السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدهشة متناهية قرأت للكاتبة خيرية السقاف تحت عنوان «الدهشات» يوم الاربعاء 28/10/1423هـ، عبر «لما هو آت» حيث تقول الأخت قاصدة «الدهشات» والأجمل أن يكون لها المرء يقظاً او عند مرورها به متنبهاً وتردف قائلة فاليقظة والنباهة من احتياجات الدهشة!!.
ولكي تحلو نتائج دهشتك..
ولكي تجمل دهشتك ذاتها..
لا بد أن تتحرك وأنت يقظ، وتنتبه بفطنة لما يعبر بك..
وتختم سطور موضوعها «المدهش» بعبارة وليس له وتعني «المرء» إلا ان يوقظ حواسه، ويرصد لانتباهه ثغراً، كي يقوي على مواجهة الدهشات وانفعالات استقبالها.
كنت أمضي في قراءة سطور الموضوع والدهشة تمضي بي وتأخذني كل مأخذ فلم يكن من بد ولا خيار أمامي سوى الاستنجاد بإرادة الكاتبة الفولاذية وصمودها الذي عكسته سطور المقال فالمواقف المدهشة التي تمر بنا تتفاوت في قدرتها على التأثير فينا والنيل من حواسنا ومن يقول خلاف ذلك فهو يخالف الطبيعة البشرية وحتى أكون أكثر وضوحاً ما رأي الكاتبة لو استيقظت صباح ذات يوم لتفاجأ بخبر سرقة سيارة الأسرة من أمام المنزل فأي حواسها قادرة على تحمل الدهشة وأي ثغور انتباه سترصده كي تتقوى به على مواجهة الدهشة وانفعال استقبالها..
لا أسوق هذا الشاهد من فراغ بل إنني قد اعتمرتني الدهشة جراء حديث «صاحبي» لي بما لم يكن على البال.. حيث سألته عندما رأيته يهم بامتطاء مركبة أخرى غير تلك التي عهدتها لديه عن سيارته اين هي وما إذا كانت لا سمح الله قد جرى لها حادث سير؟!.. فأدهشني جوابه حين قال والدهشة تعلو جبينه بأن سيارته قد «سرقت» لم أعرف كيف اتصرف ازاء دهشتي في ظل الموقف غير المتوقع ولا بأي لسان أخاطبه وأهون عليه الواقعة التي صعقتني أنا فما بال صاحب الشأن.. ذهبت الى المنزل فلمحت في أهلي استغراب الوجه الذي اتيهم به وكنت قد فارقتهم للصلاة بوجه طلق مسرور كان ذلك قد حدث في اليوم السابق لنشر موضوع الكاتبة خيرية كانت الدهشة لا تزال جاثمة حيث وجدت صعوبة في معالجتها وتهوين صدمتها..
والله من وراء القصد
عبدالله بن ناصر الخزيم ابتدائية عمر بن عبدالعزيز بالبكيرية عبدالله النعيم
|
|