** تجربة رائعة خاضها عميد الأندية السعودية مساء أمس امام الفريق الايطالي العريق «أي. سي. ميلان» وهي مباراة افتقدتها الملاعب السعودية على مستوى لقاءات الأندية منذ سنوات طويلة.. حيث غابت انديتنا عن مثل هذه المواجهات التي لها العديد من الفوائد الفنية والاستثمارية والاعلامية.. فبعيداً عن الفوز والخسارة فإن وجود مثل هذا الفريق وبما يضمه من نخبة رائعة من نجوم العالم سيوفر الكثير من المتعة للجماهير السعودية والفائدة الفنية بالاحتكاك لنجوم العميد..
ولا شك ان توقيت اللقاء جاء ممتازاً جداً لأن العميد الآن في افضل حالاته الفنية ويملك نجوماً قادرة على احراج الطليان وامتاع جماهيرهم.
** الأندية السعودية بالتأكيد بحاجة لمثل هذه اللقاءات.. فهي تضيف للفريق واللاعبين الشيء الكبير وتمنح اللاعبين الثقة والقدرة على مواجهة أعتى نجوم العالم متى تكررت مثل هذه اللقاءات.. ولعل المرحلة السابقة التي شهدت انطلاق الكرة السعودية على المستوى القاري والدولي بدأت من مثل هذه اللقاءات الدولية القوية.. فمنها عرفنا الكثير من اللاعبين وحققنا نتائج ممتازة مع فرق محترفة كان لها تأثير مباشر بالاضافة للعوامل الاخرى في تأسيس البداية الصحيحة للكرة السعودية..
نتيجة اللقاء يجب ألا تكون الهاجس الأول للاتحاديين فالمطلوب من لاعبي الاتحاد وهم الآن يتصدرون الدوري السعودي عكس صورة مشرِّفة عن الكرة السعودية وتأكيد التطور الكبير الذي منحها الحضور في كأس العالم ثلاث مرات متتالية.. بغض النظر عن نتيجة لقاء المانيا الشهير.. فكرتنا ما زالت قادرة على تشريف الوطن وما زال لدينا الكثير من الامكانيات التي عندما تجد الادارة الصحيحة والمحترفة فإنها بلا شك ستستمر في صدارة الكرة الآسيوية بإذن الله.
ختاماً نتمنى للعميد ونجومه التوفيق هذا المساء.
بلاتشي يهدم الهلال!!
** يسير الروماني إيلي بلاتشي بالفريق الهلالي بشكل جيد.. فهو رغم قصر الفترة التي اشرف خلالها على الفريق يعمل جاهداً لإعادة الزعيم لوضعه المعتاد وانتشاله من الهبوط الحاد الذي اصاب الفريق ولاعبيه فردياً وجماعياً.. وقد نجح بلاتشي بالفعل في تطوير اداء الفريق الجماعي ورفع مستوى معظم اللاعبين رغم النقص الحاد في صفوفه وافتقاده للاعبين البدلاء الذين يمكن ان يعوضوا غياب اللاعبين.. فقد كشفت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ضعف القاعدة الهلالية وعدم وجود لاعبين مؤهلين لمشاركة الفريق الاول.. ولذلك لجأ بلاتشي الى اعادة بعض اللاعبين السابقين وبدأ في إعدادهم وإعادة تأهيلهم للمشاركة مجدداً مع الفريق الأول.. ونجح بالفعل في إعادة محمد لطف وتقديمه بشكل جيد وبمستوى تصاعدي من مباراة لأخرى.. وأمام عدم وجود لاعبي وسط يمكن الاعتماد عليهم اضطر لإعادة لاعب المدربين حسين المسعري وأشركه في الشوط الثاني امام النصر.. وهو الاجراء الذي اغضب عدداً كبيراً من الهلاليين كما غضبوا قبل ذلك عند إعادة محمد لطف.
ولكي نكون منصفين في كل ما نقوله حول بلاتشي فاننا يجب ان ننطلق من متابعة ميدانية لما يفعله هذا الروماني يومياً.
فمنذ ان بدأ اشرافه على الفريق وهو يعمل بشكل مكثف ومخلص لتطوير اداء الفريق من خلال التدريبات المكثفة للمجموعة عموماً والخاصة لبعض اللاعبين.. ليقدم فريقاً يحتل المركز الثاني حالياً ومرشحاً للتصدر في اي وقت..
إذاً قبل ان نحكم على عمل هذا المدرب فاننا بحاجة للنظر في مستويات لاعب الهلال قبل بلاتشي وبعد اشرافه.. وعلى سبيل المثال انظروا لمستوى الشريدة وعبدالله سليمان وحسين العلي وسامي والثنيان وعدد آخر من اللاعبين الذين بدؤوا يستعيدون بريقهم شيئاً فشيئاً.. وهذا بالتأكيد كاف لتقييم عمل المدرب فضلاً عن النتائج التي يحققها بفريق يغيب عنه ابرز عناصره.
** أما إتاحة الفرصة للعناصر الشابة وتقديمها فإننا نعلم جميعاً ان الفريق لا يوجد في صفوفه من يستحق ان نطلق عليه هذه الصفة باستثناء من شاركوا معه فعلياً.. اذاً المطلوب تقدير عمل هذا المدرب وتركه يعمل بعيداً عن اي آراء قد يكون ضررها أكثر من نفعها.. فالهلال بحاجة لعمل كبير وكبير جداً وهو ما يقوم به بلاتشي حالياً في سباق مع الوقت لتجهيز فريقه للمشاركات الخارجية المقبلة وهي الأهم!
إنذار عيناوي قوي للهلاليين
** فاز العين الاماراتي على يوفنتوس الايطالي ودياً امس الاول بهدف دون مقابل.. وهذا ليس مهما كون المباراة ودية ولا تخضع للمقاييس الفنية.. لكن الأهم هو المستوى الكبير الذي كان عليه نجوم العين تكتيكياً وجماعياً وفردياً.. فقد قدم المدرب الفرنسي الشهير بروتوميتسو مدرب السنغال في كأس العالم الأخيرة فريقاً مدهشاً، بل مخيفاً للهلاليين في شوط المباراة الأول عكس الامكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا الفريق ولاعبوه.. ففي الشوط الاول لعب ميتسو بنفس الطريقة التي هزم بها ابطال العالم مع السنغال وأنهاه متقدماً بهدف ليتيح الفرصة لعدد من اللاعبين العرب والمحليين في الشوط الثاني الذين نجحوا بدورهم في الحفاظ على النتيجة.
** وطالما ان العين سيستضيف تصفيات غرب آسيا للأندية الابطال وسيلعب لقاءه الأول امام ممثل الكرة السعودية الهلال فإن الهلاليين مدعوون لمشاهدة هذه المباراة والتعرُّف على خصمهم جيداً قبل مواجهته لأن المباراة ستكون صعبة بالفعل.. ولن يجتازها الزعيم ما لم يكن في افضل حالاته وعافيته الفنية!
لمسات
** افتقدت الجماهير الرياضية البرنامج الناجح في القناة الثانية «كل الرياضة».. فبعد انتقاله للقناة الثالثة التي تبث أرضياً فقد المتابعون داخل وخارج المملكة هذا البرنامج الذي كان يحتل لدى الرياضيين العرب مكانة كبيرة لأنه يمكِّن الجميع من متابعة الرياضة السعودية وأحداثها.. فهل يعاد بثه فضائياً كما كان عبر القناة الثانية.. هذا هو مطلب الجميع.
**
** فريق الشباب الهلالي كان يسير بطريقة جيدة مع مدربه اليوغسلافي نوبوتشا.. وكسب آخر مبارياته معه امام الطائي 4/صفر.. وبأداء ممتاز جداً، ليقوم الهلاليون باستبداله لاسباب واهية تأتي في اطار التدخل في عمله الفني ليعود الفريق للدوامة ويخسر من اللواء..!!
**
** بادرة الاتحاديين الجميلة في توجيه الدعوة للهلاليين لحضور احتفالات العميد توجه رائع لقطع الطريق على كل المحاولات الهادفة للتفرقة بين الناديين العريقين.
**
** هل ينجح الهلاليون في كسب النجم العالمي الارجنتيني جابرييل باتيستوتا.. اذا ما حدث ذلك فإن الحلم سيتحول الى حقيقة مذهلة!
|