيكون خير معين للفقراء والمحتاجين وخير من يجسد مقولة «الأقربون أولى بالمعروف».
* مدير المكتب الإقليمي لجريدة الجزيرة بالقصيم
|