في عالم كرة القدم يوصف كابتن الفريق بأنه ذلك اللاعب الذي يمتلك ترسانة من القدرات، وفوق ذلك يمتلك من الخبرة والحكمة ما يمكنه من توجيه زملائه وضبط توازن فريقه. كابتن فريقنا لاعب متميز، بل هو على درجة عالية من المهنية ويقدم أداء احترافيا راقيا - على الأقل كما يراه مجلس إدارة نادينا الموقر.
مشكلة هذا الكابتن تكمن في ظهور شريحة جماهيرية محدودة ساخطة لا تطرب لإبداعاته الكروية ولا يعجبها أداؤه لأسباب لا تمت بصلة لفنون كرة القدم، وفي مقابل ذلك تلتزم غالبية جماهير الفريق بالصمت رغم قناعتها المطلقة بأداء الكابتن وفريقه، ومما كدر صفو ورونق أداء الكابتن والفريق كون الشريحة الجماهيرية الساخطة هي التي تضرب الطبول وتدق المزامير وتصدر حناجرها أصواتا هادرة تهز مدرجات الملعب. بدأ القلق يساورنا خوفاً على كابتن فريقنا من التأثر بأصوات وزعيق تلك الشريحة الجماهيرية. إذا لم تقف كل الجماهير خلف الكابتن وفريقه فسوف نخسر حتماً مباراتنا مع خصمنا العنيد الذي يقوده الكابتن «غافل الجاهل»، والخاسر الحقيقي في النهاية هو الوطن.
* كلية المعلمين بالرياض
|