* بغداد - نيويرك - الوكالات:
باشر خبراء الأمم المتحدة المكلفون التحقق ما إذا كان العراق يملك أسلحة دمار شامل أمس الجمعة عمليات تفتيش جديدة بعد ان أعلن رئيس لجنة المراقبة للتحقق والتفتيش «انموفيك» هانس بليكس بالأمس في نيويورك انه لم يتم الكشف عن أسلحة محظورة منذ ستة أسابيع.وغادر فريقان على الأقل من المفتشين في وقت مبكر أمس الجمعة على متن سيارات جيب تابعة للأمم المتحدة المقر العام للمفتشين في بغداد.وهذا هو اليوم ال 42 لزيارات المواقع منذ استئناف مفتشي الأمم المتحدة أعمالهم في 27 تشرين الثاني نوفمبر 2002 بعد انقطاع استمر أربعة أعوام.وقد عزز المفتشون أخيراً نشاطاتهم وضاعفوا زياراتهم للمواقع في مختلف أنحاء الأراضي العراقية، وفتحوا مكتبا إقليمياً في شمال البلاد في مدينة الموصل وبدأوا في استخدام المروحيات.
من جهة أخرى «قالت مجلة تايم الامريكية في موقعها على شبكة الانترنت ان مفتشي الأسلحة التابعين للامم المتحدة يخططون لدعوة علماء لمغادرة العراق قريباً لاستجوابهم في قبرص.
وعندما سئل هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة بشأن التقرير أمس الخميس قال ان فرق مفتشيه سيستجوبون العلماء العراقيين خلال أسبوع أو نحو ذلك للحصول على مزيد من المعلومات، لكنه لم يذكر ان كان العلماء العراقيون سينقلون إلى خارج البلاد مثلما تطالب الولايات المتحدة.وقال بليكس «مازال هذا أحد الخيارات وأنا واثق من اننا سنبدأ بعض اللقاءات قريباً جداً خلال أسبوع أو نحو ذلك».
وأضاف «هناك خيارات عديدة بشأن كيفية إجراء عمليات الاستجواب التي كلفنا بها مجلس الأمن وسوف نستفيد مما هو مناسب في كل حالة».وفي بغداد قال مسؤول عراقي طلب منه التعقيب على تقرير مجلة تايم انه لا يوجد ترتيب رسمي لسفر علماء عراقيين إلى الخارج لكن تمت الاشارة إلى هذا الاحتمال.وقال اللواء حسام محمد أمين رئيس دائرة الرقابة الوطنية العراقية انها كانت فكرة وانه لم يقدم أي طلب رسمي إلى السلطات العراقية حتى الآن.ويسمح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441 للمفتشين بسؤال علماء خارج العراق ويطالب بغداد بالسماح دون إعاقة بالوصول إلى الأفراد المطلوب استجوابهم في غير وجود مسؤولين من الحكومة العراقية.
وقال أمين ان الأمر يرجع إلى الشخص «العالم» نفسه وهو الذي سيقول ان كان يقبل ذلك أم لا وهي مسألة شخصية. وأضاف أمين انه لا يعتقد ان هناك أحد مستعد للذهاب إلى خارج العراق لسؤاله.
|