دراسة تربط بين السمنة والوفاة المبكرة

* فيلادلفيا رويترز:
أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الوزن لا ترفع فقط مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم لكنها قد تسرق سنوات من عمر الإنسان.
وخلص باحثون هولنديون فحصوا السجلات الطبية لما يصل إلى 3457 أمريكيا كانوا في منتصف العمر في الخمسينات إلا أن السمنة يمكن أن تقصر العمر بنفس الدرجة التي يمكن أن يسببها التدخين وذلك بين أناس بدأت مشاكلهم مع السمنة في سن الأربعين.
ومولت البحث الرابطة الهولندية لأمراض القلب والمنظمة الهولندية للأبحاث العلمية.
وقالت الدراسة إن النساء اللاتي عانين من السمنة في سن الأربعين فقدن 1 ،7 أعوام من أعمارهن بينما فقد الرجال 8 ،5 أعوام مقارنة بمن يحتفظون بأوزان طبيعية.
ويعرف الخبراء السمنة بأنها زيادة الوزن 20 في المئة عن وزن الجسم الصحي.
وجاءت نتائج الدراسة بالغة السوء بالنسبة للذين يعانون من السمنة ويدخنون في نفس الوقت وقالت إن الرجل البدين المدخن يفقد 7 ،13 عاماً من عمره، والمرأة البدينة المدخنة تفقد 3 ،13 عاماً مقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية غير المدخنين.
وأوضحت الدراسة أنه حتى بالنسبة لغير المدخنين الذين تزيد أوزانهم قليلاً عن المعدلات الطبيعية في سن الأربعين ولا يعانون من السمنة فإن أعمارهم تقل بما يصل إلى 1 ،3 أعوام بالنسبة للرجال و3 ،3 أعوام للنساء.
وحذر الباحثون المشاركون في الدراسة من أن «خطر إدمان التدخين في الغرب ينحسر لكن الخوف الجديد هو زيادة الوزن والسمنة بين الشبان والذي يهدد بكارثة صحية أخرى محتملة».
ونشرت الدراسة في نشرة الطب الباطني لكلية الطب الأمريكية وظهرت في وقت يعاني فيه الأمريكيون من عدد من المشاكل ذات الصلة بزيادة الوزن.
وأظهرت دراسات حديثة عن عام 2000 أن 64 في المئة من الأمريكيين البالغين يعانون من زيادة في الوزن وأن 31 في المئة يعانون من السمنة مقارنة بعقد مضى كانت فيه نسبة زيادة الوزن 56 في المئة والسمنة 23 في المئة.