* عانتيبي - الخرطوم - الوكالات:
أعلن مصدر رسمي ان السودان حث أمس أوغندا على منع المتمردين السودانيين المنتمين إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان من استعمال الأراضي الأوغندية كملاذ لها وذلك خلال لقاء سوداني أوغندي جرى في عانتيبي بالقرب من كمبالا.
وطلب وفد سوداني رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح من السلطات الأوغندية من جملة ما طلبه منع المتمردين من استيراد أسلحة عبر أوغندا.
وقال السفير السوداني في أوغندا محمد سراج الدين للصحافيين قبل مغادرة الوفد السوداني: «لا يجوز ان يأتوا (متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان) إلى أوغندا مسلحين وان يستوردوا أسلحة من خلال أوغندا وتهديد أمن المنطقة».
من جهة أخرى أكد مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان السودان لا علاقة له بأسلحة الدمار الشامل وانه عندما وقع على الاتفاقية الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل كان على استعداد لأن تأتي المنظمات ذات الصلة لتتأكد من أي اتهامات.
وتعليقا على أنباء عن صدور تقرير من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية يقول ان ليبيا وسوريا وربما السودان تحاول الحصول على أسلحة الدمار الشامل قال الوزير في تصريحات صحفية انه لم يرد من سفارة السودان بواشنطن ما يؤكد هذا التقرير كما ان إدارة الشؤون الامريكية بالخارجية السودانية اتصلت بالسفارة الامريكية بالخرطوم لاستفسارها وأكدت السفارة انه لم يصلها أي شيء حول التقرير المذكور.
وأضاف الوزير قائلا ان الادارة الامريكية «ان كانت قد أصدرت مثل هذه الاتهامات فمن باب أولى أن توجهها للمنظمات التي ترعى مثل هذه الاتفاقيات الدولية حتى لا تصبح المسالة اتهامات لا أساس لها من الصحة». مشيراً إلى: «ان الولايات المتحدة ان كانت جادة في اتهاماتها فلتبعث بها عبر القنوات المعروفة سواء كان عبر سفارتها في الخرطوم أو عبر المنظمات الدولية المعنية بمثل هذه الترتيبات».
وقال ان الادارة الامريكية «ان كانت جادة في محاربة أسلحة الدمار الشامل فهذه الأسلحة موجودة لدى اسرائيل سواء كانت كيماوية أو نووية فكان الأولى أن تبدأ هذه الاتهامات بالدول المؤكد وجود هذه الأسلحة لديها وهي غير منضوية تحت المعاهدات الدولية في هذا الخصوص».
|