* الجنادرية - عبدالرحمن المصيبيح عوض القحطاني ـ واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد عصر أمس الأربعاء الخامس من شهر ذي القعدة 1423هـ بحضور صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة انطلاقة المهرجان الوطني الثامن عشر للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً في الجنادرية.
ولدى وصول سمو ولي العهد إلى مقر المهرجان في الجنادرية كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري ووكلاء الحرس الوطني واعضاء اللجنة العليا للمهرجان.
اثر ذلك عزف السلام الملكي ثم اخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية في الحفل بعد ذلك تليت آيات من القرآن الكريم.
اثر ذلك بدأ الشوط الأول لسباق الهجن الكبير وبعد انتهاء الشوط الأول من السباق سلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في السباق وجاءت كالتالي:
الأول «الزعيم» لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز.
الثاني «منهى» لتركي بن صهيب الدوسري.
الثالث «خطيره» لصاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز.
الرابع «مصيحان» لابناء الأمير محمد بن سعود الكبير.
الخامس «سراح» لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز.
بعد ذلك ادى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والحضور صلاة المغرب ثم شرفا والحضور حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.
الحفل الخطابي
بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الحفل الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في القاعة المغلقة بالجنادرية حيث استهل بكلمة الحرس الوطني ألقاها صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأصحاب السمو والمعالي والحضور.
وفيما يلي نص كلمة الحرس الوطني:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سيدي ولي العهد راعي حفلنا هذا نيابة عن أخيه مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله أصحاب السمو .. أصحاب المعالي والفضيلة.. ضيوفنا الكرام.. أيها الإخوة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
أهلا ومرحبا بكم يا صاحب السمو في جنادرية الخير أرض الثقافة والتراث موطن الأصالة والمعاصرة بين إخوانكم وأبنائكم هؤلاء الرجال الذين يشرفون إن يكونوا درعاً واقياً وحصناً منيعاً لهذه البلاد العزيزة ومقدساتها الغالية.
إنهم بهذا العمل الذي نحتفل به يؤكدون وبكل صراحة ووضوح بأنهم يحملون الراية في يد ويحملون الكتاب والقلم في اليد الأخرى يعيدون بذلك سير الآباء والأجداد في تاريخنا الطويل وامتداداً إلى ذلك العهد الذي قاده المغفور له «بإذن الله» الملك عبدالعزيز فأشاد البناء وأقام الحضارة ودعا إلى الصراط المستقيم بهدي مبين وعقل رشيد بدون غلو ولا مغالاة.
سيدي صاحب السمو..
لقد ازداد شرفنا شرفا وعلا مهرجاننا سمعة ورفعة حينما واصل النهج المرسوم والبيان الواضح لمسيرته في أن ينادي بأعلى صوته إننا نحن أهل الحوار والمناقشة ونحن أول من فتح الباب والقلب واسعاً لحوار الحضارات وتكاتفها بدلا من تصادمها وتنافرها انطلاقا واستكمالا لذلك الموروث الإسلامي الذي ينادي ويطالب اتباعه بصون حقوق الآخرين وأهل الديانات والمذاهب الأخرى حيث يقول «لا إكراه في الدين».
إن الموقف يا سيدي يزداد ألقا وبهاء وإنسانية عندما نقلب صفحات التاريخ ليحدثنا بكل صدق وأمانة كيف أرسل صلاح الدين الأيوبي طبيبه الخاص إلى ريتشارد قلب الأسد خصمه وعدوه في الحروب وذلك لمعالجته وتقديم الدواء الناجع له هذا هو ديننا يا سيدي محبة وإيمان ودعوة وارشاد.
ومن هنا جاءت هذه الرعاية الكريمة وتلك التوجيهات الرشيدة بأن يواصل المهرجان الوطني مسيرته وتمتد آفاقه وأهدافه ليبني جسوره المتينة بيننا وبين الحضارات الإنسانية يأخذ ويعطي ويناقش ويحاور فها هو يدعو بكل السرور والترحاب رجال الفكر وقادة الرأي وأهل الاقتصاد وغيرهم لشهدوا هذا الافتتاح الكبير وليقفوا بأم أعينهم على حقيقة الأمور وواقعها ليعرفوا أننا أمة وسط مصداقاً لقوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» وخير الأمور الوسط.
حفظ الله مليكنا خادم الحرمين الشريفين وحفظ الله سموكم الكريم وسمو النائب الثاني وأهلاً ومرحباً بإخواننا وأصدقائنا والحضور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ذلك ألقى معالي وزير التجارة الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه كلمة بمناسبة تكريم عدد من رجال الأعمال قال فيها: في مثل هذه المناسبة من كل عام يحظى مجتمع الأعمال في المملكة ممثلاً في ثلة من خيرة رجاله بالرعاية والتكريم من لدن قيادتنا الرشيدة وفقها الله في صورة مشرقة من صور التلاحم والتقدير لكل عمل مخلص بناء.
ورفع معاليه الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على ما يحظى به القطاع الخاص في المملكة من رعاية وحرص على توفير مقومات نموه وتطوره وتشجيع مبادراته الخلاقة لتمكينه من القيام بدور محوري في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وعد معاليه هذا التكريم استمراراً لنهج الدولة في اعتبار القطاع الخاص شريكا في مسيرة البناء والنماء.
وقال معاليه: لقد تفاعل مجتمع الاعمال مع هذا التوجه بحس وثقة مطلقة في مقومات اقتصاد بلاده.. وما يوفره من فرص استثمارية واعدة مستذكرا كلمات سموكم الكريم في حق هذا الوطن وفضله علينا جميعا وان له دينا يجب ان نؤديه كاملاً.. وإن القطاع الخاص ورجاله لهم حظ وافر من خير هذا الوطن وفضله وعليهم «في المقابل» واجب البذل والعطاء ورد الجميل لوطنهم وانه قد آن الأوان للطيور المهاجرة أن تعود إلى أكنانها وتحط الرحال في كنف الوطن ليسهموا بذلك في نهضته المباركة وتوفير فرص العمل الشريف لكل مواطن.
وأوضح معالي وزير التجارة أن اسهامات القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني حققت خلال سنوات معدودة نقلة نوعية مشهودة من بدايات متواضعة إلى أن غدت اليوم تمثل أكبر من 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال معاليه: ها أنتم يا صاحب السمو تقابلون العطاء بلمسة وفاء أصيل حيث يحظى هذا المساء بشرف التكريم السامي لنخبة من الرواد لبوا نداء الواجب وأسهموا في تحقيق انجازات خيرة في ميادين العمل الاقتصادي والاجتماعي والانساني وتفاعلوا بعزيمة مخلصة مع خطط الدولة الهادفة إلى توسعة القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتوظيف المدخرات الوطنية ورؤوس الأموال المصحوبة بالتقنية في المشروعات الإنتاجية المجدية لايجاد المزيد من فرص العمل الكريم لأبناء هذا الوطن العزيز وتوفير مقومات النمو والازدهار لاقتصادينا الوطني.
وتابع معاليه يقول: تنفيذا لقرار مجلس الوزراء القاضي بسن جائزة سنوية تمنح للمتميزين من رجال الأعمال في المملكة فقد حرصت لجنة اختيار المرشحين لنيل هذه الجائزة على تطبيق الضوابط والمعايير التي حددها قرار مجلس الوزراء الموقر بكل دقة وموضوعية ورفعت توصياتها لخادم الحرمين الشريفين حيث تفضل - أدام الله عزه- بالموافقة على منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للفائزين بهذه الجائزة لعام 1422هـ وهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل آل سعود والأستاذ محمد بن صالح بن سلطان والأستاذ سعد بن محمد المعجل.
واختتم معالي الاستاذ اسامة فقيه كلمته بتهنئة الفائزين بهذا الوسام الرفيع راجيا من الله تعالى لهم مزيدا من التوفيق والعون على مواصلة الجهود لخدمة هذه البلاد وأن يكون هذا التكريم حافزا لأمثالهم على تلبية نداء الواجب الوطني ونيل شرف المشاركة في مسيرة البناء والرخاء وحمل لواء الأمانة جيلاً بعد جيل.
أوسمة وتكريم
عقب ذلك ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتقليد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المكرمين لتميزهم واسهاماتهم في خدمة وطنهم وهم:
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل تسلمه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل.
الاستاذ سعد بن محمد المعجل.
الاستاذ محمد بن صالح بن سلطان تسلمه نيابة عنه ابنه سلطان.
كما قام سمو ولي العهد بتكريم الشخصية الثقافية هذا العام في دورة المهرجان الثامنة عشرة وهو الاستاذ أحمد بن علي المبارك حيث قلده سموه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
إثر ذلك ألقى الدكتور خالد بن سعود الحليبي قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور ثم ألقى اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة نبطية.
الأوبريت والختام
إثر ذلك بدئ العرض الفني «الأوبريت» بعنوان «خيول الفجر» من كلمات الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي وألحان الفنان عبدالرب ادريس وأخرجه نجدت أنزور من الجمهورية العربية السورية فيما أدى الاوبريت الفنانون محمد عبده من المملكة العربية السعودية وصباح فخري من الجمهورية السورية وسعيد حافظ من جمهورية مصر العربية وأحمد الحريبي من دولة الكويت وبمشاركة فرق الفنون الشعبية من اذربيجان واندونيسيا والمغرب وفلسطين.
وتخلل الأوبريت مشاهد مسرحية جسد شخصياتها فنانون من المغرب ولبنان والأردن وبريطانيا والمملكة العربية السعودية.
عقب ذلك تشرف بالسلام على سمو ولي العهد المشاركون في هذا الأوبريت من فنانين مؤدين ومخرجين وملحن الأوبريت وطاقم العمل.
بعد ذلك غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر حفل الافتتاح والعشاء والحفل الخطابي والفني صاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الأشغال العامة والإسكان وصاحب السمو الأمير فهد بن مشاري بن جلوي وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان مدير ديوان صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس الدائرة الاقتصادية بالإمارات وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق وأصحاب المعالي الوزراء والسفراء المعتمدون لدى المملكة وضيوف المهرجان وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.
|