Wednesday 8th January,2003 11059العدد الاربعاء 5 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القناة الرياضية.. الفاشلون.. هم المهاجمون..!! القناة الرياضية.. الفاشلون.. هم المهاجمون..!!
النجاح.. صنعة سواعد أبنائنا.. والقناة لا تحتاج للتنظير
عبد الرحمن بن سعد السماري

كتبت قبل مدة عن القناة الثالثة «القناة الرياضية السعودية» وقد تحدثت عن جوانب بسيطة حولها.. وقد انهالت عليَّ الاتصالات مشيدة بهذه القناة.. ومؤكدة نجاحها وحضورها وتفاعل المشاهد معها.. ومؤكدة.. أنها سدَّت فراغاً كبيراً في الساحة.. وأنها محل ثقة المشاهد.. وأن هناك رضا كبيراً عن هذه القناة وتفاؤل أكبر بمستقبلها..
** والحقيقة التي لا تقبل الشك أو الجدل.. ان هذه القناة وُلدت قوية.. وأوجدت لها مكانة وثقلاً صنعه نجاحها والإعداد الجيد لها.. والذي يريد أن يعرف حجم نجاحها بشكل دقيق.. عليه أن يسأل مسؤولي او مشجعي أكثر من «153» نادياً رياضياً بالمملكة.. ليس منها الأندية الكبار.. أولئك الذين يُجمعون كلهم على أنها حققت نجاحاً باهراً قد يوصله بعضهم إلى «100%».
** لقد كانت كرة القدم وهموم الدوري وأندية الدرجة الممتازة.. هي الطاغية على الإعلام المحلي فقط.. أما الباقون فيعانون العزلة من الإعلام ومن البرامج الرياضية المحلية.
** واليوم.. القناة الثالثة.. تغطي جميع الألعاب.. وجميع المناطق.. وجميع الأندية.. والكل.. يجد مساحة في هذه القناة.
** الشيء الغريب.. ورغم ان القناة قناتنا.. والنجاح نجاحنا.. والعمل لنا.. الغريب.. ان هناك هجوم من بعض الكتَّاب او بعض منسوبي الأندية.. وهناك غمز ولمز حولها وحول العاملين فيها.. مع أنهم من خيرة شبابنا وأكثرهم كفاءة وتأهيلاً وخبرة.. وأكثرهم حضوراً وعطاءً.
** ولعلي أسأل هؤلاء المهاجمين فأقول: أينكم أنتم؟ لماذا لا تذهبون لهذه القناة وتطرحون ما عندكم.. فأبوابها مشرعة لكم ولغيركم؟!
** إن مشكلتنا او مشكلة بعضنا على الأصح.. أنهم شطَّار في «الحكي.. والبربرة.. والحش.. والتنظير فقط» أما لو.. وُضعوا على المحك.. فسيفشلون.. لأنهم شطَّار في الكلام فقط.. أما العمل.. فليس لهم.. وليسوا له..
وماذا ننتظر من مراسل او كاتب يدار بالريموت.. ومكافأته آخر الشهر.. تذكرة «لكازا» أو دبي.. أو جهاز جوال أو شماغ البسام؟!
** هؤلاء.. شطَّار في كلمة «المفروض» لكن الواقع العملي يفضحهم ويكشفهم على حقيقتهم..
** إن مشكلة البعض مع الأسف.. أنه يريد من هذه القناة.. ان تتحدث باسم ناديه فقط.. وكأنها تبث من داخل النادي ولا شأن لها بغيره.. ولا يريدون ايضاً.. ان تتحدث عن سلبيات هذا النادي مثلما يريدها حكراً على النادي ولا شأن لها بغيره.
** إنهم يطالبون المسؤولين في القناة ان يتركوا سائر الأندية «غير هذا النادي أو ذاك».
** إنهم يشنعون على العاملين في القناة بأن لهم «ميولاً» رياضية معينة.. بينما هذا ليس عيباً.. اذ كل اعلامي رياضي في العالم.. له ميول..
ولا يوجد رياضي في هذه الدنيا كلها دون ان يميل الى نادٍ معين.. ولكن الميل شيء.. وتوظيف الآلة التي في يده او الوسيلة الإعلامية لغرض ميوله.. شيء آخر.
** والزملاء في القناة الرياضية.. هم قمة في التجرد والموضوعية والنزاهة والحياد.. ولم يظهر على الاطلاق ميول هذا او ذاك.. بل هي أشياء نعرفها معرفة مسبقة.. أما أنها انسحبت على هذا العمل او ذاك، فهذا شيء محال ولم نلحظه على الاطلاق.. وهذه شهادة ليست مني وحدي.. بل يقولها كل منصف.
** ثم.. هل المطلوب من القناة الرياضية ان تجري اختباراً وتمحيصاً لجميع العاملين فيها.. وجميع من يتقدم لها.. ومتى اتضح بأن له ميولاً تطرده وترفضه.. وعندها لن تجد أحداً.. لأن كل رياضي له ميول.. ومن هو الرياضي الذي يعيش في الوسط بلا ميول؟
** ثم ان على الصحافة الرياضية.. وعلى الملاحق الرياضية وعلى المجلات والصحف الرياضية ان تطرد كل صحفييها.. لأن لهم «ميولاً؟!!».
** كما ان عليها أن تغلق أبوابها أمام كتَّابها ومراسليها وكل متعاون.. لأن لهم ميولاً..!
** وسؤالي الأخير.. لهؤلاء المهاجمين الفاشلين هو: لماذا أنتم تتهربون من الحديث في هذه القناة.. وترفضون المشاركة فيها رغم عشرات الدعوات التي وصلتكم؟
** لماذا ترفضون اي مساهمة في هذه القناة.. ولماذا اكتفيتم فقط بالشتائم؟
** القناة ناجحة.. وسيستمر نجاحها.. بكم وبدونكم..
** والقناة الرياضية.. يشهد لها القاصي والداني.. ولم تعد في حاجة الى شهادتكم.. وسواء شاركتم أو امتنعتم.. فالقناة ستستمر وستسجل نجاحات أخرى بدونكم.
** والقناة.. ليست للنادي الفلاني ولا لغيره.. بل هي لكل الأندية ولكل الرياضيين وللجميع بدون استثناء.
** أما الشللية والتعصب المقيت والنظرة الضيقة والأفق المحدود.. فقد انتهى.. ولم يعد هناك مجال لتسويقه على الإطلاق.
** مشكلة من يهاجم هذه القناة.. انه يعلن عن فشله بنفسه.. والقناة تسجِّل كل يوم.. نجاحاً.. والمشاهد والمتلقي ليس غبياً.. بل يعرف الناجح من الفاشل ويفرز هذا من ذاك.
** إن نجاح القناة الرياضية.. ليس بالفزعة ولا بالتزكية ولا بالعاطفة.. بل بسواعد وعقول ابناء الوطن منسوبي هذه القناة.. الذين خاضوا التجربة وقبلوا التحدي.. ورفعوا رؤوسنا و«رؤوسكم» وأثبتوا أنهم في مستوى التحدي.. وتخطوا قنوات سبقتهم بسنين لكن «عنز الشعيب ما تحب إلا التيس الغريب».
** أجزم.. أن منسوبي هذه القناة.. ينظرون للأمام.. ولم يعد أحد منهم يلتفت للخلف على الإطلاق.. وليت هؤلاء الفاشلين المهاجمين يدركون ذلك جيداً.. لعلهم يسكتون الى الأبد.
** ليتهم يدركون أن الناس تسخر منهم.. وتضحك عليهم.. لأنهم لا يصنعون غير الفشل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved