الليلة في العرس الجديد للوطن
«خيول الفجر».. صرخة الثقافة وصهيل الحضارة

* متابعة محمد يحيى القحطاني
عبدالرحمن اليوسف، عبدالرحمن الناصر:
الليلة.. تزداد قامة الوطن علواً.. وشموخاً.. الليلة.. تجتمع الأنظار الى الصحراء الشامخة بأبنائها.. ورجالها.. بحضارتها.. وتراثها.. وسط قلوب نابضة وحب جارف لوطن معطاء.. موعدنا مع «حبنا» السنوي المتجدد وعرسنا الشهير «الجنادرية»!!
الليلة يتساءل الجميع.. والليلة يوم الوطن.. والليلة توثيق جديد.. ورسالة جديدة.. وثقافة تنقل من الرياض لجميع انحاء العالم بهوية واحدة لن تتزعزع.
وعند الثامنة.. سينطلق عرس «الأوبريت» الأهم.. والأشهر والمتجدد عادة.
وتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على ديكورات مسرح الجنادرية تحت اشراف المخرج نجدة أنزور، وفور الانتهاء من ذلك طلب المخرج من جميع المشاركين في الاوبريت من فنانين وراقصين التواجد على أرض المسرح لعمل البروفات النهائية على الأوبريت الذي سيقدم في مساء يوم الافتتاح وسيغني فيه كل من الفنان محمد عبده «السعودية»، والفنان صباح فخري «سوريا» والفنان احمد الحريبي «الكويت» اضافة الى بعض المشاهد التمثيلية المسرحية التي ستمثل ثلثي العمل وسيكون الثلث الأول للأوبريت مسرحياً على الهواء مباشرة امام الجمهور ثم يبدأ الثلث الثاني وهو الجزء الغنائي يعود بعده الممثلون الى المسرح ليقدموا الثلث الأخير وهو مسرحي أيضاً.
العمل سيخرج بشكل مختلف عما عهده الجمهور، ومن ذلك المشاهد المسرحية التي تقدم على الهواء مباشرة امام الجمهور اضافة الى مشاركة عدد لا بأس به من فناني الوطن العربي، نذكر منهم الفنان راشد الشمراني والفنان انطوان كرباج والفنان محمد الحسن الجندي والفنان يوسف المقبل والفنان جهاد الاندري والفنان البريطاني من اصل فلسطيني نديم صوالحة الذي سيؤدي مشاهده كلها باللغة الانجليزية.
من جهة اخرى يشهد فندق صحارى المطار هذه الايام اجتماعات مكثفة لأعضاء فريق العمل بعد ان اكتمل طوق الفنانين وكذلك بعد الانتهاء من معظم الاعمال الفنية مثل الديكور والاضاءة وغيرها، وتستمر هذه الاجتماعات في اغلب الاحيان حتى ساعات متأخرة من الليل بغية التوصل الى اتفاق نهائي بين المخرج وبقية الاعضاء حول فكرة العمل التي سيتم طرحه بها وايضاً حول السيناريو الذي سيقدم على المسرح ليلة الاحتفال، وقد تردد مؤخراً حديث حول بعض التعديلات على ذلك السيناريو من قبل المخرج.
من ناحية اخرى شهد الأسبوع الماضي تواجداً «سرياً» للفنان محمد عبده في مدينة الرياض تزامن مع بداية اعمال البروفة التي حضرها الفنان بسرية تامة وغير معهودة حضر خلالها بروفة الكاميرات والصوت والإضاءة وغيرها.