Thursday 9th January,2003 11060العدد الخميس 6 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حين أشرقت شمس ولي العهد على حياة الفقراء تحولت حروفي إلى كائن حي حين أشرقت شمس ولي العهد على حياة الفقراء تحولت حروفي إلى كائن حي
طيف أحمد / ثرمداء - الوشم

هاهي الأيادي البيضاء لولي العهد - حفظه الله - التي تغدق بالخير والعطاء.. وهاهو الدعم اللامحدود ينهال على مستحقيه من ذوي الحاجات على يد رجل الخير والنماء والذي أبى إلا ان يشارك اولئك الفقراء حالهم ويتفقد حاجاتهم بنفسه دون وسيط.
حين رأيت ذلك المنظر تحولت حروفي الى كائن حي يتحرك فوق الورق ينطق بالحق لا نفاقا ولا مراء وانما الحقيقة شقت عن نفسها أمام العالم بأسره عبر وسائل الاعلام.
لقد اشرقت شمس ولي العهد على حياة اولئك الفقراء فمحت دياجير الظلام بل اضاءت لهم طريقا واوقدت شموعا وزرعت آمالا فرفرفت الحياة أمام ناظريهم وغرد الامل في مستقبلهم وابتسمت الحياة لهم بعد ان كشرت بأنيابها سنين طويلة.
لقد أسقت بيادر العطاء شلالات الفرح لهم فعلموا بل تأكدوا وايقنوا ان هناك أعيناً ترعاهم وقلوباً رحيمة تحنو عليهم تسأل عن حاجاتهم وتتفقد احوالهم.
ان هؤلاء المحتاجين اشبه ما يكونون بشمس اتعبها الشروق وسحابة اثقلها المطر وعيون اعياها السهر فحياتهم صعبة جدا يعيشون حياة طاحنة مزعجة يحسون فيها بلوعة الفقر ومرارة الحاجة.
حين زارهم ولي العهد لم تكن مجرد زيارة مسؤول بل انه ربت على كتف كل حائر ومسح دموع كل نائح.. فهو بزيارته تلك ربط جسورا قوية بينه وبين شعبه فترى فيه العفوية الصادقة والطيبة الزائدة والتي قلما نجدها في زمن طغت عليه المادة فهو لا يتوارى خلف اقنعة سوداء تغشاها ابتسامة مخادعة بل لقد تبلورت نفسه تحت عنوان الانسانية فهو يحملها في قلبه الطاهر الذي استحال الى حمامة بيضاء تحمل الحب والسلام وترفرف على من حولها.
انه بتلك الزيارة زرع شجرة الحب بينه وبين الشعب حتى ازهرت اغصانها ثمارا يانعة فاحت بشذا الحب والاخاء.
ان التاريخ ليكتب بمداد من تبر عن تلك الزيارة كيف لا وهذا هو اليوم الذي تعززت فيه حقيقة مشاعر الانتماء والتواصل بين القادة والشعب.. لقد لاحت سحابة الغيث فغسلت همومهم وأحزانهم بعد ان اجتاحتهم اعاصير الألم وقهرتهم الخطوب واتعبهم الفقر المدقع.
انه يوم من ايام الوفاء والتقدير يوم من ايام الالتحام بين القيادة والشعب يوم من ايام التواصل بين الأب والابناء.
لقد حوَّل السالب الى موجب والحزن الى فرح والشقاء الى بسمة وهذه اعظم ميزات الانسان يقول العالم «الفرد اولر» «ان من اعظم مميزات الانسان قدرته على تحويل السالب الى موجب» وهذا ما فعله الامير عبد الله اطال الله عمره بتلك الزيارة الميمونة والتي لن ينساها شعبه وستكون دَينا يطوق اعناقهم في حقه ما عاشوا.
وختاما لابد ان نقف وقفة تقدير واحترام لهذا الرجل الشهم الذي اقتطع جزءاً من وقته رغم مهامه ومشاغله ليقف وقفة رجل مع فقراء وطنه ويعيد لهم الامل من جديد وهذا ليس غريباً على رجل مثله تتجسد فيه معاني المسؤولية والانسانية معاً فجزاه الله خير الجزاء وجعل عمله في ميزان حسناته.
آمين يا رب العالمين.
ولصفحة الرأي شكري وتقديري.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved