|
فقدت الهياثم الرجل الذي كرس حياته وجهده لخدماتها وتطويرها في كافة المجالات، لقد كان وقته دائماً للهياثم وأهلها، وكان -رحمه الله- متواجداً في مجلسه على الدوام، وفاتحاً بابه للجميع، وقد شاهدت بنفسي الجموع التي كانت تقصده من أصحاب الحاجات الذين يطلبون مساعدته في رفع مظلمة او تسديد دين، وكان دائماً يمد يده اليهم ولا يرد أحداً خائباً، وكثيراً ما سمعنا عن وقوفه مع أصحاب القضايا في دفع دية او إطلاق السجناء أصحاب الحق الخاص والتسديد عنهم، وكان يستقبل اخوانه وابناءه كل ليلةٍ، وكان صاحب كرمٍ جم، فقد قام على تأسيس جمعية الهياثم الخيرية بنفسه، وساهم بتطوير جميع المجالات التي تهم المواطن داخل الهياثم، وقد تحقق الكثير منها بدعم خاص من صاحب السمو الملكي الأمير: سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز، ومتابعة الشيخ فلاح بن حشر -رحمه الله-، كما تم افتتاح جميع الدوائر الحكومية في مدينة الهياثم ومنها: البلدية، ومخفر الشرطة، والدفاع المدني، وفرع الزراعة والمياه، وتطوير المركز الصحي الى فئة «أ» مع توفير جميع التخصصات الطبية به، كما تم إنشاء المدارس الحكومية بنين - بنات، وكان -رحمه الله- يسعى جاهداً لتوفير المباني الحكومية وقد تحقق له ذلك ولله الحمد، كما بدأ مشروع بناء المسجد الجامع وهو تحت الإنشاء،وكذلك شبكة المياه العذبة، كما تبرع بأرض من ملكيته الخاصة في وادي نساح لحفر الآبار بها لتستفيد منها مدينة الهياثم، وليس ذلك بمستغرب عليه رحمه الله وهو صاحب الأيادي البيضاء على الهياثم وأهلها. حتى أصبحت هذه المدينة تواكب التطور الذي عم مناطق المملكة العربية السعودية، لطلق عليها عروس محافظة الخرج لجمالها وكثرة حدائقها وميادينها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |