* الرياض - بندر الرشودي:
أشار الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الدهش الأمين العام لإدارات التعليم بوزارة المعارف إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة العربية يعد تقديراً سنوياً للجهد الذي تبذله الدولة والهيئات والمنظمات في مدى عام بمجال محو الأمية وتعليم الكبار، ويعد أيضاً فرصة لتبادل الخبرات العربية والتعرف على المستحدثات في هذا المجال.
وقال الدكتور الدهش بفضل من الله عز وجل، ثم بدعم متواصل من الدولة وفقها الله وبجهود دؤوبة من المسؤولين عن التعليم تقلصت نسبة الأمية في المملكة إلى درجة منافسة بين دول العالم، إذ بلغت حوالي 8% ، وهذه النسبة وإن كانت تتفاوت بين الرجال والنساء، والبادية والحاضرة، فإنها آيلة بإذن الله للتناقص ما دامت الجهود متواصلة لإلحاق أبناء هذه البلاد بالمدارس حتى في رؤوس الجبال أو بطون الأودية، ومنع التسرب أو الحد منه في مرحلة التعليم الإلزامي.
والحق يقال؛ فقد رزقت الوزارة وزيراً نشيطاً، وفتحت للعاملين في الأمانة العامة لتعليم الكبار آفاق العمل لتحقيق أكبر قدر من أهدافهم، وإن كان طموحهم لا يقف عند حد، لكن الشواهد خيردليل على الاجتهاد والإنجاز؛ فمشروع «وزارة بلا أمية» و«مدينة بلا أمية» و«الأمن العام بلا أمية» وغيرها، إنما هي جزء من اجتهاد الزملاء في الأمانة العامة لتعليم الكبار، لا يقل عنه الجهد العظيم الذي يبذل خلال الصيف في حملات محو الأمية التي لم تعد تقتصر على تعليم القراءة والكتابة، بل تجاوزتها إلى توعية شرعية واجتماعية وصحية شاملة، ولا أملك بهذه المناسبة إلا أن أتوجه لله العلي القدير أن يجعل ما بذل من جهد في موازين الأعمال الصالحة لكل من بذل واجتهد، وأخص بالثناء زميلي الأستاذ محمد بن سليمان المهنا الأمين العام لتعليم الكبار وفريق العمل معه.
|