* القدس المحتلة -الوكالات:
دعا النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي أحمد الطيبي عرب 48 للمشاركة في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة وذلك بعد ان سمحت المحكمة العليا الاسرائيلية له وللنائب العربي الآخر عزمي بشارة بالترشح للانتخابات وألغت بذلك قرارا مخالفا كانت اللجنة المركزية اتخذته سابقا.
وسمح القضاة الـ11 في اعلى الهيئات القضائية الاسرائيلية أيضا للناشط اليميني المتطرف باروخ مارزيل بالترشح على لائحة حزب حيروت القومي المتشدد وردت بذلك طلبا قدمه حزب العمل لمنعه من الترشح بسبب آرائه العنصرية.
وأكدت المحكمة العليا منع وزير الدفاع شاوول موفاز من الترشح على لائحة الليكود بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون.
وكانت اللجنة المركزية للانتخابات منعت موفاز من الترشح بسبب عدم احترامه المهلة الدنيا من ستة أشهر التي يتطلبها القانون لضابط رفيع المستوى قبل ان يتمكن من الترشح الى الانتخابات.
واحتل موفاز المرتبة الثانية عشرة على لائحة مرشحي الليكود في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
إلا ان موفاز يمكنه ان يبقى في منصبه الوزاري ويظل عضوا في الحكومة التالية حتى اذا لم يصبح عضوا في البرلمان.
وكانت هذه اللجنة التي تضم أعضاء من أحزاب ممثلين في البرلمان المنتهية ولايته ويسيطر عليها اليمين الوطني بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون منعت في نهاية كانون الأول/ديسمبر الطيبي وبشارة وحزبه بلد من المشاركة في الانتخابات.
واتهمت اللجنة النائبان ب«دعم منظمات ارهابية» وعدم الاقرار بما سمته الطابع «اليهودي والديموقراطي» لاسرائيل.
غير ان هذا القرار يحتاج الى موافقة المحكمة العليا التي رفضته أمس.
وأشاد الطيبي بقرار المحكمة باعتباره انتصارا لكل الذين عارضوا قرار لجنة الانتخابات في الشهر الماضي بمنعه هو وبشارة من الترشيح بسبب التأييد المزعوم لهجمات الفلسطينيين على الاسرائيليين خلال الانتفاضة.
وصرح الطيبي لرويترز بانه يطالب كل عرب 48 بالمشاركة في الانتخابات والادلاء بأصواتهم لاسقاط اليمين الاسرائيلي.
والطيبي العضو في حزب هاداش العربي اليهودي كان مستشارا سابقا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ونفى الطيبي وبشارة وهو من حزب التجمع الديمقراطي العربي «بلد» مزاعم يمينيين في اللجنة الانتخابية بأنهما يؤيدان العمليات الاستشهادية.
وقال الأستاذ الجامعي كلود كلاين من الجامعة العبرية لراديو اسرائيل «كان هناك احتمال ألا يشارك عرب 48 في الانتخابات واعتقد ان المحكمة العليااخرجتنا من هذا المأزق».
وقال الطيبي لراديو الجيش الاسرائيلي «ليس من السهل ان تكون عربيا داخل دولة اسرائيل خاصة خلال العامين الماضيين وبخاصةخلال الأسابيع القليلة الماضية».
ولو استمر الحظر لكان من الممكن ان يزيد من مشاعر الاستياء بين عرب 48 الذين يشكون من التمييز ضدهم.
ويدلي الاسرائيليون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي سيتولى بعدها زعيم الحزب الفائز رئاسة الوزراء.
وتظهر استطلاعات الرأي ان حزب ليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء ارييل شارون متقدم على حزب العمل اليساري حزب المعارضة الرئيسي. إلا ان الفجوة ضاقت بين الحزبين نتيجة فضيحة فساد تورط فيها شارون وحزبه.وقالت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي انها تريد ان تشهد مشاركة واسعة النطاق في الانتخابات في انتقاد ضمني لقرار اللجنة عدم صلاحية الطيبي وبشارة لخوض الانتخابات.
ويمثل عرب 48 أكثر من 18% من اجمال سكان اسرائيل البالغ عددهم 6 ،6 مليون شخص بستة نواب في البرلمان. وقد هدد بشارة بدعوة عرب 48 الى مقاطعة الانتخابات في حال لم يتمكن من الترشح.
وحاول حزب العمل منع مارزل الزعيم السابق لحركة كاخ العنصرية المناهضةللعرب من الترشح في حين ان اللجنة المركزية للانتخابات أعطت الضوء الأخضر لترشيحه.
ويدعو حزب كاخ الى طرد العرب من ما يسميه «اسرائيل الكبرى» التي تمتد حدودها من المتوسط الى نهر الاردن. واعتبرت الحركة خارجة عن القانون عندما قام أحد عناصرها باروخ غولدشتاين بقتل 29 فلسطينيا كانوا يصلون في الحرم الابراهيمي في الخليل في الضفة الغربية في شباط/فبراير 1994.
واغتيل مؤسس كاخ الحاخام مئير كاهانا على يد عربي خلال تجمع في نيويورك في 1990. كما قتل ابنه وزوجة ابنه في كانون الأول/ديسمبر 2000 في هجوم شنه فلسطينيون في الضفة الغربية.
|