بعد خسارة منتخبنا الوطني من المانيا في كأس العالم التي أقيمت في اليابان وكوريا وبنتيجة «0/8» حدثت ردة فعل غاضبة من محبي هذا الوطن الغالي وألقت هذه الخسارة بظلالها على المسؤولين عن الرياضة الذين صدموا بما تعرضت له كرتنا السعودية من إهانة في سمعتها.. فلم ترتح ضمائرهم وهم يرون أغلى بلد يحدث له ما حدث.. بعد انطلقت الاصوات الغيورة على سمعة البلد منادية بإصلاح أوضاع الرياضة سواءً على مستوى المنتخب أو الأندية.. وأمام هذه الانتقادات والمطالبات صدر أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لتطوير الرياضة في المملكة ومعالجة الأمور وكشف الحقائق التي دهورت أحوال المنتخب.. ومن ثم تفرّع من هذه اللجنة العديد من اللجان التطويرية وفي عدة اختصاصات وضمن هذه اللجان كفاءات عالية وتواصلت الاجتماعات بهدف الوصول للصيغة النهائية التي تعيد رياضتنا لقمة مجدها الكروي.
وبكل تأكيد كان لهذه الاجتماعات ثمار طيبة ومازلنا ننتظر المزيد من النتائج التي تسر الخواطر.. ولعل مشاركة المنتخب ببطولة العرب الثامنة بالكويت على كأس الأمير فيصل بن فهد خير برهان على التخطيط السليم فالأخضر حقق اللقب الذي لم يكن منتظراً نظراً لأن منتخبنا بدأ رحلة جديدة من البناء والتطوير بعدما دعمت صفوفه بالعناصر الشابة.
كل ما سبق هو تمهيد للوصول لنقطة في غاية الأهمية والمتمثلة بمعاناة رياضتنا من أشخاص يسعون وبكل أسف لإسقاط الرياضة السعودية وهدمها والوصول بها إلى قمة الفوضى والانحطاط.. بعد السعي الحثيث والجهود الكبيرة للرقي والوصول بها للقمة..!
والحقيقة أن الكثير يأسف ويتحسر لما أبتليت به رياضتنا من عناصر إدارية ولاعبين وفئات أخرى كانت ومازالت وستظل تنهش بسمعة الرياضة لدينا ومحاولة النيل من الحكام والأندية المتفوقة محليا وخارجياً من خلال إطلاق العنان لألسنتها والتفوه بكل أنواع الإساءات الشخصية والتشكيك بالنوايا والإنجازات.. وهذه الفئة تزايدت في الفترات الأخيرة لأنهم أمنوا العقوبة.
وبما أننا نعيش مرحلة التطوير فلابد من الوقوف بتمعن حول السياسة التي ينتهجها هؤلاء المتجاوزون لحدودهم ووضع حدود نهائية لإبطال مخططاتهم وأساليبهم العقيمة التي تساهم في نشر الفوضى والتعصب وخدش سمعة الرياضة.. وعدم السماح لهم بالتلفظ بحسب أهوائهم ورغباتهم لأن هذه الأساليب ولّى عصرها ويجب ألاّ يعيدونا للتخلف.
لذلك نضع معاناة رياضتنا أمام أنظار أمير الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ونأمل من سموهما التدخل الشخصي لشن حملة رادعة وإيقاع أشد العقوبات على من يحاول النيل من الرياضة السعودية وأنديتها وحكامها ومنسوبيها.
فإلاداريون في بعض الأندية يصرحون بما يريدون ويتهجمون على هذا وذاك وبعض الحكام يرتكبون أبشع الأخطاء وفي مباريات غير منقولة وهناك لاعبون يمارسون في الملاعب تقاليد غير محببة وبتشبه صريح وعلني بالكفار ويجدون رضا من حكام المباراة.. رغم تعميم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب القاضي بمنع مثل هذه التصرفات التي لايقرها الدين.
لذلك نكرر رجاءنا لسمو الرئيس العام وسمو نائبه بحماية رياضتنا من المتربصين وتطهيرها من هذه الفئة المستهترة ويسعد الرياضيون حينما يوقف هذا الرئيس أو ذاك الإداري والحكم واللاعب.. ولن نستغرب قرار الشطب من سمو الرئيس العام إذا تجاوز المستهترون حدودهم وحرصوا ودأبوا على تلويث رياضتنا بأساليبهم الملتوية وتصرفاتهم غير المنطقية.
وبلاشك أن اتحاد الكرة بأمس الحاجة لوقفة صادقة من الجميع رؤساء أندية وأعضاء إدارات وحكاما ولاعبين من أجل الوصول للهدف الذي يساهم في حماية رياضتنا من تشويه سمعتها.. وأعتقد أن إقرار العقوبات الصارمة سيحد كثيراً من التجاوزات الإدارية وأخطاء الحكام وتصرفات بعض اللاعبين.
وستظل ثقتنا كبيرة ولاحدود لها بسمو الرئيس العام وسمو نائبه لسماع ما يثلج الصدور.
سطور مختصرة
* هنيئاً للاتحاديين باليوبيل الماسي وكان العرض المثير والحفل متماشيين مع هذا الحدث الكبير والمناسبة الغالية على قلوب الاتحاديين ومحبيهم وإن شاء الله تتواصل احتفالاتهم بالبطولات والإنجازات الخارجية.
* يوسف الثنيان قائد الفريق الهلالي أكد أن هذا الموسم سيكون الأخير له مع الهلال.. ولكن هناك لاعبين يتمنون أن يبقى يوسف موسماً واحداً على الأقل.. فهل يلبي النمر طلب زملائه اللاعبين ويؤجل هذا القرار حتى يحصل هؤلاء على البكالوريوس من مدرسة الثنيان للمهارات الكروية نأمل ونتمنى ذلك.
* الانتصار الذي حققه الرائد على الرياض سيكون بداية حقيقية لرحلة الرائد مع التصحيح ومعالجة الأخطاء ويتوقع أن يتبعها بالمزيد من الانتصارات التي ستثبت «رائد التحدي» في المكان الذي يستحقه ويليق بتاريخه.
* أصبح منسوبو الرياض عاجزين عن إيجاد المضاد المناسب الذي يعالج نزيف النقاط وتعدد الهزائم التي مازال يتلقاها فريقهم.. ويبدو أن الوضع سيزداد سوءاً لعدم وجود أي مؤشرات توحي بإصلاح الوضع في المدرسة.
* العقيلي والمطلق نجحا وبدرجة كبيرة في قيادة لقاءي الأهلي والاتحاد والهلال والنصر وكانا بالفعل نجمين بارزين من نجوم المباراة ويستحقان ما حظيا به من إشادة..
ونتمنى أن تتواصل الإشادات بجميع حكامنا وهذا لمصلحة الجميع ولمصلحة منافساتنا الرياضية.
|