البحث عن الأمان شعار الاتفاق والنجمة
طموحات النصر المرتفعة تهدد آمال الرائد المنتعشة

* كتب - سالم الدبيبي:
بعد تأجيل لقاء الاتحاد بالهلال إلى مساء الغد، تقام مساء اليوم مباراتان في اطار منافسات الجولة الحادية عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث يلتقي بالرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد النصر بالرائد، بينما يستضيف ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مباراة الاتفاق والنجمة.
النصر x الرائد
يضع النصر هذه المباراة، على الخط الذي رسمه لتحديد مساره القادم في البطولة، والذي يفرض خياراً واحداً لا بديل عنه، فالوز ولا سواه التطلع الذي ينشد في جميع مبارياته المتبقية، حتى يتمكن من اللحاق بركب المقدمة ويضع نفسه كأحد أضلاع المربع الذهبي.. ورغم أن النصر يقطن مسافة بعيدة من دائرة المنافسة على القمة باحتلاله المرتبة الثامنة بـ«13» نقطة من «10» مباريات، إلا أن ما تبقى من المشوار يفتح له أبواب الأمل.. خصوصاً وقد طرأ تحسن ملحوظ، على مستوى العطاء الفني للفريق، الذي قدم الجولة الماضية مباراة كبيرة أمام منافسه الهلال، لكن الترجمة لنتائج ايجابية، هي الحاجة التي ينتظرها الفريق.. فهل يفعلها اليوم ويضاعف لدى أنصاره من طموحات تنشد اللقب!!؟
ويأتي الرائد لهذه المباراة، بشكل مختلف بعدما استبدل أجواء الاحباط بانتفاضة جاءت في وقتها، وذهب ضحيتها الرياض، حينما تمكن أبناء بريدة من إيقاف مسلسل الخسائر وتحقيق ثاني انتصاراتهم بثلاثية جميلة وحفظوا لخصمهم ماء الوجه باستقبال هدف وحيد.. الأمر الذي رفع به الرائد من أسهمه في المنافسة من أجل البقاء، حيث تعادل بـ«7» نقاط مع رصيد الرياض، وبقي في الموقع الحادي عشر بفارق الأهداف.. ومساء اليوم سيدخل المباراة الثانية بقيادة المدرب الوطني يوسف خميس، الذي يدرك جيداً الحسابات التي يضعها خصمه لهذا اللقاء كما يلم تماماً بخفاياه وأسراره الفنية.. فهل يستطيع اللاعب والمدرب النصراوي السابق، كسب النجاح لمهمته، على حساب انتمائه وعواطفه!!؟
الاتفاق x النجمة
حتى وإن كان الاتفاق أفضل بكثير من خصمه على صعيد القائمة الترتيبية، وبالمقارنة أيضاً بالمحصلة الخاصة لكل فريق، إلا أن الطرفين يدخلان ضمن مجموعة الفرق التي يهددها شبح الهبوط.. فالاتفاق الذي استطاع في الجولات الماضية، احراز تقدم ملحوظ، قبل أن يتوقف في محطة الطائي ويستقر بالموقع التاسع بـ«8» نقاط، يعوزه مزيداً من تحقيق الانتصارات والوصول إلى منطقة الأمان، لاسيما والمرحلة القادمة ستكون حاسمة بشكل قد يضعف امكانية التعويض.. لذلك سيعمد الاتفاقيون إلى عدم التفريط بلقاء الليلة، واستثمار حالة خصمهم الضعيفة لغسل خسارتهم الأخيرة والعودة مرة أخرى لمسار الهروب الذي أنجزوا منه ربعه الأول..
في المقابل يدخل النجماويون للمباراة، وهم يشعرون أن المهمة أضحت شاقة جداً، لكنها ليست مستحيلة.. فرغم رصيدهم الفقير الذي جعلهم يتذيلون القائمة الترتيبية بنقطة يتيمة، إلا أن الفارق عن خصومهم يمنحهم بعض التشجيع، ويبعدهم مؤقتاً على الأقل عن خيار الاستسلام للمصير الذي يؤرق بالقلق أنصارهم.. هناك جانب آخر ربما يحث اللاعبين إلى تغيير نمطية أدائهم المتكاسلة، حيث سيقعون اليوم تحت أنظار مدربهم الجديد البرازيلي جيلدو الذي فضل أن يتخذ دور المراقب في هذه المباراة.