اطلعت على تعقيب الأخ عبدالله العويمري الصادر بالعدد رقم «11017» تاريخ 22/9/1423هـ على الحلقات التي أعدها مندوبكم بمدينة الحائط المحرر بشير بن سعد الرشيدي بصفحة «حدود الوطن» عن مدينة الحائط وبعض القرى الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد حيث أشار العويمري إلى أن أي مشروع أدبي أو اجتماعي لا بد وأن يخضع للنقد البنَّاء الذي من شأنه دعم الحقائق وقد ذكر وجود أخطاء غير مقصودة في حلقات الحائط وقال لا بد من تصويبها. وبصفتي أحد أبناء هذه المدينة ومن منبر جزيرة الوطن جريدتنا الغراء أقول للأخ العويمري إن ما كتبته مخالف للواقع حيث انني اطلعت على كافة الحلقات التي أعدها مندوب الجريدة بالحائط واتضح لي صحة معلوماته فله منا كل الشكر والتقدير على حرصه واهتمامه والجهد الكبير الذي بذله ويبذله في سبيل اظهار آثار الحائط «فدك» والقرى الأثرية المجاورة لها بكل دقة وأمانة واخلاص والذي عودنا على تحقيقاته الصادقة انطلاقاً من مبدأ رسالته السامية وانتمائه لهذه الجريدة المتألقة دائماً عبر وثباتها المتتالية بفضل الجهد والعمل الدؤوب من قبل القائمين على هذا الصرح الإعلامي الكبير وعلى رأسهم الأستاذ خالد المالك والمشرف على هذه الصفحة الأستاذ عبدالله الكثيري.
ومن هذا المنبر أقول والله المستعان: إن ما كتبه الأخ عبدالله العويمري مخالف للحقائق وليس نقداً بناء بحسب تعبيره وبما أن صفحة «حدود الوطن» بمفهومي البسيط خصصت لاظهار المواقع التاريخية والأثرية وابراز الجانب التعليمي والتضاريس والحرف التي يزخر بها موروثنا الشعبي الأصيل وغيرها من المعلومات التي تهدف إلى تعريف أبناء الوطن بالحضارات الباكرة وليس الحديث عن تاريخ قبائل وإعادة وقائع سلف عليها الزمن وتحيزات قبلية نحن في غنى عنها لننعم في نعمة الأمن والإيمان والرفاهية تحت رعاية قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - والتي تحرص على رفاهية المواطن واسعاده.
وتعقيب المذكور فيه شيء من الوقائع والحقائق التي تخالف الواقع فقال: إن سور الحائط أعيد بناؤه القديم عندما تعرضت البلدة للهجوم من ابن رشيد حاكم حائل قبل الحكم السعودي فطوق بنو رشيد الحائط من جميع الجهات وصدوا ذلك الهجوم الذي جعل أهله يعيدون بناءه فهذا غير صحيح فالذين أقاموا السور هم أهل الحائط «الحوايطة» وليسوا بني رشيد لأن الحائط معرضة لغزو القبائل آنذاك لكثرة نخيلها وغزارة عيونها الفوارة وفي عام 1250هـ طلب أميرها الشيخ مناكد بن غافل الجابر «رحمه الله» بناء السور لصد أي هجوم قادم إلا أن أبناء الحائط لا ينكرون مجيء بني رشيد للمساعدة وخاصة القعابيب والعوامرة حيث كان لهم موقف لا ينساه الحوايطة وبخصوص ما ذكره العويمري من أن مندوب الجريدة اختصر لقاءه مع معرف الحائط الشيخ جابر بن محمد الجابر وأغفل شيوخ الرشايدة فهذا ليس صحيحاً أو ربما أنه لم يطلع على كامل الحلقات الست التي منها الحلقة الرابعة عن «قرية الشق» والتي استضاف معرفها الأستاذ منصور سعود شويلع الرشيدي وكذلك الحلقة الخامسة عن «الشويمس» واستضاف رئيس المركز الشيخ حباس بن غثي الرشيدي فهذا يدل على ضعف معلومات كاتب التعقيب فأين التجاهل وأين الحقائق كذلك جميع القرى المجاورة للحائط والبالغ عددها أكثر من 300 قرية وهجرة ترتبط إدارياً بمدينة الحائط تعليمياً وبريدياً وقضاءً ومساحة الحائط كبيرة جداً ومعلومات محرر الجريدة بالحائط صحيحة ومما يدل على ذلك ارتباط بلدة العيثمة الواقعة على طريق القصيم - المدينة المنورة بالحائط والتي تبعد عن الحائط 160 كم فجميع المدارس بالعيثمة يشرف عليها مركز اشراف الحائط وكذلك المندوبية وحدود الحائط معروفة خدمياً.
وهذه حقائق وليس خيالاً ونحن ولله الحمد ننعم بنعمة الأمن والاستقرار في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة التي لم تدخر أي جهد من أجل اسعاد المواطن ورفاهيته وفق النهج القويم الذي اختطه مؤسس هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأسكنه فسيح جناته وحتى عهدنا الزاهر عهد الفهد ونحن نعيش عيش السعداء ونحيا حياة الكرماء في بلد الخير والنماء والمحبة والعطاء.
والله من وراء القصد.
صالح بن سعود الرشيد الحائطي - مدرس متقاعد
|