*أبها عبدالله الهاجري:
أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله محمد الراشد ان التعليم العالي في المملكة العربية السعودية يحظى بكل الاهتمام من الحكومة الراشدة والتي لم تدخر جهداً في دفع ابناء الوطن إلى تحقيق أسمى الغايات والوصول إلى أعلى المستويات في مختلف مجالات التعليم والتدريب.. واشار إلى أن الأمر السامي الكريم رقم 7/87/م في 11/3/1419هـ المتضمن الموافقة على دمج فرعي جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود بأبها تحت مسمى جامعة الملك خالد حدثاً مهماً بالنسبة إلى تاريخ التعليم العالي في المملكة عموماً وبمنطقة عسير خصوصاً.
جاءت تلك الكلمة لمعاليه في كتيب أصدر حديثاً يتحدث عن التعليم العالي بمنطقة عسير وعن جامعة الملك خالد «جامعة الملك خالد طموح وإنجاز» الذي تلقت «الجزيرة» نسخة منه.. وأضاف معالي مدير الجامعة إن هذا الاصدار يقدم معلومات شاملة عن الجامعة في إدارتها وكلياتها واقسامها وعماداتها المساندة.
وتوجه في الأخير الدكتور الراشد بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني على دعمهم المتصل لهذه الجامعة منذ إعلان تأسيسها.. كما توجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير الذي كان حريصاً على تذليل الكثير من صعوبات البداية.
إضاءة على مسيرة التعليم العالي في منطقة عسير.
لم يكن عام 1396هـ عاماً عادياً في تاريخ منطقة عسير حيث تم في هذا العام اعلان نبأ فتح أول نافذة للتعليم العالي في المنطقة حيث جاء انشاء أول كلية للشريعة واللغة العربية التابعة لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية ملبياً لحاجة ملحة ومطلب ضروري.. إذ إن اعداداً كبيرة من طلاب المنطقة الجنوبية كانوا يتجهون للبحث عن مقاعد دراسية في جامعات المملكة الموجودة في عدد مناطق كالرياض وجدة ومكة والمنطقة الشرقية.
وفي العام نفسه استجابت جامعة الملك سعود ورأت أنه من الضروري افتتاح كلية للجامعة بمدينة أبها وهي كلية التربية حيث جاء هذا الافتتاح بتوجيه من اللجنة العليا لسياسة التعليم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقد تم استقبال أول دفعة للطلاب الدارسين في بداية العام الجامعي 1396 1397ه ثم تبعها بعد ذلك إنشاء كلية الطب عام 1400ه وكان لهذين الفرعين جهود جبارة في المجالين العلمي والثقافي والاجتماعي وكذلك في استقبال الاف الطلاب والطالبات المنتظمين منهم والمنتسبات.. حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الذين تخرجوا من فرع جامعة الامام محمد بن سعود حتى عام 1420ه اكثر من «12449» طالبا وطالبة. وبالنسبة للطلاب الذين تخرجوا من فرع جامعة الملك سعود حتى عام 1420ه «6184» طالباً من كلية التربية وعدد الدفعات 18 دفعة و«453» طبيباً من كلية الطب.
وفي يوم السبت 9/1/1419هـ فان الجميع بالساحة العلمية والاكاديمية مع موعد وحدث هام حين اعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عن إنشاء جامعة جديدة في كلية تحت مسمى «جامعة الملك خالد» حيث تم دمج فرعي جامعة الامام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود في أبها لتكون نواة لجامعة الملك خالد وتم تعيين الدكتور عبدالله بن محمد الراشد مديراً لها ولم تمض بضعة أشهر حتى استكمل الهيكل الاداري والتعليمي.
ومنذ تأسيس الجامعة بدأت التخطيط لاستكمال الجهازين الاكاديمي والاداري وصدرت الموافقة السامية على الهيكل الجديد والذي يتضمن فتح كليات جديدة وإعادة هيكلة الاقسام في بعض الكليات وتغيير مسميات الكليات وانشاء عدد من العمادات المساندة.. إضافة إلى دمج الاقسام المتناظرة في الفرعين السابقين.. واليوم أصبحت جامعة الملك خالد على قدم المساواة مع وصيفاتها في جميع المسؤوليات والواجبات حيث بدأت من حيث انتهى الاخرون.
كليات جامعة الملك خالد
كلية الشريعة وأصول الدين كلية الطب والعلوم الطبية كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والادارية كلية التربية كلية العلوم كلية علوم الحاسب كلية الهندسة كلية الصيدلة كلية طب الاسنان كلية للمجتمع بجازان ونجران وقريباً بيشة.
إضافة إلى معهد اللغة الانجليزية والترجمة والمركز الجامعي لدراسة الطالبات والذي تم افتتاحه مؤخراً، وجميع هذه الكليات والمعاهد يندرج تحتها عدد من الاقسام والتخصصات.
هذا ويبلغ إجمالي اعداد الخريجين من الطلاب والطالبات بجامعة الملك خالد منذ العام الدراسي 1419 1420ه وحتى عام 1422 1423ه في حدود «8042» طالبا وطالبة.. كما يبلغ اعداد الطلاب والطالبات المقيدين بجامعة الملك خالد خلال العام الدراسي 1422 1423ه «11539» يبلغ منهم «10874» طالبا وطالبة بمرحلة البكالوريوس و«665» طالبا بمرحلة الدبلوم دون الجامعي.
ويبلغ اجمالي اعداد اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد خلال العام الدراسي 1422/ 1423ه في حدود «796» ما بين سعوديين ومتعاقدين من استاذ واستاذ مشارك واستاذ مساعد ومحاضر ومعيد ومدرس لغة.. كما يبلغ عدد الاداريين والفنيين بجامعة الملك خالد خلال العام 1422ه 1423ه ما بين سعودي ومتعاقد «508» موظف.
من جانبها تولي الجامعة اهتماما كبيرا بالابتعاث في الخارج لدراسة الماجستير والدكتوراة والزمالات حيث بلغ عددهم «59» مبتعثاً.. كما بلغ عدد المبتعثين في الداخل للدراسات العليا «60» مبتعثاً.. وفي جانب التدريب تولي كذلك الجامعة اهتماما حيث انه بلغ عدد المستقدمين من برامج التدريب داخل المملكة «112» موظفاً و«21» موظفاً تم تدريبهم في الخارج.
كما جاء في الاصدار العمادات المساندة كعمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وعمادة الدراسات العليا وعمادة شؤون المكتبات وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وعمادة البحث العلمي وعمل تلك العمادات ومهامها واهدافها والخدمات التي تقدمها لخدمة مواطني وابناء منطقة عسير بصفة خاصة وبصفة عامة لمواطني وابناء المملكة العربية السعودية.
|