منذ أن تم ترشيح سمو الأمير عبدالله بن مساعد للرئاسة الهلالية والأخبار الجميلة الواردة والأحداث المتتابعة والمفرحة لأنصار الزعيم لم تتوقف ما شاء الله ولسان حال عشاق الزعيم يقول «الحي يحييك»، فكل الخطوات التي اتخذها سموه سواء قبل أو بعد تسلمه زمام أمور الزعيم تعطي انطباعا أن هذا الرجل خبير ومتمرس في دهاليز الرياضة وله باع طويل في إدارة شؤون الأندية، أضف إلى ذلك أنه متسلح بالعلم والفطنة ومتخصص ومؤمن بعلوم الإدارة الحديثة مع العلم أنه لم يسبق أن تولى أي منصب رياضي رسمي سواء على المستوى الرسمي أو في داخل الأندية وما اختياره لنوعية الرجال الذين سيعملون معه إلا عنوان لما سيكون عليه مستقبل الزعيم وما يفترض أن يكون عليه ناد بحجم زعيم أندية آسيا لذا يحق لنا أن نقول ان الرياضة السعودية وليس الهلال وحده قد كسبت شخصية وعقلية رياضية متحضرة وفاهمة وطموحة ومتعلمة داخل الأسرة الرياضية السعودية وأتت في وقتها المناسب وخصوصاً نحن على أبواب مرحلة انتقالية ونقلة نوعية كبيرة تلك المنتظرة والتي ستشهدها الرياضة السعودية في المنظور القريب فيما يخص التطوير في الأنظمة والتجديد والتغيير في بعض السياسات المتبعة، وأيضاً فيما يخص الاستثمار في الأندية ومشروع الخصخصة المنتظر في مجال الرياضة والأندية.
الضرب في الميت حرام
منذ تولي الإدارة الحالية زمام الأمور في النصر من الإدارة السابقة والخط البياني لمسيرة النصر «بنازل». السؤال الذي يفرض نفسه إلى أين هي ماضية الإدارة الحالية بفارس نجد وإلى متى يبقى الحال على ما هو عليه، فكل شيء من حول النصر يتغير والمنافسون يتطورون وفي داخل النصر أيضاً كل شيء يتغير النجوم في الفريق تتغير الفنيون والمدربون الأجهزة الإدارية المشرفة على الفريق تتغير حتى الترتيب العام للائحة الأبطال على مستوى المملكة يتغير فقد كان النصر الثاني في الترتيب العام إلى فترة ليست بالبعيدة وكان النصر المنافس الحقيقي للزعيم وتنازل عن ذلك لغيره وتراجع ومرشح للتراجع أكثر وأكثر وما زالت نفس السياسة المتبعة منذ «القرن الماضي» المسيرة للنصر موجودة لا تتغير جامدة لا تتطور والبطولات لا تتحقق والوعود الواهية نفسها تتكرر مع كل اخفاق جديد، الشيء الوحيد الذي يتغير في النصر هو استمرار التقهقر التراجع تفاقم المشاكل التآكل في الشعبية الضجيج المصطنع! والكثير من النقاد والمتابعين حذروا من هذا المصير وانتقدوا واستخدموا جميع ما يستطيعون من العبارات والمفردات الموجودة في القاموس فيها القاسي وفيها الهادئ والهادف لمحاولة انقاذ واصلاح ما يمكن اصلاحه وانقاذه ولكن لا حياة لمن تنادي لذلك نرى الكثير من النقاد قد توقفوا عن ممارسة ذلك بسبب أنه أصبح لا فائدة مرجوة من وراء النقد «فالضرب في الميت حرام».
بيضة الديك
لا جديد في ما قاله ويقوله وسيقوله السكاكر عن الرائد الجار التاريخي للتعاون فهو كما الذي يرمي الشجرة المثمرة بالحجارة كي يتذوق من لذيذ تلك الثمار وكي يبقى في دائرة الضوء. واللافت للنظر أنه يجد من يسايره ويطبل له ويشاطره نفس الاتجاه «العبيط» من بعض الكتاب الرياضيين أصحاب الميول التعاونية أصلحهم الله وهداهم والذين دوما تجد في كتاباتهم الغمز واللمز والاستهزاء بالرائد لاعبين وجماهير وإداريين وأعضاء شرف الا أن الريداوية بجميع فئاتهم لا يلقون بالاً لهم ولا إلى كتاباتهم وتلميحاتهم وتصاريحهم المضحكة ولو أرادوا لوجدوا المجال رحباً لذلك، فالرائد بنجومه وجماهيره العريضة وانجازاته مقارنة بجاره والدرجة التي يلعب بها واعتاد أن يلعب بها تعطيهم الحق وتجد لهم العذر والمبرر إن هم فعلوا إلا أنهم يترفعون عن ذلك باستمرار ويركزون جهدهم ويتفرغون لفريقهم في كيفية تطويره وإعداده للمنافسة وهذا ما جعل الفرق شاسعا بين الفريقين في المستوى والانجازات والتقدير والاحترام من كافة المنتمين للوسط الرياضي، فهذا اعتاد أن يلعب في الممتاز ويقارع الفرق الكبيرة ويتغلب عليها في بعض الأحيان، وذاك اعتاد أن يكون «مكانك سر» لدرجة أنه أُطلق عليه لقب شيخ أندية الدرجة الأولى وهو يستحق هذا اللقب بكل اقتدار ومع مرتبة الشرف أما الانجازات فالتاريخ يحفظ للشيخ «بيضة الديك» حين لعب بالصدفة على نهائي كأس الملك وأقول صدفة لأنها يتيمة ونادرة ولم تتكرر كما هي عادة الصدف!!
النموذج المناسب للمستقبل
هكذا هو الهلال عودنا دائماً على أن يكون الابن البار للرياضة السعودية فهو لا يكتفي بتقديم النجوم والمدربين في جميع الألعاب الرياضية السعودية فقط، ها هو الزعيم يقدم لنا واحدة من هداياه المعتادة، وهذه المرة يقدم هدية دسمة ومختلفة تتمثل بنموذج المستقبل للإداريين المناسبين لهذه المرحلة التطويرية والحقبة القادمة التي لا تعترف إلا بالعلم والتخصص والدراسة والاستثمار لذا كان من حق الهلال علينا كرياضيين أن نقول له على هذه الهدية شكراً لك يا زعيم.
على الطاير
* إذا كان ما نطق به عبدالغني يجد القبول من المنتمين لذلك النادي فهنا يكمن السبب في مكانك سر.
* الآن أصبح الدوري متابعا وله طعم ثان بعد أن ألهب الهلال أجواءه في المنافسة على الصدارة.
* إذا استمر الرائد في هذا التصاعد في المستوى والروح القتالية فإن الهبوط لن يكون من نصيبه.
* اختفاء الأمير بندر عن مسرح الأحداث بعد الاطمئنان على مستقبل الزعيم «استراحة محارب».
|