* واشنطن الدوحة الوكالات:
قال مسؤولون عسكريون أمريكيون يوم الثلاثاء إن القيادة المركزية الأمريكية التي ستدير أي عملية عسكرية ضد العراق ستنقل مخططين عسكريين إلى قاعدة في قطر من مقرها في فلوريدا في إطار حشد للقوات في الخليج.
وكان أفراد عسكريون انتقلوا من مقر القيادة المركزية في تامبا بولاية فلوريدا إلى مركز قيادة متنقل في قاعدة السيلية في قطر التي سيتم من خلالها قيادة أي حرب أمريكية على العراق.
وقال مسؤول عسكري «عظم الذين سيتعين أن يكونوا هناك لتشغيل مقر القيادة (في قطر) سيكونون هناك بنهاية الشهر، ولا يعني هذا أنني أقول انه سيكون جاهزاً للعمليات».
ولن يصبح المقر في قطر جاهزاً للعمليات إلا إذا قرر الرئيس خوض الحرب وهو قرار شدد مسؤولون عسكريون أمريكيون أنه لم يتخذ بعد.
وقال المسؤول العسكري لرويترز «يمكنني إبلاغكم أن المقر (في قطر) يمكن في المستقبل غير البعيد أن يصبح جاهزاً متى اتخذ الرئيس قراراً بذلك».
وكانت القيادة المركزية أجرت مناورات حربية في قاعدة السيلية في ديسمبر حينما أرسلت نحو ألف عسكري إلى قطر من مقر قيادتها في فلوريدا.
وبعد انتهاء المناورات بقي عدد صغير في السيلية لكن معظمهم عاد إلى فلوريدا، وقال المسؤول العسكري «الآن فإنهم عائدون (إلى قطر)».
وقال المسؤولون العسكريون إن الجنرال تومي فرانكس الذي يرأس القيادة المركزية وسيقود أي حملة عسكرية على العراق لن يذهب إلى قطر في إطار التحركات الحالية للأفراد.
ومن المتوقع أن يقوم فرانكس الذي كان في البنتاجون يوم الثلاثاء لحضور اجتماعات بجولة واسعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في المنطقة التي تشملها القيادة المركزية وتضم الخليج وأفغانستان والقرن الأفريقي.
وقال المسؤول العسكري عن القاعدة في قطر «الحشد التدريجي الذين ترونه للقوات والسفن والدبابات نحن جزء من ذلك الحشد بإعداد مقر قيادتنا ليكون جاهزاً».
ومنذ بداية العام الجديد بدأ الجيش نشر أكثر من 11 ألف جندي ومئات المهندسين وخبراء المخابرات من ألمانيا إلى الخليج في حشد جديد للقوات والطائرات الحربية والسفن.
ومع حشد الولايات المتحدة قواتها في الخليج فإن المسؤولين العسريين دأبوا على قول إن الرئيس لم يتخذ قراراً بشن حرب على العراق.
وقال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في وقت سابق يوم الثلاثاء في إفادة صحفية في البنتاجون «الرئيس لم يتخذ قراراً».
وأضاف قوله «إن نشر قوات واستدعاء بعض الأفراد وإعلان حقيقة أن استخدام القوة أمر محتمل يقينا فهذا ما قاله الرئيس وهو يأمل ألا يضطر إليه».
وقال رامسفيلد «من الواضح أنها ليست حتمية، فالخيار الأول سيكون أن ينهض (الرئيس العراقي) صدام حسين ويترك البلاد الليلة فهذا أفضل للجميع».
وقال الكولونيل طيار راي شيفيرد المتحدث باسم القيادة المركزية «سنستمر في تدوير الأفراد إلى ومن المنطقة في إطار عملياتنا المعتادة وممكن توقع هذا النوع من الانتشار في قطر وأماكن أخرى كثيرة في المنطقة في إطار الأنشطة الجارية».
وقال شيفيرد إن هذه التحركات لا تعني أن القيادة المركزية ستنقل بصورة دائمة مقرها إلى قطر، وقال قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الأطلسي إن سلاح البحرية سيعيد حاملتي طائرات بدلاً من واحدة كما كان المعتقد من قبل بحيث تبحران تجاه العراق من الساحل الشرقي بمجرد صدور الأوامر.
ويشير الإجراء غير المعتاد إلى أن السفن الحربية تتخذ أقصى درجات التأهب، ورفعت البحرية الأمريكية من درجة الاستعداد لاحتمال نشر مبكر لحاملة الطائرات تيودور روزفلت ومجموعتها القتالية وقال الأميرال روبرت ناتر في مقابلة هاتفية مع رويترز «ستبحر خلال أسابيع».
وكان من المتوقع أن تحل تيودور روزفلت محل الحاملة جورج واشنطن ومقرها أيضاً نورفولك في فرجينيا إلا أن حاملتي الطائرات ستتأهبان الآن بحيث تصبحان على استعداد للانضمام لحاملتي الطائرات كونستيليشن وهاري س. ترومان المتمركزتين في مجال يسمح لهما بضرب العراق.
من جهة أخرى، أكد مسؤولون أن وزارة الدفاع الأمريكية سترسل خبراء في استراتيجيات الحرب لاتخاذ مواقع في مركز قيادة في قطر من أجل الإعداد لهجوم محتمل على العراق.
وقال متحدث في القيادة المركزية يشرف على الجنود الأمريكيين في منطقة الخليج إن هؤلاء الخبراء هم أنفسهم الذين شاركوا في لعبة حرب وهمية في إحدى القواعد في قطر في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وذكرت عدة وسائل إعلام نقلا عن المسؤول أن الانتشار يندرج في عداد المناوبة العادية للأفراد ولكنه يتم «لمساندة الدبلوماسية».
وتعتبر لعبة الحب الوهمية التي جرت بالكمبيوتر والتي يشرف عليها الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الأمريكية إيذاناً بخطط أمريكية لغزو العراق.
|