* واشنطن سول الوكالات:
أكدت الولايات المتحدة أنها ترغب في الحوار المباشر مع كوريا الشمالية لتسوية موقف المواجهة غير المحسومة الناجم عن برنامج التسلح النووي في هذه الدولة الماركسية التوجه، غير أن كوريا الشمالية ردت باتهام واشنطن بأنها تزيد مخاطر اندلاع حرب نووية.
ففي بيان مشترك للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان صدر ليل الثلاثاء/الاربعاء في ختام يومين من المحادثات في واشنطن، ناشدت الدول الثلاث كوريا الشمالية وضع حد لبرنامج التسلح النووي و«العودة إلى انتهاج السبيل المواتي إلى تحسين العلاقات مع الأسرة الدولية بحيث يتوفر السلام والرفاهية والأمن لجميع دول شمال شرق آسيا».
ولكن واشنطن أكدت في نفس الوقت أنها لن تقدم تنازلات مقابل حمل بيونج يانج على الوفاء بتعهداتها السابقة، غير أن هذا الاستعداد للحوار المباشر يعتبر استجابة لمطالبة كوريا الشمالية بإجراء حوار مباشر بين البلدين.
وقد تسلم دبلوماسيون كوريون شماليون في الأمم المتحدة نسخة من البيان المشترك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر «سلمنا نص البيان المشترك إلى مسؤولين كوريين شماليين في الأمم المتحدة في نيويورك».
وقال باوتشر إن البيان المشترك يتضمن «الخطوط العريضة والعناصر التي.. تؤكد إمكان تسوية هذا الوضع سلمياً»، ولكنه قال محذراً «إن كوريا الشمالية يجب أن يكون لديها الرغبة في الوفاء بالتزاماتها».
وجاء في البيان أن الوفد الأمريكي أوضح أن واشنطن «راغبة في عقد محادثات مع كوريا الشمالية بشأن كيفية الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي، ومع ذلك شدد الوفد الأمريكي على أن الولايات المتحدة لن تقدم مقابلاً كي تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها القائمة».
يذكر أن رغبة الولايات المتحدة في إجراء محادثات مباشرة قد يعكس استجابة لشرط أساسي من جانب بيونج يانج التي أصرت على التعامل مع واشنطن بطريق مباشر، ولم يرد في البيان المشترك أي إشارة إلى أن واشنطن ستلبي مطلب بيونج يانج الخاص بإبرام معاهدة عدم اعتداء، ولكن الوفود عمدت إلى طمأنة كوريا الشمالية بالنسبة لأمنها.
ورحب الوفدان الياباني والكوري الجنوبي بتأكيدات الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن كوريا الشمالية حسبما ورد في البيان.
ومن جانبها، فقد اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بزيادة مخاطر اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بالسياسة التي تتبعها حيال بيونج يانج.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن «خطر وقوع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية يزداد بسبب السياسة الإجرامية للولايات المتحدة حيال كوريا الشمالية».
وأضافت ان واشنطن «تنشر عمداً شائعة كاذبة حول (المشكلة النووية) الكورية الشمالية وخصوصاً لإفساد جو (محادثات) المصالحة والوحدة بين الكوريتين وتأجيج المواجهة بين الكوريين».
ويشكل تعليق الوكالة أول إعلان من جانب بيونج يانج بعد اقتراح الولايات المتحدة الثلاثاء استئناف الحوار مع الشمال لإخراج قضية البرنامج النووي الكوري الشمالي من المأزق الذي تواجهه.
|