Wednesday 8th January,2003 11059العدد الاربعاء 5 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
عمليتا تل أبيب توقظان الإسرائيليين من سباتهم
جاسر عبدالعزيز الجاسر

شيئاً فشيئاً بدأ الإسرائيليون يستيقظون من النوم العميق الذي جرهم إليه شارون لتحقيق مآربه الشخصية، إذ بدأ الصحفيون والسياسيون يتحدثون عن فداحة الثمن الذي دفعوه للسير خلف شارون.
فقد كشفت أمس صحيفتا معاريف ويديعوت أحرونوت الإسرائيليتان تزايد أعداد قتلى وجرحى اسرائيل نتيجة الانتفاضة الفلسطينية رغم محاولات الجيش الإسرائيلي لقمعها.
فقالت صحيفة معاريف إن ضحايا إسرائيل بلغوا 718 قتيلا منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في 29 سبتمبر 2000 وحتى اليوم بما في ذلك عملية المحطة المركزية في تل أبيب الأخيرة، مشيرة الى أن 4049 إسرائيليا قد أصيبوا بجراح في العمليات التي نفذت من قبل فلسطينيين.ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يوجد من بين القتلى 213 شخصا من أفراد قوات الأمن و482 مدنيا.. ومن بين الجرحي 1447 من أفراد قوات الأمن و3482 من المدنيين، وأن 297 إسرائيلياً قتلوا في عمليات استشهادية وقتل 38 اسرائيليا جراء عمليات تفجير سيارات مفخخة وقتل 159 إسرائيلياً من عمليات إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن 62 إسرائيلياً قتلوا جراء إطلاق النار باتجاه سيارة من كمين وقتل 36 إسرائيلياً جراء إطلاق نار من سيارة مارة وقتل جراء تفجير عبوات 53 إسرائيلياً وقتل في عملية قتل جماعية 16 إسرائيلياً وقتل 8 جراء عملية دهس.
هذه الحصيلة من القتلى يرجعها الإسرائيليون إلى أفعال شارون المادية والسياسية معاً.
فقد ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود باراك قال في مقابلة مع برنامج لقاء مع الصحافة الذي أذيع في القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي إن الليكود كان دائما العميل المركزي للإرهاب حيث إن هدف الإرهاب ليس فقط قتل الإسرائيليين، بل بث الخوف في قلوب الملايين الذين لم يصابوا به.
وأضاف باراك في المقابلة أن الليكود كان دائماً المتعاون الحقيقي مع الإرهاب. ففي كل حكومات حزب العمل كانوا يرقصون على الدم وأنهم كانوا عملاء لبث الخوف.
مذكراً بأن زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى هي التي فجَّرت الانتفاضة الثانية.
وقد شكك صحفي إسرائيلي بارز يوم الاثنين في جدوى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون لقمع الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفنَّد الصحفي الإسرائيلي (يارون لندن) في هذا الصدد ما عبَّر عنه شارون في تصريحات له أمس قبل وقوع العمليتين الفلسطينيتين في تل أبيب من الطريق السياسي سيفتح أمام إسرائيل قريباً إذا لم يحدث إزعاج من (متسناع) زعيم حزب العمل الذي ينافسه في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في أواخر شهر يناير الحالي.
ووصف يارون لندن في مقال له نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني على الإنترنت.. تصريحات شارون بأنها «ليست أكثر من وعود موسم الانتخابات».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved