مشاعر بلا حدود
صيتة العتيبي / الرياض

لا أدري كيف تضيع الكلمات وتتبعثر عندما أريد الكتابة عنهم.. أبحث أحاور أحاول وفي النهاية أتوقف وأقول كفاية ولكن هنالك شيء في داخلي أبى إلا الكلام والتعبير عما يحمله الوجدان ولكن أين تلك الكلمات التي تريحني وتكتب ما يجول في خاطري من مشاعر وأحاسيس تفوق الوصف عن أناس لو ظللت أكتب عنهم واتحدث عبر جميع وسائل الإعلام لما بلغت جزءاً بسيطاً مما أريد أن أبوح به عنهم ولو حاورت جميع الأدباء في بلاغة كلامهم وحسن منطقهم ولو استعنت أيضاً بشعر الشعراء في وصف الغالي الحاني وكلمات المثقفين في عباراتهم المتميزة ذات الطابع الرفيع المستوى.. لقد عشت معكم يا أبناء العثمان أياماً لو خيَّروني بين أيام من عمري مضت لاخترت ذكريات أيامكم التي تمثل عالماً رائعاً من البراءة والطهارة والود، عالماً لا يملك مفاتيح دخوله إلا قلوبكم أيها الأحباب.
فهنيئاً لقلبي الذي أحبكم ولعقلي الذي يحمل ذكراكم ولعيني التي ترى النور بلقياكم فلكم مني يا أبناء العثمان ووالدتكم الغراء ذات الخلق العالي والذوق المثالي والقلب الطيب الحاني، وعد مصون يحفظ هذا الود ويجعله جسر حب يمتد طول العمر.
وأن يكون التواصل شعارنا والذكرى وساما على صدورنا وأمل اللقاء سيف نقطع به كل مسافات البعد التي قد تتجرأ وتحرم كل غال من لقاء أحبته فأنتم حقاً تستحقون أن تمحى كل الكتابات إن لم تكونوا أنتم مقصدها وأن تحرق جميع الأوراق إن لم تكونوا أنتم من ستكتب الأقلام عنهم، وأن تلغى جميع لغات العالم ان لم تكونوا أنتم من سوف تنطق شفاه العالم بهم، ومن حق الحديد ان لمستموه أن ينقلب ذهباً ومن حق القلب أن ينبض فرحاً مادام ساكنه أنتم ..