* عمان - الجزيرة - خاص:
تواصلت النكسات في حزب الليكود بعد الكشف عن المزيد من الرشاوي والفساد الإداري والمالي ومافيا الأصوات في الانتخابات الداخلية لهذا الحزب اليميني المتطرف بقيادة شارون.
وقد تلقى الليكود ضربة قاسمة أمس عندما استقال من الحزب، مؤخراً قرابة 200 مستوطن جديد ممن انتسبوا إليه وأعلنوا نيتهم في الانضمام إلى حزب «يسرائيل بعلياة» اليميني المتطرف والذي يضمن معظم المستوطنين القادمين من الاتحاد السوفيتي سابقاً، والتقى ممثلوهم أمس مع رئيس الحزب، ناتان شيرانسكي، وسلموه نماذج الانتساب.
ويشار إلى أن هذه هي المجموعة الثانية من المستوطنين الجدد التي تنسحب من «الليكود» خلال أقل من شهر، فقبل قرابة ثلاثة أسابيع انضم إلى «يسرائيل بعلياة» 201 عضو استقالوا من «الليكود» اضافة إلى انضمام 17 استقالوا من «يسرائيل بيتينو».
وأعلن شيرانسكي أمامهم، بأنه لن ينضم إلى حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس حزب «العمل» عمرام متسناع، لأنه يعارض الايديولوجية التي يعرضها حزب «العمل» وحسب أقواله، يتوجب على حزب «العمل» أن يكون حزباً قومياً مسؤولاً، وعدم التصريح الآن بأنه لن يشارك في حكومة وحدة مع أريئيل شارون «والليكود» مع ذلك، أضاف شيرانسكي، فإنه سيوصي شارون بالسعي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا فاز في الانتخابات.
وفي حزبي ميرتس وشينوي، أيضاً، يغازلون المستوطنين الجدد، طلباً لأصواتهم، وقد بدأوا مؤخراً حملة دعائية باللغة الروسية.
ويستدل من الاعلانات التي تنوي ميرتس نشرها في الصحف الروسية، والتي كشفتها أمس أنها ستركز رسالتها على المجالات الأمنية والقومية والاجتماعية والمدنية، وتحتل رأس اعلاناتها عبارة «الأمن، الأمن، والأمن».
وأوضحوا في ميرتس أن ما يقصدونه هو أنه لا يمكن توفير الأمن الشخصي للمواطن دون الانفصال عن الفلسطينيين واقامة جدار فاصل، ولا يمكن تحسين المناعة الاجتماعية دون اجراء اصلاحات في التأمين القومي، ولا يمكن الاهتمام بالأمن المدني، دون فصل الدين عن الدولة.
وفي شينوي، أيضاً، بدؤوا التوجه، أمس إلى الجمهور الناطق باللغة الروسية تحت عنوان: «الدولة تحتاج إلى التغيير، السلطة تحتاج إلى شينوي».
|