* جاكرتا أ ش أ:
استخدمت الشرطة الاندونيسية مساء «الخميس» خمس عربات مدرعة لحراسة قصر ميرديكا الرئاسي بوسط جاكرتا في أعقاب الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة الاندونيسية وأعداد من المتظاهرين خلال المظاهرات التي نظمها أمام قصر الرئاسة الآلاف من أعضاء النقابات العمالية والمنظمات الشعبية والأحزاب السياسية والمنظمات النسائية وطلاب الجامعات للاحتجاج على قرار الحكومة برفع أسعار الوقود والكهرباء والاتصالات الهاتفية.
وقد وقعت الاشتباكات إثر محاولة بعض المتظاهرين إزالة حواجز الأسلاك الشائكة التي أقامتها الشرطة أمام قصر الرئاسة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من القصر وتصدت قوات الشرطة لهؤلاء المتظاهرين لابعادهم باستخدام الهراوات وقام المتظاهرون بالرد على رجال الشرطة برشقهم بالحجارة والعصي والزجاجات وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من المتظاهرين بإصابات طفيفة.
وتوجه الآلاف من المتظاهرين من أعضاء نقابات العمال عقب اشتباك أعداد من المتظاهرين مع الشرطة إلى ميدان فندق اندونيسيا لاستكمال احتجاجاتهم بينما أصر المئات من طلاب الجامعات والمنظمات الشعبية والشبابية على البقاء أمام قصر ميرديكا الرئاسي تحت حراسة أمنية مشددة للتظاهر احتجا.
وفي الوقت ذاته قام المئات من أعضاء اتحاد طلبة جامعة المحمدية الاسلامية بتنظيم مظاهرة أخرى أمام مقر الإدعاء العام في جاكرتا حيث طالبوا بضرورة مقاضاة المشتبه في ارتكابهم لمخالفات مالية وأعمال فساد مالي.وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لقرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والاتصالات الهاتفية وطالبوا الحكومة بأعمال مبدأ العدالة وعدم الضغط على الشعب عن طريق رفع الأسعار في الوقت الذى تترك فيه الأشخاص الذين حصلوا على قروض من الدولة بصورة غير مستحقة بدون عقاب.
وقد انضم طلبة جامعة المحمدية بعد ذلك إلى آلاف المتظاهرين الآخرين أمام قصر ميرديكا الرئاسي.
وفي مدينة سولو باقليم جاوة الوسطى نظم المئات من أعضاء النقابات العمالية ورجال الأعمال مظاهرات أمام مجلس النواب المحلي بالمدينة احتجاجاً على قرار الحكومة برفع الأسعار.
وقد استقبل عدد من أعضاء مجلس النواب المحلي ممثلي المتظاهرين بمقر المجلس وأعرب أعضاء مجلس النواب المحلي خلال الاجتماع عن تأييدهم لمطالب المتظاهرين.
|