* واشنطن الوكالات:
قالت الولايات المتحدة إنها تريد أن يمضي مؤتمر بشأن الإصلاحات الفلسطينية قدماً في لندن وأنها تتحدث إلى إسرائيل بشأنه، غير أن واشنطن لم تنتقد صراحة القرار الإسرائيلي بمنع مسؤولين فلسطينيين كبار من المشاركة في المؤتمر مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مع البريطانيين والإسرائيليين.
وكرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر القول يوم الثلاثاء إن واشنطن «تأسف» للأحداث التي حملت الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ قرارها، تاركاً على ما يبدو للبريطانيين مهمة ممارسة ضغوط على إسرائيل.
وقال باوتشر إن «البريطانيين يجرون اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن».
وأضاف «نجري اتصالات مع البريطانيين والإسرائيليين أيضاً».وأوضح «أننا نرحب بالمبادرة البريطانية التي نأمل في أن تنجح لكن من الضروري الآن الانتظار لنرى ما سيحصل».
وقد طلب رئيس الحكومة البريطانية توني بلير يوم الثلاثاء من نظيره الإسرائيلي ارييل شارون السماح للمسؤولين الفلسطينيين بالمشاركة في المؤتمر.
وألمح متحدث باسم بلير إلى أن المؤتمر قد يلغى إذا منع المندوبون الفلسطينيون من المشاركة فيه.
لكنه أعرب عن الأمل في «أن يعيد الإسرائيليون النظر في قرارهم وأن يسمح للمندوبين الفلسطينيين بالمشاركة» في مؤتمر لندن.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الاثنين أن إسرائيل قررت منع مندوبين فلسطينيين من المشاركة في المؤتمر الذي ينظمه توني بلير بسبب العملية المزدوجة التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً يوم الاحد في تل أبيب.
وكانت الحكومة البريطانية رتبت مؤتمر لندن لسد فجوة في دبلوماسية الشرق الأوسط من المتوقع أن تستمر حتى الانتخابات الإسرائيلية المزمعة يوم 28 من يناير/كانون الثاني الجاري.
ويقول دبلوماسيون إنه حتى لو عقد المؤتمر فإن أعضاء لجنة رباعي الوساطة بالشرق الأوسط لن يعلنوا تفاصيل خطة سلام طال انتظارها قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وتضم اللجنة الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
|