*عمان - عبدالله القاق:
اكد رئيس وزراء تركيا عبدالله غول ان جميع الجهود المبذولة حاليا في المنطقة تهدف إلى احراز السلام ومنع نشوب الحرب وحماية المنطقة من اضرارها المتوقعة فيما لو وقعت.
وقال غول في مؤتمرصحفي: «أود ان اطرح موقفا.. موقفنا جميعا حرج انه في بعض الاحيان يكون القرار ( قرار الحرب) قد اتخذ ولكن يجب ان نحاول العمل لإحراز السلام حيث توجد خطوات اخيرة لإحرازه مهما كانت الظروف.
هذه الخطوات من الممكن ان تحرز اهدافا تبعد المنطقة عن الحروب المتوقعة».
واوضح ان الهدف من جولته في عدد من دول المنطقة هو الاجتماع مع رؤساء هذه الدول لإيجاد الحل للمشكلة العراقية مؤكدا اهمية الحلول المشتركة من خلال الحوار والمساعي المشتركة بين الدول.
وزاد: «أحب ان اكون واضحا حيث وصلنا لغايتنا خلال زيارتنا هذه ومباحثاتنا مع جلالة الملك والرئيسين الاسد ومبارك «وكرر» وجودنا في المنطقة هدف إلى ايجاد الحل النهائي وقد وصلنا إلى غايتنا.
وقال رئيس الوزراء التركي ان المشكلة موجودة في العراق ومن المؤمل حلها داعيا القيادة العراقية إلى العمل لمنع وجود اسلحة دمارشامل والتعاون بشكل قوي ومؤثر مع الامم المتحدة وألا يعتبر الوقت ضمن الامور التكتيكية لانه في حال نشوب حرب فان الامور ستكون وخيمة جدا.
وقال: نحن قلقون مما سيحدث بعد الحرب حيث تم طرح هذا الموضوع في مصر بكثرة ويجب المحافظة على حدود العراق كاملة وعلى ثروات العراق.
وقال ان مباحثاته في دول المنطقة التي شملتها زيارته تناولت القضية الفلسطينية وجرحها الدامي إلى جانب العلاقات الثنائية وسبل تطويرها مع هذه الدول.
وتوقع غول ان تكون زيارته إلى المملكة العربية السعودية مفيدة جدا وان تكون جميع جهودنا لمصلحة عدم نشوب حرب وألا تكون اضرارها وخيمة اذا ما وقعت.
ورداً على سؤال قال غول: لم نتكلم عن موضوع نفي الرئيس صدام وكل ماتحدثنا عنه هو كيفية تلافي وقوع الحرب.
واضاف: نحن مهتمون جدا بالمحافظة على حدود العراق كاملة وعلى ثرواته التي يجب ان تكون للشعب العراقي بأكمله.
واوضح انه من المؤكد بعد ان تكون حالة الاستقرار قد حلت في المنطقة ان تعمل شركات كثيرة فيها وتكون ثروات المنطقة لأهلها وتزداد التجارة وتبنى علاقات تجارية مشتركة.
واجاب على سؤال حول ما اذا كانت تصريحات وزير الخارجيةالتركي تصريحات رسمية ام لا بالقول: ان السياسة الرسمية التركية هي المحافظة على كامل وحدة الاراضي العراقية وان يستفيد الشعب العراقي من ثرواته.
وعما اذا كان يتوقع نشوب حرب أو يعتقد ان تعاون العراق مع الامم المتحدة كاف قال: انه من الواضح ان تقرير الامم المتحدة سيتم تسليمه في السابع والعشرين من هذا الشهر وسنرى ويرى العالم كله هذا التقرير. ومضى يقول: يجب ان اقول ان الجميع مسؤولون وعليهم جميعا ان يمنعوا وقوع هذه الحرب ويجب ان نذكر بأن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته لديهم نفس الافكار الموجودة عندنا وعندالسكرتير العام للامم المتحدة ويجب ان نفكر دائما بالحلول السلمية لحل هذه المشكلة.
واوضحت السفارة التركية في بيان صحفي وزعته قبيل انعقاد المؤتمرالصحفي ان هدف زيارة غول لدول المنطقة يتركز على قضية العراق نظراً للاهمية التقليدية التي تعلقها تركيا على اجراء التشاور مع دول المنطقة وبذل كافة الجهود لإيجاد حل سلمي للقضية.
واضاف البيان ان: هدف غول هو التشارك وتبادل المعلومات ووجهات النظر في السبل الكفيلة بإيجاد حل سلمي للمشكلة لمنع التدخل المسلح.وفي ضوء التوقعات والتخمينات والتكهنات عن احتمال نجاح الطرق السلمية بالاضافة إلى مجريات الاحداث المتعلقة بقضية العراق يتطلع غول حسب البيان إلى تبادل المعلومات بشأن سبل العمل التي يمكن اتخاذها من قبل دول المنطقة. وتحت عبارة «أعط فرصة اخيرة للسلام في العراق» ختم البيان شرحه لأهداف جولة غول بوصفها «نداء إلى كافة الاطراف المعنية في هذا الموضوع».
|