عَلَمٌ من بلادي
أ. د. مها بنت محمد العجمي *

لقد أسعدني اختيار ولاة الأمر في بلادنا الحبيبة لسعادة الأديب الشيخ أحمد بن علي آل مبارك، للتكريم في مهرجان الجنادرية لهذا العام، فهو قمة من قمم الفكر، وعلم من أعلام الأدب، وقامة شامخة في عالم الجد والاجتهاد والإخلاص للعلم والأدب، وتحمل المشقات وتجاوز العقبات في سبيل ذلك، على ما صوره في رحلته التي تنشرها المجلة العربية منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام بعنوان «رحلة الأمل والألم»، وهو في رحلته هذه يعد قدوة طيبة لأبنائنا وبناتنا الذين يسرت لهم حكوماتنا الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود - رحمه الله- الى عهد الملك البناء خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- سبل التعليم داخل الوطن وخارجه عن طريق البعثات العلمية الى الدول العربية الشقيقة التي سبقت المملكة زمنياً على درب العلم أو الى الدول الأجنبية ليعودوا مسلحين بأحدث العلوم للنهوض بهذه البلاد المباركة.
وإن ما يلعبه الشيخ أحمد المبارك من دور في نهضة الأدب في الأحساء بندوته الاسبوعية «الأحدية» لجدير بالتقدير حيث يشجع المواهب الأدبية والنقدية في مهد الأدب والشعر «الأحساء»، وهو يستقطب فيها اساتذة الجامعة من المتخصصين لطرح الموضوعات الجادة والتعليق على أعمال المبدعين، وتحظى كلية التربية للبنات بالأحساء باهتمام «الأحدية» وروادها من الأدباء والنقاد الجادين من خلال ما يعرضه سفير الكلية ومندوبها الدائم في «الأحدية» وغيرها من مجالس الأحساء الأدبية الزميل الدكتور بسيم عبدالعظيم من نتاج أعضاء هيئة التدريس من النساء أو الطالبات المبدعات في مجال الأدب، فجزاه الله خيراً، وهنيئاً للشيخ أحمد المبارك تكريم المملكة له، فهو تكريم صادف أهله، وجزى الله ولاة الأمر في بلادنا خيراً.