* الرياض متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
يصادف اليوم الأربعاء 5/11/1423هـ الموافق 8 يناير 2003م اليوم العربي لمحو الأمية.
وقد دأبت المملكة على مشاركة المجتمع العربي هذه المناسبة كل عام وذلك من أجل تحقيق الاستفادة القصوى في رفع مستوى الوعي بمشكلة الأمية بين المواطنين وتبصيرهم بأضرار الجهل ويعتبر هذا الاحتفال بهذه المناسبة العربية تقويماً سنوياً للجهد الذي تبذله الدولة أو الهيئات أو المنظمات في مدى عام في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ويعتبر أيضاً فرصة لتبادل الخبرات العربية والتعرف على المستحدثات في هذا المجال.
وانطلاقاً من إحساس وزارة المعارف بخطورة مشكلة الأمية المعوقة للتنمية في بلادنا فقد حرص المسؤولون عن التعليم على النهوض بالعمل في هذا الميدان بحشد الطاقات المختلفة وتوظيفها في سبيل مكافحة الأمية والقضاء عليها.
ولهذا فقد تمت مواجهة مشكلة الأمية بالإجراءات التنفيذية التالية:
1- إعداد خطة عشرينية وخطط خمسية لمحو الأمية.
2- إعداد مناهج حديثة ومواد تعليمية تصاحب المواجهة الشاملة لمحو الأمية.
3- اختصار مدة الدراسة إلى ثلاث سنوات.
4- تشكيل لجنة عليا لمحو الأمية برئاسة معالي وزير المعارف.
5- وضع ميزانية كافية تلبي حاجات وتطور العمل فنياً وإدارياً.
6- إقامة الدورات التعليمية لإعداد القوى البشرية التي تحتاجها برامج ومشروعات محو الأمية.
وبدأت الأمانة العامة لتعليم الكبار تتجه اتجاهات أخرى نحو تعليم الكبار بمفهومه الأعم والأشمل، ليشمل التعليم المستمر والتعليم عن بعد إلي محو الأمية الحضاري والوظيفي بل والحاسوبي.
وبتنفيد برامج متعددة منها برنامج الأمن العام بلا أمية، الذي طبق في العام الماضي وهذا العام ويستهدف الأميين من منسوبي الأمن العام لتتمكن من إعلان الأمن العام خالياً من الأمية خلال الثلاث السنوات القادمة إن شاء الله، بالتعاون مع الأخوة من منسوبي الأمن العام.
وتعطي وزارة المعارف في مثل هذا اليوم من كل عام اهتماماً كبيراً لتفعيل هذا اليوم وتخاطب الإدارات التعليمية والجهات التابعة لها لمشاركة العالم العربي بالاحتفال بمحو الأمية.
وزارة بلا أمية
كما طبق برنامج وزارة بلا أمية، ويستهدف جميع قطاعات الدولة، حيث لوحظ بعض الأميين الذين يعملون في قطاعات الدولة، على وظائف متدنية كوظائف الحراس والمستخدمين والعمال، وقد طبق هذا البرنامج بشكل مبدئي على منسوبي وزارة المعارف في العام الماضي 1421/1422هـ، وطبق في المرحلة الثانية على إدارات التعليم والمدارس لهذا العام 1422/1423هـ، ونؤمل أن تحتفل الوزارة بمحو أمية آخر أمي في الوزارة ونحتفل بالوزارة خالية من الأمية إن شاء الله لهذا العام 1423/1424هـ. وسيعقب هذا إن شاء الله العمل على محو أمية الأميين في جميع قطاعات الدولة العامة والخاصة. وهذه البرامج إضافة إلى البرنامج الرئيسي الذي يؤهل للمرحلة الابتدائية ومدته ثلاث سنوات، وقد افتتح في هذا العام «1164» مركز محو أمية، إضافة إ لى البرامج الأخرى كالمدارس المتوسطة لتعليم الكبار الليلية. والمدارس الثانوية التي يصل مجموعها إلى 247 مدرسة. وينفق عليها سنوياً ما يصل إلى 93 مليون ريال. كما أن الوزارة لها برامج قصيرة مدتها ستين يوماً تقصد فيها الأميين من البدو الرحل الذين يتبعون تساقط الأمطار ويعتمدون في حياتهم البدوية على الرعي وتربية المواشي ويصعب إن لم يستحل إقامة مراكز لهم ثابتة لعدم استقرارهم، فتعمد الوزارة إلى إقامة حملات صيفية لهم في أماكن استقرارهم وقت الصيف حول تجمع المياه والموارد المائية وتقدم لهم خدمات متعددة تهدف إلى محو أميتهم الحضارية وليس الأمية فقط. إنما يتجاوزها إلى كل نواحي حياتهم اليومية ويشارك فيها قطاعات متعددة من قطاعات الدولة. كوزارة العمل. وزارة الزراعة. وزارة الصحة. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وتتحمل الوزارة تكاليفها المادية وتندب لها مجموعة من المعلمين والأطباء والمشرفين بقوافل تستمر ستين يوماً ينفق عليها سنوياً ما يصل إلى مليونين ونصف المليون ريال، وقد حققت نجاحات كبيرة وكان لها الأثر الطيب في رفع كفاءة المواطنين الثقافية والصحية والحياتية، وقد نتج عن هذا الجهد انخفاض نسبة الأمية إلى رقم قياسي مقارنة بكثير من دول العالم حيث وصلت النسبة إلى 8 ،8% بين الذكور فقط وهذه بعض المعلومات عن البرامج السائدة للمدارس النظامية..
لذا رأت الأمانة أن تطرح برامج متعددة تتسم بالمرونة والقدرة على الاستيعاب.
ومنها مشروع وزارة بلا أمية والأمن العام بلا أمية وهي بصدد تنفيذ مشروع إعلان بعض المدن والقرى خالية من الأمية وتتطلع الأمانة العامة لتعليم الكبار إلى مشروع مجتمع بلا أمية.
كما أنها أعدت خطة شاملة لمحو ما تبقى من الأمية وإعلان المملكة خالية من الأمية. وقد عرضت هذه الخطة على اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار في اجتماعها المنعقد في 14/3/1423هـ وتم إقرارها والأمانة العامة لتعليم الكبار بصدد تنفيذها ويمكن تلخيص الخطة فيما يأتي:
الخطة المقترحة:
تعد الخطة الجديدة رافداً وسنداً للجهود القائمة، وتوسع مجال الاختيار أمام الدارسين وتتمحور الخطة حول هدف أساسي وهو محو أمية الأميين الذكور والقضاء على الأمية تماما في عشر سنوات في الفئة العمرية «15-55».
مراحل الخطة:
أولاً: مرحلة الإعداد. يخصص عام واحد. وذلك للتخطيط ولتوفير ما يلزم من مواد تعليمية. وتدريب. وإعلام وتحديد للمراكز في ضوء أماكن تواجد الأميين حسب إحصاء السكان والمساكن لعام 1413هـ.
ثانياً: مرحلة التنفيذ ويخصص لها ثماني سنوات لمحو أمية جميع الأميين في المملكة العربية السعودية في الفئة العمرية «15-55».
ثالثاً: مرحلة التصفية مدتها عام واحد ويتم خلالها محو أمية جميع ما قد يتبقى من أعداد متناثرة هنا وهناك.
مع الأخذ في الاعتبار أن يساير التقويم المستمر عمليات التنفيذ والاستفادة من نتائجه في تصويب المدخلات والعمليات ومن طريقة تحليل النظم.
مشروع أمن بلا أمية
ويعد مشروع «الأمن العام بلا أمية» أحد مشروعات الأمانة العامة لتعليم الكبار التي سيتم تعميمها في جميع الدوائر والمصالح وفق خطة زمنية مناسبة في إطار مواجهتها الشاملة لمحو الأمية وصولاً إلى الهدف الرئيسي وهو تحقيق «مجتمع بلا أمية».
إن وزارة المعارف إدراكاً منها لخطر الأمية في عصر العولمة، والتطورات المتلاحقة في عالم أصبح قرية صغيرة، تسعى جاهدة من أجل تخليص المجتمع من الأمية الأبجدية.
وتسريع اليوم الذي نحتفل فيه بمحو أمية آخر أمي، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بعد صدور موافقة سمو وزير الداخلية على المشروع على أن تكون السنة الأولى تجريبية في خمس إدارات تعليمية يتم بعدها تعميم المشروع في العام القادم بعد تقويم مخرجات السنة التجريبية.
تم البدء في تنفيذ المشروع اعتباراً من 12/6/1421هـ لمدة ثلاث ساعات مسائية بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع، وقد تم تنفيذ المشروع في عامه التجريبي في كل من: الرياض، جدة، مكة المكرمة، الطائف، الظهران بواقع ثلاثة عشر فصلاً دراسياً التحق بها 260 دارساً.
سير العمل في المشروع:
يسير العمل في مشروع «الأمن العام بلا أمية» بشكل طبيعي، وفق ما خطط له، وقد بدأت بوادر نجاح المشروع، وقدرته على تحقيق أهدافه المرسومة واضحة، كما أن دافعية الملتحقين بالمشروع نحو التعلم، ارتفعت وذلك من خلال الاستمرار بالمشروع، أو الرغبة في الالتحاق بمراكز محو الأمية بعد نهاية المشروع، ولعل افتتاح فصل إضافي في جدة على الرغم من عدم إدراجه في خطة هذا العام دلالة أكيدة على الإقبال، ورغبة المستهدفين بالتعلم، وقد طبق على هذا المشروع برنامج محو الأمية في عام واحد الذي تعد الوزارة لتطبيقه مستقبلاً على جميع الأميين بحيث كثفت فيه مواد القراءة والكتابة وخفضت مادة الرياضيات واقتصرت على العمليات الحسابية الأربع البسيطة.
مشروع «وزارة بلا أمية»
إن مشروع «وزارة بلا أمية» أحد مشروعات الأمانة العامة لتعليم الكبار في إطار مواجهتها الشاملة والمستمرة لتخليص المملكة من داء الأمية، وقد بدأ تنفيذه مطلع هذا العام في جهاز وزارة المعارف بتجربة سوف تعمم في الأعوام القادمة على قطاعات الدولة.
أهداف المشروع:
يسعى مشروع «وزارة بلا أمية» إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- مساعدة الأميين من منسوبي قطاعات الدولة على تلبية حاجاتهم وحاجات وطنهم والرفع من مستواهم التعليمي والوظيفي.
2- زيادة كفاءتهم الإنتاجية بشكل يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم في مجال العمل.
4- الإسهام في خفض نسبة الأمية في المملكة وخاصة عند تعميم المشروع.
الإطار الزمني للمشروع:
تم البدء بتنفيذ المشروع في وزارة المعارف اعتباراً من مطلع هذا العام الدراسي 1421هـ ويستغرق تنفيذه ثمانية أشهر - عاماً دراسياً - وعلى الرغم من أن تحديد الإطار الزمني اللازم لتنفيذ المشروع في جميع قطاعات الدولة بشكل دقيق يتوقف على توفر الإحصاءات الموثقة بأعداد الأميين في كل قطاع من قطاعات الدولة إلا أن الوزارة وبتضافر الجهود ستسعى إلى تنفيذه في المدن الرئيسية خلال الأعوام الخمسة القادمة.
الإطار المكاني للمشروع:
يتم تنفيذ المشروع في جهاز وزارة المعارف مبدئياً في قطاعات الدولة المختلفة وفق خطة تنفيذية مرسومة متى توفر العدد الكافي من الأميين على أن يكون تنفيذ المشروع في مقرات القطاعات الحكومية المختلفة في المدن الرئيسية.
آليات التنفيذ:
1- يتم تنفيذ المشروع في أحد قاعات التدريب داخل أروقة الوزارة.
2- يتم تنفيذ البرنامج اعتبارا من بداية العام الدراسي 1421/1422هـ ولمدة عام دراسي واحد بواقع ثلاثة أيام أسبوعياً.
3- يتم تنفيذ برنامج محو الأمية في عام دراسي واحد يحصل بعده الدارس على شهادة حضور دورة محو أمية، على أن يتم التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لاحتسابها لأغراض الترقية.
4- تطبق في المشروع المناهج والمقررات المستخدمة في الحملات الصيفية مؤقتاً.
5- تجرى دراسة في نهاية البرنامج لمعرفة مخرجاته من خلال استبانة يتم تعبئتها من قبل المشرفين على البرنامج والمعلمين ويرفق نماذج من أعمال الدارسين التي تثبت ما اكتسبوه من مهارات كتابية.
مشروع الحملات الصيفية
وتقوم وزارة المعارف في كل عام بالإعداد لهذه الحملات وتعد لها الميزانيات اللازمة وتكلف المختصين من المعلمين والمشرفين والوسائل المساعدة لإنجاح هذه الحملات.
ويستغرق تنفيذ الحملة شهرين كاملين في كل عام في ثلاثة أو أربعة مواقع مختلفة وتهدف هذه الحملات إلى:
1- القضاء على الأمية بمحو أمية أكبر قدر ممكن من المواطنين في المواقع المعدة فيها وهم من الفلاحين «المزارعين» والبدو الرحل «الرعاة» وأصحاب الأرياف.
2- تحقيق كافة الخدمات التعليمية والتثقيفية في النواحي الدينية والاجتماعية والصحية والوقائية.
3- ولكي يكون المواطن صالحاً ومستنيراً لا بد من توعيته بأمور دينه لكي يدرك الحصانة اللازمة ويحيى الحياة الملائمة لدينه ودنياه.
4- إعطائهم جرعات من التثقيف في مجال أعمالهم المختلفة للرفع من مستوى إنتاجهم في مجال الزراعة والرعي وتربية المواشي لتحسين مستواهم الاقتصادي.
5- المساهمة في مشاريع توطين البادية ليكونوا أكثر استقراراً.
ويشارك في تنفيذ هذه الحملات بالإضافة إلى وزارة المعارف الجهات التالية:
أ. الخدمات التعليمية والصحية وزارة المعارف.
ب. الخدمات الدينية وزارة الشؤون الإسلامية.
ج. الخدمات الصحية والوقائية وزارة الصحة والوحدات الصحية التابعة لوزارة المعارف.
د. الخدمات الزراعية والبيطرية وزارة الزراعة والمياه.
هـ. الخدمات الاجتماعية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
و. الجمعيات الخيرية وأهل الخير لتقديم المساهمات المادية والحوافز.
الإطار العام المقترح لمشروع «المدينة المنورة بلا أمية»
تسعى وزارة المعارف ممثلة بالأمانة العامة لتعليم الكبار وفق خطط طموحة إلى تحقيق جملة من الأهداف والغايات تحقيقاً لدورها وتنفيذاً لرسالتها، وتفعيلاً لما ورد في المادة السابعة عشرة من نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في المملكة العربية السعودية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم م/22 وتاريخ 9/6/1392هـ التي تحدد الإطار الشامل لخطط محو الأمية في القطاعين العام والخاص، وقد حققت تلك الخطط نجاحاً ملموساً مما قلص نسبة الأمية بين الذكور هذا العام 1422هـ إلى 41 ،8%، ولم يكن لتلك الخطط والاستراتيجيات أن تنجح لولا أنها نشأت وترعرعت في وسط يسعى إلى النجاح والتقدم وتيسر لأجله كل السبل المادية والمعنوية.
إن القضاء على الأمية وتخليص الوطن من هذا الداء يعد هدفاً رئيساً من أهداف الوزارة بل وحلماً تسعى إلى جعله حقيقة وواقعاً ملموساً في القريب العاجل إن شاء الله، ولعل هذا المشروع وخاصة عند تعميمه من خلال آلية مناسبة سوف يكون عاملاً مهما من عوامل محو الأمية. إن مشروع «المدينة المنورة بلا أمية» أحد مشروعات وزارة المعارف الهامة في إطار مواجهتها الشاملة والمستمرة لتخليص المملكة من داء الأمية، إن اختيار المدينة المنورة بداية لانطلاق المشروع له اعتبارات دينية وتاريخية وتربوية عديدة ولا عجب فالمدينة المنورة هي منبع الرسالة ومهبط الوحي، منها انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج الأمة من ظلام الجهل إلى نور الإيمان والعلم والمعرفة، فكانت المدينة المنورة حجر الأساس في بناء الحضارة الإسلامية العريقة، ولعل هذه العوامل تدفعنا إلى اختيار المدينة المنورة لتكون نقطة انطلاق المشروع الذي سيسهم في القضاء على الأمية في بلادنا إن شاء الله.
أهداف المشروع:
يسعى مشروع «مدينة بلا أمية» إلى تحقيق الأهداف التالية:
1- تقديم نموذج لمدينة خالية من الأمية لتكون نواة لمجتمع خال من الأمية.
2- مساعدة الأميين من منسوبي قطاعات الدولة والقطاع الخاص على تلبية حاجاتهم وحاجات وطنهم والرفع من مستواهم التعليمي والوظيفي.
3- زيادة كفاءة الأميين الإنتاجية بشكل يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم في مجال العمل.
4- الإسهام في خفض نسبة الأمية في المملكة وخاصة عند تعميم المشروع على بقية المدن.
مراحل تنفيذ المشروع:
المرحلة الأولى:
إجراء مسح شامل للأميين في المدينة المنورة ذكوراً وإناثاً ويتم إجراء المسح بعد موافقة معالي وزير المعارف على إجراء المسح، ويتم قبل إجراء المسح تحديد النطاق الجغرافي لتنفيذ المشروع، ويمكن إجراء المسح للوصول إلى المستهدفين بدقة عبر الوسائل الآتية:
1- القطاعات الحكومية في المدينة.
2- القطاع الخاص في المدينة.
3- استمارة توزع على طلاب المدارس لمعرفة الأميين لديهم في منازلهم.
4- عمد الأحياء، أئمة المساجد، الجمعيات الخيرية، مصلحة الإحصاءات العامة.
مرحلة التنفيذ وتبدأ مع بداية العام الدراسي القادم 1423/1424هـ وتستغرق عامين دراسيين.
الآليات التنفيذية للمشروع:
1. تتكون الخطة الدراسية للمشروع من 10 حصص أسبوعياً على النحو الآتي:
أ. سبع حصص لتعليم مهارات القراءة والكتابة.
ب. حصتان أسبوعياً لتعليم العلوم الدينية الأساسية.
ج. حصة أسبوعياً لتعليم مبادئ الرياضيات.
2. يتم الاستفادة من المقررات الدراسية الخاصة بمشروع مجتمع بلا أمية.
3. يكلف للعمل في المشروع معلمو الصفوف الأولية واللغة العربية من وفر المنطقة التعليمية، فإن لم يتوفر فمن خلال نظام الحصص الزائدة عن النصاب، فإن لم يتوفر فبواسطة التعاقد المباشر مع المؤهلين تربوياً من الخريجيين الذين لم تتح لهم فرصة العمل الحكومي كما ورد في المادة الخامسة والثلاثين من اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار الصادرة بالقرار الوزاري رقم 3936/34 في 27/11/1421هـ ويدعى في هذا المشروع إلى التطوع من التربويين والمعلمين المتقاعدين أو من هم على رأس العمل.
4. يتم تنفيذ المشروع لمدة ساعة ونصف يومياً أثناء الدوام وذلك لمنسوبي القطاعين العام والخاص، أما الأميون الذين لا ينتسبون لهذين القطاعين فيتم تنفيذه بعد صلاة المغرب يومياً ولمدة ساعة ونصف.
5. يتم تنفيذ المشروع في فصول مهيأة يتولى كل قطاع حكومي أو خاص ينفذ فيه المشروع توفيرها، أما لغير منسوبي القطاعين فيتم تنفيذه في مكان مناسب كالمساجد والمكتبات العامة والأندية الأدبية والجمعيات الخيرية.
6. يتم تقويم الدارسين تقويماً مستمراً.
7. يمنح الدارس الذي يتمكن من اجتياز المشروع شهادة اجتياز برنامج في محو الأمية.
تعليم الرياض واستعداد مبكر لهذه المناسبة
وحرصاً من جريدة الجزيرة على تسليط الضوء على هذه المناسبة ودور القطاعات التعليمية تجاهها. تواجدت الجزيرة في عدد من مدارس ومراكز محو الأمية بالرياض والتقت بعدد من المسؤولين والدارسين والذين أبدوا سعادتهم باهتمام الدولة أعزها الله بالعلم وطلابه وحرصها على القضاء على الجهل.
في البداية تحدث للجزيرة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لا شك أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية أحد الأيام المهمة التي يحتفل بها الجميع بمحو الأمية ونحن في الإدارة أولينا هذا الجانب جل اهتمامنا وأوجدنا العديد من المراكز والجهات التي تتولى تعليم الكبار ومحو الأمية.
وتم بالفعل مخاطبة إدارات التعليم في المحافظات التابعة لمنطقة الرياض للتفاعل مع هذه المناسبة وعمل نشرات وملصقات تدعو الأميين إلى الالتحاق بمدارس محو الأمية لطلب العلم وإشعار التلاميذ بمدى أهمية محو الأمية والمشاركة بعمل كتيبات ونشرات ومطويات عن أهمية العلم والتعليم وأضرار الجهل ومكانة العلم في الإسلام وكذلك اهتمام الدولة أعزها الله بالعلم وأهله.
الجزيرة في مركز جرير لمحو الأمية
وخلال جولة الجزيرة مساء أمس على مراكز ومدارس محو الأمية وتعليم الكبار بالرياض كانت المحطة الأولى للجزيرة زيارة مدرسة جرير الابتدائية حيث افتتحت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض «مركزاً لمحو الأمية وتعليم الكبار» في البداية التقينا بالأستاذ أحمد العبود مدير مدرسة جرير الابتدائية. ومركز محو الأمية وتعليم الكبار. فقال حقيقة كما تابعتم هذه الليلة وشاهدتم حرص الجميع على العلم ونبذ الجهل من خلال تواجد هؤلاء الدارسين وهناك جهود جبارة لمحو الأمية في المملكة واتضح آثار ذلك من خلال هذه المراكز وأفعالها وكان للوعي والتوعية الشاملة أهمية جعلت الناس يشعرون بأهمية العلم والقضاء على الجهل. ونحن والحمد لله نلمس جهود الدولة وفقها الله في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
أشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء وأتمنى لكم التوفيق.
الجزيرة مع طلاب محو الأمية وتعليم الكبار
وكان أول اللقاءات مع طلاب محو الأمية من الدارسين الشيخ إبراهيم الخزيم ويعتبر أكبر دارس في المركز جاء ليواصل طلب العلم مستشعراً أهمية ذلك للإنسان وقدر الشيخ الخزيم في حديثه للجزيرة جهود الدولة وفقها الله في محو الأمية وقال الحمد لله كل شيء ميسر ونشكر القائمين على هذا المركز ونسأل الله لهم التوفيق.
بعد ذلك انتقلنا إلى فصل آخر يرافقنا مدير المركز الأستاذ أحمد العبود التقينا بالدارس حمود القحطاني فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أشكر حكومتنا الرشيدة على حرصها واهتمامها بالعلم وطلابه ونحن في هذا المركز نجد كل اهتمام وعناية نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
كما قامت الجزيرة بزيارة عدد من المدارس الليلية في الرياض والذين تحدثوا للجزيرة مشيدين باهتمام الدولة أعزها الله بالعلم وطلابه وقال الطالب محمد الدوسري، كما شاهدتم هذه الليلة في مدرستنا وهي تمتلئ بالدارسين الحريصين على طلب العلم والحمد لله نجحت جهود الدولة في القضاء على الأمية وأصبحت هذه المشكلة تتلاشى شيئاً فشيئاً وأدعو اخواني الذين فاتهم قطار التعليم ألا يفقدوا الأمل وأن ينبذوا الكسل وأن يشمروا عن سواعدهم لطلب العلم والاستفادة من هذه الامكانات الكبيرة في مملكتنا الحبيبة وقال الطالب سالم المحمد لم أكن أعرف القراءة ولا الكتابة والآن الحمد لله تغير كل شيء أصبحت أعتمد على نفسي في كل شيء وهذا أحد أبرز أهداف العلم.
وقال الطالب بخيت فقيهي أشكركم على هذا اللقاء. حقيقة أن مناسبة اليوم العربي لمحو الأمية مناسبة غالية جداً ومهمة تتطلب من الجميع الاحتفال بها والحرص على نبذ الجهل والسعي لطلب العلم!
أشكر «الجزيرة» على حرصها وتواجدها معنا هذه الليلة في أحد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية.
| 
