* الطائف - هلال الثبيتي:
يعد من الشعراء الكبار الذين أسهموا في تطور الشعر الشعبي وشعر المحاورات استطاع ان يتقن شعر العرضة ويقارع كبار شعرائها ولد عام 1343هـ في الحجاز بني سعد جنوب الطائف بدأ حياته الشعرية وعمره 14 سنة عندما انتقل الى مكة بحثاً عن لقمة العيش وتمرس حتى أصبح أشهر من نار على علم في شعر المحاورة والعرضة وبعد ذلك اتجه الى شعر التنظيم وأجاده اجادة تامة، انه الشاعر محمد بن تويم رحمه الله الذي وافته المنية عام 1411هـ.
اشتهر على مستوى المملكة ثم تجاوزت شهرته الاقليمية حتى وصلت الى الكويت ولعب مع شعارها وطرق شعر النظم واشتهر أيضا بقصائد المدح والوعظ والقصائد الاجتماعية.. له الكثير من المساجلات الشعرية مع الكثير من الشعراء أمثال مطلق الثبيتي وهلال السيالي والجبرتي وغيرهم.. تتملذ على يده الكثير من الشعراء.
ولنا هنا بعض الوقفات مع شعره..
محمد بن تويم
قصيدة «أم العيون الكحيلات» هذه القصيدة تعد من أطول القصائد التي نظمها وهي على لون ا لمجالسي حيث بلغت مائة بيت استطاع من خلالها ان يجمع فيها 20 زميلا له وشاعراً واشتهرت هذه القصيدة شهرة كبيرة جداً لما فيها من أسلوب الطرافة يقول فيها:
ليلة وأنا مرتاح في أحلى منامي
جتني طموح النفس سر الغرامي
وأوحتني أحفظ سرها باحترامي
لا يسمعن السيدات الأديبات
الى ان قال:
قلت ارتضي لك واحد من ازملايه
ولكل مشكلةٍ على الله نهايه
جارالله السواط فيه الكفايه
قالت وجع لا يسمعن الفتايات
قلت العصيمي من رجال الشكاله
أخذيه قالت ما فتني جماله
يأخذ له المصيميت شف باله
ما عاشر البدوان غير البدويات
وله قصيدة أخرى عن الشيب يقول مطلعها:
عصر الشباب أوشك يطوي خيامه
والشيب شاهدنا خيامه مناحيب
يا راس أبومطلق هنتك السلامه
من حالفه طول العمر لازم يشيب
ولما للوالدين في حياتنا من احترام وتقدير لم يغفل شاعرنا محمد بن تويم هذا الفضل حيث قال:
يقول منهو في المحاضير هراج
والهرج كلمة ترجح بكلمتينا
ما بين مدخالٍ وما بين مخراج
على لسانٍ حرك الشفتينا
يا الله يامن بامرك الصبح ينباج
وانشاهد أنواره من المشرقينا
إنك تعدل كل مايل ومنعاج
ونفوز برضاك ورضا الوالدينا
الى ان قال:
وانظارهم نحوك تهيج تهياج
كم لحظةٍ تناولتك اليدينا
والقلب لك رحوم والقوي هداج
أيضاً ومحمولٍ على المنكبينا
أما المحاورات فكان له الكثير من المحاورات مع كبار الشعراء أمثال صياف الحربي ومستور العصيمي ومطلق الثبيتي وعبدالله المسعودي والجبرتي وغيرهم اخترنا منها:
المحاورة الأولى:«مع صياف الحربي»
محمد بن تويم:
قبل بدع الهجوس وقبل هرج نعده
مرحبا يالبعيد ومرحبا يالموالي
وأنت يالشاعر اللي جيت من يم جده
لازم اثني لك الترحيب من هيض بالي
صياف:
من ضمير ليازان البنا ما يهده
والبقايا كريم بالكرم ما تبالي
جاك زاير بدار كنها دار جده
بين روس الرجال وبين صفر الدلالي
المحاورة الثانية:
محمد بن تويم:
نبي لعبنا الليلة ليا طلعة النور
ويا صفنا يدعيك صوت المنادي
ولابه ولا مسرى ترى العلم مخبور
يكود ان بلك توخت في السنادي
مستور العصيمي:
أغني عن غنى لي اسنين وشهور
عبيت الجنابي والسيوف الحدادي
جنيه بدي في السوق واجنيه مصرور
لكن ابذل المجهود والاجتهادي
المحاورة الثالثة:
محمد بن تويم:
الليلة الملعبة تصهل صهيل
واصفوفها نشّطت شعارها
يابن حميد عسى عمرك طويل
خل المعاني توقد نارها
مطلق:
ياليل ياليل يا محسنك ليل
وان سرجت في الدروب أنوارها
اللي على الدرب وبخط الصميل
جلا كثير العرب من دارها
المحاورة الرابعة:
محمد بن تويم:
أخاف أنعنش البراد ونبهرلك الدله
لحيث الكبد عندك ناشفه والراس خرماني
معاني كنها روس الحيايا جتك منشله
وفيها الموت الأحمر ياشبيه الذيب سرحاني
مطلق:
ليا جبت الدلال محوجة نرمح لك الزله
كمنك جدّي اللي يافي من كل جداني
أنا أعرف راعي الملة وناس ما لهم ما لهم مله
وأنا مسلم مع المسلم وللكفار نصراني
المحاورة الخامسة:
هذه المحاورة جرت في دولة الكويت مع الشاعر «شلاح» وكان البادي محمد بن تويم حيث قال:
يا سلام الله لا مير البلاد أجمل سلام
ول ولي العهد وايضا للأسرة كلها
وأنت يا شعب الكويت الك حشمة واحترام
والك من راسي تحية رفيع ظلها
شلاح «الكويتي»:
مرحبا ترحيبة فيك يا محمد تمام
عد حسبات البشر دقها مع جلها
الله اللي قربك والنظام من النظام
وقفتك قدام وجهي حشى ماملها
أخيراً:
هذا هو شاعرنا الكبير الشاعر محمد بن تويم رحمه الله الذي ما زال شعره وذكره عالقاً في ذاكرة الكثير من محبي الشعر الشعبي والمحاورات على الرغم من مضي السنين على وفاته وما زال هناك الكثير من رواة الشعر يتناقلون الكثير من قصائده الاجتماعية خاصة تلك القصائد التي تتعلق ببر الوالدين والمهور وبعض السلوكات الاجتماعية الخاطئة خاصة السرعة التي تهدد حياة البشر.