* الرياض خاص ب«الجزيرة»:
أثنى فضيلة رئيس مجلس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية عبدالله بن محمد المعتاز على برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه حاليا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في كافة أرجاء المملكة، متمنياً أن يحقق هذا البرنامج الأهداف المرجوة منه، وفي مقدمتها خدمة بيوت الله والاعتناء بها من كافة الجوانب.
جاء ذلك في رد لفضيلته على سؤال ل«الجزيرة» كيف يمكن لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن تفعل برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي بدأت تنفيذه مؤخرا في كافة أنحاء المملكة.
وعرض فضيلة الشيخ عبدالله المعتاز مجموعة من الاقتراحات حول هذا البرنامج وما يتعلق بالمساجد والبرامج الدعوية التي تقام فيها، ومن ذلك تنظيم دروس مستمرة في الجوامع كلها من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء يومياً، وفي بعضها من صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وإيجاد مكتبات للشباب في جميع الجوامع الكبيرة وبعض المساجد المهمة والإشراف عليها من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وتزويد المكتبات بالكتب، والمجلات النافعة، وتعيين أمين مكتبة في جميع المكتبات القديمة والجديدة الواقعة في المساجد، كما طالب بتشجيع حلقات التحفيظ، والدور النسائية ودعمها معنوياً، ومادياً، واختيار المدرسين وصرف رواتب القائمين عليها.
وفي هذا السياق، شدد رئيس مجلس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية على ضرورة التأكد من صلاحية الأئمة من حيث تجويد القرآن الكريم، والاستقامة والمواظبة، وكذا المؤذنين من حيث حسن الصوت والأداء والمواظبة والاستقامة، وإصلاح ذلك.
وأبرز فضيلته ضرورة الاهتمام بألا يتولى خطبة الجمعة إلا من عرف بمنهجه الصحيح في العقيدة، وحسن خطابته والتنبيه عليهم تجنب الكلام في أمور غير مناسبة لعوام الناس، وأن عليهم التركيز على المواعظ التي ترفق القلوب، وعلى الأحكام الشرعية حسب المناسبات اقتداء بخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ترجمة خطب الجمعة من الجوامع التي يكثر فيها إخواننا غير العرب، وذلك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة إلى اللغات المهمة وتخصيص أناس لهذا الغرض، فيمن يوثق بعقيدتهم ومنهجهم كأهل الحديث في باكستان، والهند، وبنجلادش، وبورما وأنصار السنة وأمثالهم والتعاون مع مكاتب الجاليات في ذلك.
ورأى الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز تفريغ بعض العلماء المتمكنين بالعلم للتدريس المستمر في بعض المساجد الكبيرة المهمة فالمساجد كما تعلمون هي التي تخرج العلماء العاملين اكثر من غيرها، وصرف مكافآت لمن أراد منهم، وجعل المساجد مركزاً للدعوة، ففيها البركة والنور وهي المنطلق الذي انطلق منه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودعا فضيلته إلى الاستفادة من التجربة الرائدة لجامع شيخ الإسلام ابن تيمية في السويدي الذي يؤمه الشيخ فهد الغراب، فهذا الجامع له نشاط كبير في الدورات العلمية والدروس وغيرها، وإيجاد مثله في عشرة مساجد على الأمثل بالرياض وما تحتاجه المدن والقرى والأخرى.
وأكد رئيس مجلس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية عبدالله بن محمد المعتاز أهمية حصر المساجد التي تحتاج للترميم في المملكة، والعمل على ترميمها، وحصر المساجد الآيلة السقوط وهدمها، وبنائها من جديد، وحصر الأماكن والحارات التي تحتاج إلى مساجد لبعد المساجد عنها والعمل على بنائها.
وفي هذا الصدد، اقترح فضيلته الكتابة للمحسنين بطلب موافقتهم على ترميم أو بناء المساجد المنوّه عنها آنفاً على حسابهم، وإعطائهم صلاحية اختيار المخطط الذي يختاره المتبرع حيث إن فرض مخطط ما قد يجعل المتبرع يتوقف عن البناء لعدم مناسبته له إما بسبب تكاليف لا داعي لها أو لغير ذلك.
وحث فضيلته القائمين على المساجد التأكد من كهرباء، وماء، ومجاري جميع المساجد، ومخابرة شركة الكهرباء ومصلحة المياه لإصلاحها، مشيرا إلى أنه يوجد في بعض المساجد ملاحظات إما في شكلها أو اتجاهها للقبلة أو فرشها أو غير ذلك يتم تعديلها.
وطالب بالاهتمام بالمساجد التي تقع على الطرق السريعة، وفي محطات الوقود، واختيار أئمتها وإصلاحها لأماكن من قبل أهل المحطات، أو من غيرهم بالتعاون مع الوزارة، وفتح المساجد ودورات المياه طوال النهار من صلاة الفجر إلى انتهاء صلاة العشاء ليستفيد منها الناس وإلزام عاملي المساجد بحراستها، وتنظيفها، ومراقبتها، حاثاً على إيجاد أماكن منعزلة لصلاة النساء في المساجد الواقعة جوار الأسواق التجارية والواقعة جوار الحدائق الخاصة بالعوائل، وكذا تخصيص دورات مياه لهن.
ودعا إلى إيجاد منازل خاصة للأئمة والمؤذنين في جميع المساجد وعدم السماح ببناء مسجد جديد في المستقبل إلا ومعه منزلان للإمام والمؤذن يبنيان مع المسجد في وقت واحد لما لهذا من أثر فعال في إقبال السعوديين على الإمامة والأذان واستمرارهم في العمل، والاستفادة من المبالغ الخاصة بالأوقاف لهذه الأمور وغيرها.
وسأل رئيس مجلس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية عبدالله بن محمد المعتاز في نهاية تصريحه الله تعالى أن يوفق الجميع لعمل الخيرات ويجعل أعمالنا وأقوالنا صالحة وخالصة لوجهه الكريم، ويتقبل من الجميع صالح الأعمال.
| 
