* كتب - جاسر الجاسر:
اعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية ستقرر ما اذا كانت ستؤيد شن حرب على العراق بقيادة الولايات المتحدة بعد ان ترى ادلة مقدمة من الامم المتحدة على ان بغداد تطور اسلحة دمار شامل.
وقال سموه في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بوزارة الخارجية بالرياض انه حين تطلب الامم المتحدة من المملكة الانضمام استنادا الى دليل الانتهاك المادي الذي تقدمه المنظمة الدولية واستنادا الى الادلة الاخرى التي ستقدمها . . حينئذ ستتخذ السعودية قرارها.
ونفى سمو الأمير سعود الفيصل أن تكون الادارة الامريكية طلبت تسهيلات عسكرية من الحكومة السعودية لضرب العراق مؤكدا من جديد أن بلاده لن تشارك في الحرب ضد العراق إذا وقعت وإذا كان الطلب بذلك من أمريكا.
وقال سموه«إذا صدر قرار من مجلس الامن باتخاذ عمل عسكري ضد العراق ويطالب جميع الدول الاعضاء بالمنظمة الدولية المشاركة في تنفيذ هذا القرار فان المملكة ستبحث ما هو المطلوب منها وستقرر موقفها في هذا الشأن».
وأعرب الأمير سعود الفيصل عن أمله في أن يكون الخطاب السياسي العراقي مساعدا في إمكانية الوصول على حل سلمي للأزمة الحالية بين العراق من جهة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي من جهة أخرى وليس العكس بحيث لا تصبح الأمور اكثر تعقيدا.
وقال الأمير سعود الفيصل ان التطورات في المنطقة والعراق لازالت مقلقة بشكل كبير«ونحن معنيون بمنع المواجهة العسكرية ولا نريد أن يكون الخيار العسكري هو الخيار المتخذ ومتفائلون بتصريح الرئيس الامريكي جورج ( دبليو) بوش الاخير والذي أشار فيه أن الخيار العسكري ليس هو الخيار الاخير».
وأضاف الأمير سعود الفيصل بأن«احتمالات العمل العسكري لا زالت موجودة وكبيرة والمملكة العربية السعودية والدول العربية تبذل قصارى جهدها لحل الازمة سلميا» مشيرا إلى «ان الامور في المنطقة على أهبة الاستعداد لعمل عسكري إلا أن التفاؤل لازال موجودا بعد تصريح الرئيس الامريكي الاخير».
|