عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. وبعد..
لمحت في تصفحي لبعض الصحف أن هناك توجهاً أو اقتراحاً لدراسة هيكلة بعض الأجهزة أو خصخصة بعض القطاعات. فتنمية وتطوير أي جهاز أو قطاع سواء كان حكومياً أو أهلياً أو شخصياً هدف يسعى إليه صاحب الشأن أو المسؤول الأول فيه هذا بالفرض ولكن كيف إذا كان السعي إلى ذلك الهدف من بين العاملين في ذلك الجهاز أو القطاع فهذا يعتبر حظوة لإدارة ذلك الجهاز أو القطاع، فالهيكلة أو الخصخصة ما هي إلا تطوير لأداء وخدمة ذلك الجهاز أو القطاع للوطن والمواطن وتحسين وضع العاملين فيه وبالتالي زيادة موارده فالملاحظ أن منسوبي أي جهاز أو قطاع يخضع للهيكلة أو الخصخصة يفرحون ويسعدون بوضع وظيفي جديد ولكن التطبيق لهذه الهيكلة كيف يتم.
السؤال: كيف يتم تطبيق الهيكلة؟
الاجابة على هذا السؤال هذا ما يجب أن تضع له جهة الاختصاص «مجالس الإدارة في الشركات والمؤسسات» الآلية أو المسوغات أو المعايير من خلال المؤهل العلمي والخبرة والأقدمية التي تحكم تطبيق الهيكلة على الموجودين «العاملين» بذلك الجهاز أو القطاع بكل انصاف وحق حيث ان هذا التطبيق يعتبر سبباً من أسباب بل سبباً رئيسياً لنجاح ذلك الجهاز أو القطاع أما اعطاء درجات الوظيفة «قريدات» والتي هي الهيكلة لرؤساء الأقسام للتطبيق الشخصي من قبل الرئيس فهذه ليست هيكلة بل هبة «لأن هذا التطبيق فيه اعتبارات وميول شخصية» فالهبه تأتي من مورد شخصي لا مورد عام كالشركات والمؤسسات في حين أن هذا التطبيق يضر بالجهاز أو القطاع ولا يخدم مصلحته وأداءه ويبخس حق الآخرين المادي والمعنوي.
أزف هذا أولاً وعلى الأخص مع التحية والسلام لمجلس الإدارة بشركة الاتصالات وأسأل: أليس يحتاج تطبيق الهيكلة لديكم إلى مراجعة واستقبال تظلمات منسوبيكم إن وجدت للتأكد من أن التطبيق هيكلة أم هبة ومن ثم تصحيح الوضع.
ثانياً: ومع التحية والتقدير والسلام لوزارة الخدمة المدنية بأمل النظر في التجميد الوظيفي ولائحة الترقيات التي تحد من ترقية الموظف أو المستخدم حيث يوجد الموظف المستحق للترقية وتوجد الوظيفة التي تلي مرتبته للترقية وهذا أول وأقوى شرط للترقية ولكن التباين في بنود لائحة الترقيات يحرم الموظف من الترقية والعلاوة فكيف يتم معالجة هذا التجميد وهذا الحرمان وجعل لائحة الترقيات ذات مرونة وشفافية بحيث يحصل الموظف على الترقية بوجود الوظيفة.
بيت القصيد: الموظف يتطلع إلى ترقيته في حينها «زمن الاستحقاق» فكيف بمن مضت عليه سنوات وسنوات وسنوات.
اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد في تحقيق المصلحة العامة في تشخيص الحق ودرء الظلم والله الهادي لسواء السبيل.
يوسف معتوق البوعلي - بلدية الأحساء
|