* الرياض الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سفير جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية لدى المملكة العربية السعودية السيد مهدي أحمد علي جديد.
وتأتي زيارة السفير في هذا الوقت بالتحديد للتعقيب على مشاريع سموه الاستثمارية في قطاع المواشي والقطاع السياحي في اثيوبيا والتي تم طرحها أثناء لقاء سموه بوفد اثيوبي تجاري برئاسة وزيرة الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني في جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية معالي الدكتورة ملو قصيلة في 1 شعبان 1423هـ الموافق 7 أكتوبر 2002م. وكانت معالي الدكتورة ملو قصيلة قد دعت الأمير الوليد للاستثمار في اثيوبيا مؤكدة على أن الجمهورية تشهد مرحلة إعادة بناء في الوقت الحالي بعد استقرار أوضاعها السياسية، وبالتالي فان الفترة مواتية للاستثمار في اثيوبيا.
وأكد الأمير الوليد لسعادة السفير مهدي جديد بانه قد وجه فعلا بإرسال موفد لتقييم وضع الثروة الحيوانية في اثيوبيا ودراسة فرص التجارة في قطاع المواشي هناك وسيقوم أحد أعضاء الوفد قريبا بالاتصال بالجهات المختصة من الجانب الاثيوبي للتنسيق بشأن زيارة الوفد لاثيوبيا وفيما يتعلق بقطاع السياحة أشار سموه إلى انه لم يتم التوصل بعد إلى قرار نهائي بشأن الاستثمار في إنشاء فنادق هناك. كما تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع التي تهم البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية واستعرض السفير الاثيوبي أزمة الجفاف التي تعيشها اثيوبيا إثر النقص في الأمطار والعجز في مصادر المياه المتوفرة ومدى تأثيرها على الشعب الاثيوبي بشكل عام والحياة النباتية والفطرية بشكل خاص.
وأعرب السفير مهدي جديد عن قلقه من انتشار الفقر والجوع في اثيوبيا إذا لم يتم تدارك هذه الأزمة وشكر المملكة العربية السعودية على المساعدات والإعانات الغذائية التي قدمتها للشعب الاثيوبي.
من ناحيته أكد الأمير الوليد بن طلال الذي ناقش معالي الدكتورة ملو قصيلة أثناء زيارتها لسموه في وضع مياه نهر النيل والاتفاقات المبرمة في هذا الشأن على ضرورة مد يد العون لجمهورية اثيوبيا وشعبها وطلب من السفير مهدي جديد إرسال تقرير كامل عن أزمة الجفاف التي تواجهها بلاده للبت فيها.
كما تطرق الحديث إلى العلاقات القوية التي تربط البلدين، السعودية واثيوبيا، بحكم التقارب الجغرافي والبعد التاريخي وأكد الأمير الوليد بأن: «العلاقات بين السعودية واثيوبيا مثالية».
وقبل مغادرة السفير الاثيوبي مهدي جديد قدم دعوة رسمية للأمير الوليد لزيارة جمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية وهدية تذكارية، وبدوره شكر الأمير الوليد السفير على زيارته ووعد بتلبية الدعوة متمنياً التوفيق للجمهورية الاثيوبية حكومة وشعباً.
|