الذي قدر له ان يطلع على تقرير بنك التسليف السعودي منذ بدء نشاطه الاقراضي من خلال فرعه الأول الذي تأسس بمدينة الرياض في عام 1393هـ وحتى 23/4/1423هـ وفقا لما أشير اليه في ملحق الجزيرة الاقتصادي سيجد ان هذا البنك قد قام بدور هام وحيوي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال ما قدمه من القروض المهنية والحرفية التي بلغت قيمتها 141 مليون ريال موزعة على 6331 قرض. ومن خلال ما قدمه من القروض الاجتماعية التي شملت أكثرمن 500 ألف مقترض وتجاوزت قيمتها 70000 مليون ريال شملت بناء أسر جديدة بمساعدة قروض الزواج كما شملت تحسين الأوضاع المعيشية من خلال قروض الأسرة وترميم المنازل. ولا يزال البنك يواصل مسيرته الموفقة حسب الخطط والأهداف المرسومة له في سياسة الدولة الراشدة وبأسلوب عمل منظم أتاح له متابعة حقوقه لدى المقترضين أولاً بأول مما مكنه من مواصلة الاقراض دون تعثر كما حدث مع الأسف في الصندوق العقاري.
ثم هو لا يزال يسعى في مراجعة لوائح الاقراض وتحديث نظامه واعادة هيكلته بما يتواءم ومتطلبات خطط التنمية المتتابعة. وإذا كان ثمة ملاحظة يمكن لمواطن مثلي أن يبديها فهي - محدودية الفروع - والتي جعلت بعض الجهات تستفيد من خدماته أكثر من الجهات البعيدة حيث ان الفروع على ما يبدو محصورة على أمهات المدن وحواضر المناطق الادارية قياساً على ما هو حاصل في منطقة القصيم التي هي من أوسع المناطق الادارية وأكثرها سكاناً ومع ذلك لا يوجد بها سوى فرع واحد في مدينة بريدة التي تحتاج بنفسها الى فرع مستقل ومن هنا كان اهتمامنا بايجاد فرع آخر في مدينة الرس لخدمة الجزء الغربي من القصيم الذي يمتد كما هو معروف جغرافياً وادارياً من الدهناء شرقا الى حدود المدينة المنورة غرباً بطول 600كم تقريبا سيما وانه في غرب المنطقة تكثر الهجر والأرياف التي لا تزال بحاجة الى التنمية الاجتماعية خاصة قرى أبانات التي تعتبر صورة من الحاضر على ما كان عليه حال الناس في الماضي من تدني مستوى المعيشة ومستوى المساكن اضافة الى كثرة أفراد الأسرة الواحدة حتى صار من المألوف ان نجد مع رب الأسرة أكثر من دفتر عائلة.
والمرجو من المسؤولين في صندوق التسليف ان يتفهموا اهتمامنا بانشاء هذا الفرع وانه من أجل المصلحة العامة التي هي هدف الجميع مسؤولين ومواطنين وان يعيدوا النظر على غرار ذلك في احتياجات الجهات الأخرى البعيدة عن مراكز الفروع الحالية. أكثر الله من أمثالهم من المسؤولين المتقنين لما أسند اليهم من العمل والمسؤولية.
محمد الحزاب الغفيلي/الرس
|