* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
وصف سفير جمهورية لبنان لدى المملكة الاستاذ بسام النعماني علاقات بلاده بالمملكة بأنها علاقات قوية ومتينة تزداد قوة ورسوخا بفضل توجيهات وحكمة وسياسة قادة البلدين الشقيقين وكان السفير اللبناني يتحدث للجزيرة بمناسبة اقامة الملتقى السعودي اللبناني الذي سيقام في الرياض خلال الفترة من 26 - 27 كانون الثاني يناير تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض وحضور رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاستاذ رفيق الحريري وتطرق السفير الى برامج التعاون المختلفة بين المملكة ولبنان وامور اخرى تناولها من خلال اللقاء التالي:
* الجزيرة نود تسليط الضوء على الملتقى السعودي اللبناني؟
- ويبدأ الاستاذ بسام النعماني قائلا: سينعقد الملتقى السعودي اللبناني في 26 و 27 كانون الثاني ان شاء الله تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري وبتنظيم من مجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة اللبنانية وغرفة تجارة الرياض وطبعا بمؤازرة الوزارات المختصة على الجانبين السعودي واللبناني.
تطوير العلاقات بين البلدين:
يهدف الملتقى الى تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين عبر مشاركة نحو 500 من رجال الاعمال والفعاليات الاقتصادية والمهنية اللبنانية والسعودية فبالاضافة الى حوار مباشر مع رئيس الوزراء رفيق الحريري يتضمن الملتقى حلقات وندوات حول واقع وآفاق العلاقات اللبنانية السعودية، ومناخ وفرص الاستثمار في لبنان والسعودية، كما سيتيح الفرصة لعقد لقاءات تتناول قطاعات العقار والخدمات الصحية والتعليمية والسياحة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات.
العلاقات السعودية اللبنانية متميزة:
* الجزيرة: كيف تقيمون العلاقات السعودية اللبنانية؟
- السفير بسام النعماني:
العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية تاريخية وعميقة واخوية يحدوها الاحترام المتبادل والتشاور المستمر الوطيد بين قادة البلدين على اعلى المستويات، وكانت لسياسة الاعتدال والحكمة التي تنتهجها المملكة الاسهام الاكبر في نجاح المحاولات الحثيثة لانهآء الحرب اللبنانية والتي توجت بالمبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين في دعوة الفرقاء اللبنانيين واعضاء المجلس النيابي الى الطائف في ايلول - تشرين الاول 1989م. وكان اقرار وثيقة اتفاق الطائف قد نجح في ايقاف الاقتتال ومهد للشروع في ورشة البناء الكبيرة، والتي اعقبها ايضا الدعم المالي والاقتصادي السخي الذي قدمته المملكة بدافع من العلاقات الاخوية في رؤية لبنان يعود متبوئا لمكانته العربية والدولية. وهانحن نرى المملكة وهي في طليعة الدول التي احتشدت في مؤتمر باريس - 2 لدعم لبنان ووضع الاقتصاد اللبناني في اتجاه ومسار جديدين، وقدمت تسهيلات مالية تقدر بـ700 مليون دولار من اصل 7 ،4 مليار دولار لاستبدال الديون بفوائد منخفضة ولتمويل مشاريع تنموية حيوية في لبنان.
* الجزيرة: نود تسليط الضوء على برامج التعاون المختلفة بين المملكة ولبنان؟
- ويتناول الاستاذ بسام النعماني هذه البرامج والمجالات بقوله: آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين هي في ازدياد وتطور مستمرين وزحمة الوفود الزائرة لهي اكبر دليل على المدى الذي بلغته العلاقات اللبنانية السعودية، ان على الصعيدين السياحي والثقافي، او لجهة المبعثين من الضباط اللبنانيين الذين يتابعون دورات عسكرية وامنية في المعاهد والكليات السعودية، كما ان الجامعات اللبنانية سجلت اعدادا كبيرة من الطلبة السعوديين هذه السنة.
اما التعاون الاقتصادي فقد حددت اطره اتفاقيات متعددة: اتفاق تجاري «1957» ونقل تجاري جوى س1961»، واتفاقيتي تجارة واقامة س1964 و 1967»، واتفاق تجاري واقتصادي «1971 وملحقاته». وعلى صعيد التبادل التجاري، فالمملكة بقيت في المرتبة الاولى كمستورد للبضائع اللبنانية فيما يوازي 61 ،9 في المئة من اجمالي الصادرات اللبنانية، بينما يبقى الميزان التجاري لصالح المملكة، اذ يستورد لبنان سنويا ما مجموعه حوالي 180 مليون دولار من المملكة. وتقدر قيمة الاستثمارات السعودية في لبنان بحوالي 2 بليون دولار في مجالات السياحة والعقار والصناعة، اما عدد السياح السعوديين الوافدين لزيارة لبنان خلال سنة 2002م فقد ضرب ارقاما قياسية تجاوزت 000 ،150 سائح، ونأمل ان يزداد العدد في السنة القادمة ان شاء الله خصوصا انهم يحلون في بيوتهم وبين اهلهم وتربطنا واياهم وشائج القربى والمحبة.
|