* الرياض - منصور البراك:
يدخل غداً السبت 8 ذو القعدة الموافق 11/1/2003م أول أيام الشبط وهو موسم البرد الرطب غير الجاف وعدد أيامه 26 يوماً، وكلمة الشبط لعلها مأخوذة من الشهر السورياني شباط الذي يقع في هذا الموسم وتتكون الشبط من نجمين هما النعايم والبلدة، ذكر ذلك ل«الجزيرة» الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق مشيراً الى أنه في الشبط تزداد برودة الجو والصقيع حيث تصل درجة الحرارة الى ادنى حالاتها الأمر الذي يجعل جميع الحشرات تهلك. وفي أيام الشبط يكثر هبوب الرياح الشمالية او الشمالية الشرقية الآتية من بطاح سيبيريا في روسيا مسببة صفاء تاماً على الغالب في الجو وزرقة في السماء وهواء قارساً شمالياً يميل قليلاً الى الغرب حيث يستوطن في بطاح سيبيريا مرتفع جوي يدخل علينا منه لسان يشمل الشام والعراق وشمال ووسط الجزيرة العربية، وأضاف الزعاق: يبدو ان هذا المرتفع الجوي تغلغل كثيراً هذه السنة داخل الجزيرة العربية مما يرجح احتمالية تدني درجات الحرارة الى ما دون الصفر أيام الشبط هذه السنة مما يسبب هطول الثلج على شمال المملكة لرطوبة الجو والصقيع القارص في وسطها وقد تهب من آن وآخر رياح جنوبية وجنوبية شرقية تكسر من حدة البرد وفي الأيام الاربعة الأخيرة من النعايم والاربعة الأولى من البلدة تدخل أيام الأزيرق وسميت بذلك لان بردها يزرق الأبدان وبنهاية برد الازيرق يجري الماء في العود وتدب الحياة في غصون الشجر. وأشار الفلكي الزعاق الى انه يستحب في الشبط أكل كل حار ورطب كالثوم والزنجبيل وينهى عن شرب الماء ليلاً.
وتوجد النعايم لمن أراد رصدها داخل برج القوس وهو من البروج الجنوبية في دائرة البروج ويقع الى الشرق من برج العقرب وهذا البرج واضح في فصل الصيف ليلاً.
|