* الرياض الجزيرة:
قام سمو الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية المتحدة للدواجن بزيارة أمس للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية «أكوليد» بمدينة الرياض.
وقد التقى مديرها العام الدكتور عبدالله بن ثنيان الثنيان الذي أطلعه على نشاطات الشركة في مختلف الدول العربية ومشروعاتها العملاقة ونجاحاتها المتواصلة وقد أعلن خلال تلك الزيارة عن قيام شركة مشتركة بين الطرفين برأسمال يقدر بعشرة ملايين دولار أمريكي.
وقد أبدى الشيخ أحمد اليوسف الصباح سعادته وارتياحه لقيام تلك الشركة المشتركة التي ستتخصص في أمهات الدواجن لتخدم دولة الكويت والبلدان المجاورة لها إذ ان الحاجة ماسة لإقامة مثل هذه المشاريع مبدياً تفاؤله بنجاحها في ظل الإمكانات الكبيرة والخبرة المميزة لأكوليد وقدم شكره وتقديره للدكتور الثنيان منوّها بالعلاقات التاريخية والراسخة التي تربط بين المملكة ودولة الكويت. المعروف أن الشركة المتحدة لإنتاج الدواجن من الشركات المعروفة في دولة الكويت ويرجع تأسيسها إلى ما قبل ثلاثين سنة. من جانبه أبدى الدكتور الثنيان ترحيبه بقيام تلك الشركة التي ستساهم فيها أكوليد بنسبة 60% مشيرا إلى أنها قامت بإجراء دراسات فنية واقتصادية شاملة للمراحل الأولى لها.
ولفت إلى إمكانية زيادة رأس المال مستقبلا وقال: «دولة الكويت من الدول المؤسسة لأكوليد ونحن نتطلع لتحقيق نجاحات أخرى بإذن الله تعالى عقب الإنجازات التي نفتخر بها في عملنا العربي المشترك».
وقد انبثقت الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية بتاريخ 10/6/1974م برأسمال مصرح به قدره «200» مليون دولار أمريكي، ولمدة خمسين سنة قابلة للتجديد. وقد أنشئت الشركة لتمارس جميع الأعمال الزراعية والصناعية والتجارية والأعمال الفنية الأخرى المتعلقة بإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق المنتجات الحيوانية والأعلاف والمواد والمعدات والآلات والتجهيزات اللازمة لذلك، وإجراء الدراسات وإعداد المواصفات وتقديم الخدمات الاستشارية لأغراضها أو للآخرين.
بدأت الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية في ممارسة نشاطها فعلياً في عام 1977م ومن ثم أخذت في التوسع والانتشار حتى بلغ عدد المشاريع التابعة لمجموعتها «36» مشروعاً موزعة على اثنتي عشرة دولة عربية وإسلامية، وتعنى مشاريع الشركة بمختلف أنوع الإنتاج للسلع الغذائية الرئيسة من لحوم حمراء وبيضاء وألبان وبيض وعسل النحل وغيرها، بالإضافة لإنتاج المدخلات كالأعلاف المركزة والخضراء وبيض التفريخ والصيصان والمعدات والمدخلات الأخرى، وكل ذلك بأحدث التقنيات وأكفأ الكوادر.
ولقد انتهجت أكوليد عبر مسيرتها الطويلة الخيرة فلسفة استثمارية فريدة قوامها التكامل أماما وخلفا ونهجها التنويع اعتماداً على الميزات النسبية التي تتمتع بها الدول العربية. وقد تمخض هذا الجهد الدؤوب عن الكثير من المنتجات المتميزة والمدخلات الأساسية التي تم رفد الأسواق العربية بها، إضافة لإسهامات واضحة في نشر التقنيات الحديثة وتوطينها وتدريب الكوادر وتأهيلها واستقطاب استثمارات القطاع الخاص مما يعد إضافة حقيقية للأمن الغذائي العربي..
وقد رصدت مائتي مليون ريال لمشروعاتها في العام 2003م
|