Thursday 9th January,2003 11060العدد الخميس 6 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ظل احتمالات اندلاع حرب ضد العراق في ظل احتمالات اندلاع حرب ضد العراق
توقعات بقيام «أوبك» بزيادة إنتاجها من البترول لكبح زيادة الأسعار

* الجزيرة خاص:
حققت أسعار البترول مع بداية عام 2003 زيادة للعام الثاني على التوالي، بفضل تحركات منظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك» والإضراب الذي شهدته فنزويلا، واحتمالات اندلاع حرب في العراق.. فهل تشهد الأشهر القليلة القادمة زيادة كبيرة في أسعارالبترول؟
عام جيد
لقد كان العام الماضي من الأعوام الجيدة بالنسبة لمنظمة أوبك، فبعد سنوات من الخلافات على الحصص، نجحت أوبك في تحقيق بعض الانضباط عند بعض أعضائها، وارتفعت أسعار البترول بنسبة 50% تقريباً خلال العام، ووصل سعر برميل البترول الأمريكي الخفيف إلى أقصى ارتفاع له خلال عامين هذا الأسبوع، إلا أن تقريرا للطاقة أظهر وصول رصيد البترول الخام الأمريكي إلى مستويات دنيا أخرى.
زيادة طفيفة
في الوقت الذي يواجه فيه العالم
احتمالات اندلاع حرب مع العراق، وما يترتب على ذلك من فوضى في إمدادات البترول، أدت هذه الاحتمالات إلى زيادة طفيفة في أسعار البترول على مدى شهور. وقد تمثل أحدث مصادر الضغط التي أدت إلى زيادة أسعار البترول في تنظيم إضراب عام على مدى شهر في فنزويلا «خامس أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم». أثار الوضع في فنزويلا القلق في الدوائر الأمريكية بشكل خاص، حيث يساهم بترول فنزويلا بنسبة 13 % تقريباً من إجمالي الواردات الأمريكية من البترول، فضلا عن عرقلة الإضراب الفنزويلي للجهود الأمريكية الرامية إلى تجميع احتياطي من البترول، قبل اندلاع حرب محتملة مع العراق، بعد أن شهد شهر ديسمبر تراجع أرصدة أمريكا من البترول بمعدل يزيد على تسعة ملايين برميل، ليصل إلى 278 مليون برميل، وهو ما يزيد قليلاً على معدلات شهر اكتوبر الذي سجل أدنى انخفاض على مدى 26 عاماً.
آمال معلَّقة
ويأمل البعض أن تتجه «أوبك» إلى زيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار، وتتمثل سياستها في زيادة الإنتاج إذا زاد سعر سلة مختارة من الخام «وهي أرخص من الخام الأمريكي بدولارين» على السعر المستهدف لها وهو ما يتراوح بين 22-28 دولاراً للبرميل على مدى عشرين يوم عمل متتالية.
لقد وصل سعر برميل البترول بالفعل إلى أعلى من هذا المستوى على مدى أكثر من نصف هذا الوقت، وأشارت منظمة أوبك إلى أنها سوف تزيد حصة الإنتاج، إذا ظلت الأسعارعند مستواها المرتفع خلال الأسبوعين القادمين، بعد أن قامت بزيادة حصة إنتاجها الشاملة إلى 23 مليون برميل يومياً في ديسمبر إلا أن الهدف من ذلك كان التكيف مع أزمة الحصص الدائرة بالفعل.
تكهنات
وعلى سبيل المثال فإن الكويت لديها القدرة على إنتاج 6 ،2 مليون برميل يومياً من البترول، إلا أن الحرائق والتفجيرات الأخيرة أدت إلى خفض قدرتها الإنتاجية.
ويقول مصدر مقرب من الحكومة إن البلاد تستطيع إنتاج أكثر من 1 ،2 مليون برميل يومياً في المستقبل القريب، ومن المحتمل أن تؤدي الإضرابات في فنزويلا، واحتمالات الحرب مع العراق، إلى زيادة أسعار البترول خلال الأشهر القليلة القادمة.
تشافيز والمعارضة
وفي نفس الوقت، يواصل زعيم المعارضة الفنزويلية الضغط على الرئيس تشافيز من أجل إجراء استفتاء على رئاسته في الثاني من فبراير القادم، محذراً من أن قوى المعارضة سوف تنظِّم مسيرة إلى القصر الرئاسي الذي يحظى بدفاعات مكثفة، إذا لم يذعن الرئيس لمطالبهم.
ومن جانبه، استبعد تشافيز إجراء انتخابات مبكرة، وتكهن في الثاني من ينايرالجاري بعودة إنتاج بلاده من البترول إلى المستويات الطبيعية خلال أسابيع قليلة، إلا أن قادة المعارضة يقولون إن هذا الأمر سوف يستغرق أربعة أشهر.
فرص الحرب
لقد زادت احتمالات اندلاع حرب بالعراق في الأسابيع القليلة الماضية، ففي ديسمبر الماضي أعلنت الولايات المتحدة أن العراق قام بخرق مادي لقرار صادر عن الأمم المتحدة، يطالبه بالكشف عن أسلحة الدمار الشامل الموجودة لديه، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الأمريكية التدفق على منطقة الخليج. إن اندلاع حرب طويلة في العراق، يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على إمدادات البترول، ليس بالنسبة للبترول العراقي الذي تعرضت إمداداته للتوقف على فترات متقطعة على أحسن الأحوال، بل بالنسبة لبترول منطقة الشرق الأوسط كلها التي تساهم بربع إمدادات البترول التي يحتاجها العالم.
ومن المحتمل أن يؤدى اندلاع قتال في منطقة تمثل قلب البترول العالمي إلى حدوث اضطراب بأسواق البترول وارتفاع أسعاره.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved