رغم ان مقاييس التعقل واقوال المنطق من «الخصوصيات» التي تخص الناس وحدهم فان كثيرا من الناس من يحمل الحقد في صدره وتزيد ضراوته لحد يتيح امكانية تلاشي انسانيته.. والحقد مرض بشري يحد من ضراوته تواجد التسامح، في النفوس البشرية ومكاسب المنطق الانساني بشرط ألا يجرح ذلك التسامح الناس ولا يقضي على كوامن الاستحسان في منطقهم.
والحقيقة ان جماعات الناس سوف تواجه مصاعب كثيرة في معالجة هذه الحالة التي تعتبر في حسبان الامراض التي لا تسمح انسانيتنا بوضعها في صف العادة او الفطرة، ذلك ان مستقبل الانسان مرهون بالتخلص من العادات السيئة، ولا اقول الفطرة في ذاته كلها.
ذلك ان الضرورة تقتضي القضاء على هذه الامراض، وكما سبق فالقضاء ميسور. متى ما ترك الناس الاصرار على الحقد والتعصب للعادات السيئة.
ان سلامة الناس وصحة نفوسهم من شروط التجمعات الانسانية، وان الجهاد والتضحية يكمنان في التخلص من الامراض التي تواجه هذه التجمعات بل هما ضريبة الحياة الكريمة الفاضلة التي ترتفع وتسمو بحياة الناس وتكفل لهم الحياة الفضلى.
|