* الحريضة سعيد آل جندب:
نقل نادي أبها الأدبي نشاطه المنبري خارج مدينة أبها إلى ساحل البحر الأحمر وبالتعاون مع مركز الحريضة لتفعيل نشاط سياحته الشتوية حيث كان للإبداع الشعري ليلة جميلة من المطل التابع لقيادة المنطقة الجنوبية وبإعداد رائع من عضو النادي محمد عبدالمتعال وبلدية محافظة رجال ألمع حيث انعكس هذا الإعداد المتميز إلى إبداع عدد من الشعراء منهم من يشارك لأول مرة ومنهم من سبق له المشاركة.
وقد شهدت الأمسية حضوراً مميزاً يتقدمهم الأستاذ إبراهيم الشهري رئيس مركز الحريضة والأستاذ محمد الحميد رئيس نادي أبها الأدبي وأعضاء مجلس الإدارة واللجان وجمهور غفير من أهالي الحريضة، وقد استهل الأمسية عضو النادي الأستاذ أحمد الترابي الذي أعطى إلماحة عن الشعر و شكر الجميع باسم رئيس نادي أبها الأدبي ثم قدم الشعراء وإنتاجهم الشعري وكان عدد الشعراء خمسة شعراء بدأ أولهم الشاعر محمد العامر الفتحي من مركز قنا بقصيدة تفعيلة ثم أعطى مقدمة جميلة عن الشعر وقال: سوف أقدم مقطوعات شعرية بين العمودي والتفعيلي.
وقال إن من يخطط للقصيدة ليس شاعراً وقد قرأ قصيدة بعنوان «تقرُّعين التريا» وفيها يقول:
تقرُّ عين التريا وهي ترقبنا ويضحك العمر بين الزهر والسحب
|
ثم قصيدة محضر التحقيق في مقتل قيس بن الملوح وهي قصيدة رائعة من شعر التفعيلة يقول فيها:
آه يا قيس الهوى أين الهوى لا أرى إلا بياض السَّدمِ
|
ثم مقطع من بكائية في جنازة القدس:
تبكي!! ألا يا ضيعة الطهر في المسرى إذا لم تجد إلا البكاء له نصرا
|
ثم قصيدة «فجيعة القوم» في زرقاء اليمامة ومنها يقول:
زرقاء أين خطوط الكحل كيف نما على ضفاف المنى جهل وإنكار؟!!
|
ثم جاء دور الشاعر موسى يحيى محرق من منطقة جازان وكانت ثاني مشاركة له مع نادي أبها الأدبي إلى جانب بعض الأنشطة المنبرية غير الشعرية وله تجربة شعرية جيدة ويملك مفردة شعرية مميزة وسبق أن نشر بعض إنتاجه من خلال مجلة «بيادر» الفصلية وقد ألقى عدة قصائد بعنوان «سأغضب وحدي» وهي من الشعر العمودي .
وكانت بدايته قد شدت انتباه الحضور وكان يعتبر أفضل المشاركين وقد ختم الأمسية بقصيدة بعنوان «قيديني» وهي من شهر الغزل:
قيديني ولا تفكي الوثاقا وعديني بأن نطيل العناقا قيديني بكل طرفٍ وقدٍّ ودلال يذيب قلبي اشتياقا
|
وختمها يقول:
أسكب الدمع في جفون الليالي كلما زادني الزمان افتراقا
|
ثم جاء دور الشاعر عاطف محمد الشهري من محافظة المجاردة وكانت أول مشاركة له مع نادي أدبي وفي أمسية رسمية برغم وجود تجربة شعرية لديه ومنها ديوان بعنوان «رنيم القوافي» ثم قرأ قصائد منها قصيدة بعنوان «على بساط العلم» وهي من البحر الخفيف يقول فيها:
أصدقيني نزاهتي لا تقولي بين قلبي وبين فكري نُحولي
|
ثم قصيدة بعنوان «منجاة الرعد»:
الروض يا رعد ناء من مآقينا ويطلب الغوث شعراً من قوافينا
|
ويقول:
القيظ يا رعد ما للقيظ يحرقنا كأننا حَصَبٌ بالنار يكوينا
|
كما قدم قصائد أخرى.
و شارك اثنان من شعراء مركز الحريضة المستضيفة للقاء وكانت مشاركتهم متميزة بالرغم من قصر تجربتهم وكانت المرة الأولى التي يظهرون فيها للجمهور الأدبي وكان الجميع سعيدين بفصاحتهم وحسن أدائهم وفي مقدمة أولئك الأستاذ محمد الحميد رئيس نادي أبها الأدبي الذي قال إن النادي سعيد بأن يضيف إلى اتساع خارطته مثل هؤلاء الشعراء الشباب وهم الشاعر مفرح محمد عبدالله وهو إمام وخطيب جامع الحريضة والشاعر أحمد يحيى الملخوطي طالب ثانوي من خيرية الفيصل وقد أبدع الشاعر مفرح يحيى وكان محل إعجاب الحضور ومفاجأة مفرحة للكل بجمال إلقائه مستفيداً من تجربته الخطابية.
وقد حيا الجميع بقصيدة ترحيبية جميلة وقصيدة وصفية أخرى رائعة المضمون، وقصيدة «عسير المجد» وهي من شعر الطبيعة وكانت محل إعجاب وتقدير الحضور ثم قصيدة «الفراق».
جاء بعده الشاعر أحمد يحيى المخلوطي وقد اقتبس مقدمة شعرية جميلة تميز فيها بالسلاسة والفصاحة واختيار الجمل البلاغية.
ثم قدم قصيدة بعنوان «نفحة المسك والزعفران» وقصيدة «آن لشعري».
ثم ألقى رئيس مركز الحريضة الأستاذ إبراهيم الشهري، كلمة شكر فيها رئيس النادي على اختيار الحريضة لإقامة هذه الأمسية فيها وكذا جهد عضو النادي محمد عبدالمتعال. وقال إن هذا الاختيار دعم للسياحة الشتوية وعبر عن إعجابه بمشاركة الشاعر مفرح محمد وأحمد يحيى من سكان الحريضة في هذه الأمسية وتمنى وطلب من رئيس النادي رعايتهم وإتاحة الفرصة لهم.
ثم ختم الأمسية مدير الأمسية أحمد النزاري الذي نجح في إدارتها حيث قدم الشكر لراعي الأمسية والحضور.
| 
