* البحرين - جمال الياقوت:
أدلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بتصريح للصحفيين بعد وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض لحضور افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 18» هذا نصه:
«يسعدنا أن نقوم بهذه الزيارة الأخوية للمملكة العربية السعودية الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية للمشاركة كدأبنا دائماً منذ بدء المسيرة مع أشقائنا في هذا البيت الخليجي والعربي والإسلامي الجامع في استعادة القيم الحية التي يجسدها كل عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية والذي يكتسب في هذه الآونة أهمية خاصة لما تتضمنه برامجه، بالإضافة إلى فعالياته السنوية المتميزة، من ندوات وحوارات فكرية هادفة لجلاء حقيقة الإسلام وقيمه السمحة وعطائه الحضاري وانفتاحه المشهود على الحضارات الإنسانية قاطبة، كما أثبت طوال تاريخه المجيد، وكما نثق أن شعوبنا العربية والإسلامية الشقيقة قادرة على اثباته لعالمنا المعاصر في غمرة هذه المستجدات والمتغيرات الدولية التي لم يسبق لها مثيل، والتي تتوالى المبادرات السعودية في السياسة والفكر والاقتصاد للتعامل معها بما يجدد الثقة في هذه القدرة. وإنها لفرصة طيبة لنعبر عن اعجابنا بما حققته المملكة من إنجازات حضارية كبيرة على كثير من الأصعدة التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبالمكانة التي تمثلها المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تكتسب في هذه المرحلة - خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً - أهمية أكبر، واهتماماً أعمق لما لها من دور رائد تاريخياً ومستقبلاً في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وبلا ريب فإن نجاح مهرجان الجنادرية واستمراريته جاء بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حتى أصبح حدثاً ومعلماً ثقافياً وتراثياً يستقطب كبار المثقفين والأدباء والمفكرين في عالمنا العربي والإسلامي، وفي العالم أجمع، حتى وصل إلى هذا المستوى الرفيع من التعمق والتأثير لإثراء الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية وتطوير الخطاب الفكري العربي الإسلامي تعزيزاً للموقف العربي وتصحيحاً لصورة العرب والمسلمين في الداخل والخارج، وذلك امتداداً للدور السعودي في خدمة القضايا العربية والإسلامية والقضايا الإنسانية بعامة وهو الدور الذي سيبقى موضع تقديرنا في البحرين قيادة وشعباً، مجددين للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، دعمنا الدائم ومودتنا الأخوية الثابتة ذاكرين ومقدرين ما لها من أفضال على البحرين كان الفضل فيها بعد الله سبحانه لما أرساه الآباء والأجداد من علاقات مميزة سجلها التاريخ بأسطر من نور معتبرين أن ما حدث مؤخراً في البحرين ومس بعض الأشقاء السعوديين تصرف موجه ضد البحرين ذاتها وضد البحرينيين أنفسهم قبل أي شيء وهو تصرف تعتذر عنه البحرين للأشقاء السعوديين.
وإننا إذ نتمنى للمملكة العربية السعودية الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار لندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً بالتعاون البناء والحرص على روح الإخاء الأصيل الذي نشأنا عليه في دولنا الشقيقة للعمل في سبيل خير وصلاح أمتنا العربية والإسلامية جمعاء وهو الموفق إلى سواء السبيل».
|