* واشنطن من جيمس فيسيني رويترز:
قضت محكمة استئناف اتحادية بأن الحكومة الامريكية يمكنها حبس سجين امريكي المولد من حركة طالبان يصنف بانه «محارب معاد» في سجن عسكري وهو حكم يدعم السلطات الواسعة الممنوحة للرئيس جورج بوش في الحرب على الإرهاب.
وبهذا الحكم الذي صدر بالاجماع منحت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة انتصاراً كبيراً للرئيس الامريكي في قضية اختبارية مهمة تدور حول عما إذا كان يمكن للجيش في حربه على الإرهاب ان يحتجز في الولايات المتحدة مواطنين امريكيين ممن يطلق عليهم «محاربون معادون».
وقالت محكمة الاستئناف ومقرها ريتشموند بولاية فرجينيا ان الحكومة الاتحادية قدمت أدلة كافية تدعم استمرار حبس ياسر عصام حمدي الذي ألقي القبض عليه في أفغانستان في خريف عام 2001 في الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة.
واحتجز حمدي في سجن عسكري في مدينة نورفوك في ولاية فرجينيا منذ أوائل ابريل نيسان دون السماح بوصول محام إليه ودون توجيه أي تهم له، وأثارت هذه الإجراءات قلق المدافعين عن الحريات المدنية ولاقت انتقادات عالمية.
وقال المنتقدون ان واشنطن تحرم السجناء من حقوق الانسان الرئيسية.
وطعن حمدي في مشروعية حبسه في التماس قضت محكمة الاستئناف برفضه.
وقالت هيئة المحكمة في حكمها المكون من 45 صفحة «لم نعثر على مانع قانوني يحول دون احتجاز حمدي». ومضى الحكم «احتجز بوصفه محارباً معادياً وفق قوانين وأعراف الحرب الثابتة».
وقال المحامي العام فرانك دانهام محامي حمدي انه يتوقع ان يقدم دعوى استئناف أمام المحكمة العليا الامريكية وقال ان القضية أثارت مسائل جوهرية وقانونية هامة.
وقالت محكمة الاستئناف ان القاضي الاتحادي في مدينة نورفولك بولاية فرجينيا أخطأ في حكمه في أغسطس اب الماضي بانه يلزم الحكومة ان تقدم مزيداً من المعلومات لتبرر حبس حمدي.
وقالت محكمة الاستئناف ان بياناً من صفحتين كتبه مايكل موبز المستشار الخاص لوكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية عن ملابسات القبض على حمدي كافية لاحتجازه.
وبعد ان اكتشف المسؤولون الامريكيون ان حمدي ولد في ولاية لويزيانا نقلوه إلى نورفولك من القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا حيث يوجد محتجزون آخرون من تنظيم القاعدة وطالبان هناك. وكان والدا حمدي عادا من الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية عندما كان طفلاً صغيراً.
|