أوبريتات الجنادرية
أمة ولدت لتكتب مجد بلادي وتغني أنشودة العروبة

كانت وما زالت اوبريتات الجنادرية هي احدى اهم فعاليات مهرجانات الجنادرية في دوراتها المتعددة والمتواصلة.. ولعل اوبريت «مولد أمة» الذي كتبه الأمير الشاعر سعود بن عبدالله ولحنه محمد شفيق وأداه حينها كل من الفنان محمد عبده الذي لم يغب عن الجنادرية حتى هذا الاوبريت ومعه الفنان الراحل طلال مداح الذي توفي قبل حوالي عامين وتوالت الاوبريتات التي تناوب على كتابتها وتلحينها عدد من الاسماء اللامعة سواء في مجال الشعر امثال الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن «مرتين» والأمير عبدالرحمن بن مساعد والشاعر خلف بن هذال العتيبي والدكتور غازي القصيبي «مرتين» وصالح الشادي ومساعد الرشيدي وابراهيم خفاجي وعبيد دخيل الله بالاضافة الى الملحنين محمد شفيق «ثلاث مرات» صالح الشهري والدكتور عبدالرب ادريس ورابح صقر. اما الفنانون الذين شاركوا قيثارة الشرق وفنان العرب فلعل ابرزهم عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعبادي الجوهر وسلامة العبدالله وراشد الفارس ورابح صقر وخالد عبدالرحمن كما ان اوبريت «خليج الخير» تميَّز بإضافة فنانين من دول مجلس التعاون الخليجي كالفنان احمد الجميري «البحرين» محمد المازم «الامارات» ومحمد المسباح «الكويت» وسالم بن علي «عمان» ناصر صالح «قطر». وتطورت المشاركة لتأخذ طابعاً عربياً فشارك العام الماضي في اوبريت «انشودة العروبة» هاني شاكر «مصر» احمد فتحي «اليمن» شادي الخليج «الكويت» وعبدالهادي بلخياط «المغرب» مهند محسن «العراق» الى جانب محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله من السعودية.
وأوبريت الجنادرية الذي يعد بالفعل اضافة ضافية لمكتبة الوطن يتميز بالعمق في الكتابة والابداع في الالحان، فيما يصب الفنانون طاقتهم الابداعية في الغناء لهذا الوطن الشامخ الذي يزداد علواً يوماً بعد يوم. وتميّزت ايضا هذه الاوبريتات بالتنوّع الكلاسيكي والعمق بالتصوير الموسيقي الممزوج بالارتام التراثية وملاحم شعرية غنائية وحدث فني استثنائي في عروض درامية مثيرة مثل «فارس التوحيد» والابهار في الاخراج بمسرحيات شعرية غنائية استعراضية.