* رام الله - نائل نخلة:
يدرس جيش الاحتلال امكانية اغراق الأنفاق في منطقة رفح التي يستخدمها فلسطينيون لتهريب أسلحة إلى قطاع غزة بالمياه، وأجرى قسم التخطيط في الجيش في الأسابيع الأخيرة مداولات مكثفة حول هذا الموضوع.
وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية أمس أن النية تتجه إلى استغلال المياه التي تسرب من مصنع تحلية المياه الجديد الذي تقيمه شركة «مكوروت» في كتسيعوت وتحويل جزء منها إلى مناطق واسعة في منطقة رفح بحيث تتغلغل في التربة وتغرق بالتدريج جميع الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون، وتم الحصول على التصاريح والاقرارات المناسبة من الأوساط المختصة.
وأضافت أن الفكرة بسيطة حيث تتدفق من مصنع تحلية مياه البحر الذي افتتحه ارئيل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية في كتسيعوت قبل حوالي ستة أشهر نصف مليون متر مكعب من المياه التي تتبقى بعد للزراعة وللسياحة في المجلس اللوائي «رمات - نيغب» في النقب، لكن الكمية الكبيرة المتبقية يجب تحويلها إلى البحر.
وينص المخطط على مد أنبوب من «كتسيعوت» إلى البحر في منطقة رفح في المنطقة الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية بحيث ينقل المياه المركزة الى البحر كما هو معتاد في مصانع التحلية وتبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 15 مليون شيكل.
واستغل الجيش الاسرائيلي هذا المخطط وقرر حل مشكلة الانفاق التي تنقل من خلالها أسلحة للفلسطينيين والمقصود منطقة تمتد حوالي أربعة كيلو مترات يحفر فيها الفلسطينيؤن أنفاقا بعمق كبير وينقلون عبرها أسلحة.
وتمكن الجيش من كشف النقاب عن عدة أنفاق، لكن وفقا للتقديرات يوجد عدد غير قليل من الأنفاق لم يتم كشفها بعد، ولهذا قرروا استخدام الأنبوب الذي ينقل المياه المركزة من مصنع تحلية مياه البحر لهذا الغرض.
وتتجه النية إلى فتح الانبوب الكبير من خلال وصلات كل نصف كيلومتر، وذلك على طول الأربعة كيلو مترات تتدفق منها كميات هائلة من المياه بحيث تغمر جميع المنطقة، وسيؤدي هذا إلى تعبئة جميع الأنفاق بالمياه المالحة جداً.
وزار يعقوب موسكوفيتش المسؤول عن التحلية في «رمات - نيغب» شاطىء البحر في رفح أربع مرات خصوصا المنطقة التي من المقرر أن يوضع فيها أنبوب المياه المالحة، وتجدر الاشارة إلى أن المشروع يمر بمراحل متقدمة ويأملون في الجيش الإسرائيلي بأن يؤدي تنفيذه الى القضاء على مشكلة الأنفاق.
|