* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي ابو الحمد :
دعا الأزهر الشريف العالم للتصدي لمحاولات الاستنساخ البشري التي تحول الإنسان خليفة الله في الأرض، إلى حقل تجارب مشدداً على ضرورة اتخاذ الحكومات لمواقف حاسمة لوقف هذا العبث.
* أول آية في تجميع كامل للعقيدة وكمال الخالق وواجبات المخلوق ومادة الخلق وربوبية الخالق لكل ما خلق وقيمة العلم وبيان وسائله وربط العلم بالإيمان بالله وانفراد الله بالخلق وانفراده بالتعليم وشمول تعليمه واستمراره لكل ما لم يعلمه الإنسان فالله مصدر كل علم و«موقف الإسلام من العلم وتمجيده له وتكريم العلماء تشهد به آيات القرآن وأحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقاً الى الجنة».
* والاسلام وهو يمجد العلم ويكرم العلماء يدعو الناس إلى ان يشتغلوا بالعلم الذي ينفعهم أو يدفع عنهم الضرر ويكشف عنهم السوء فمن القواعد الإسلامية «الأمور بمقاصدها فالعلم الذي ينتج للناس خيراً مقبول ومستحسن والعلم الذي يلحق الضرر بهم ويحدث الفساد في الأرض مرفوض ومذموم ولذا يجب على علماء المسلمين أن يكون موقفهم من مستحدثات العلوم والاكتشافات محكوماً بهذه القاعدة الإسلامية فما كان فيه الخير للناس أباحوه ورحبوا به وما كان فيه الشر والضرر منعوه وحذروا منه.
ولما كان الإسلام لا يعارض العلم النافع بل يشجعه ويحث عليه ويكرم أهله أما العلم الضار الذي لا نفع فيه أو الذي يغلب ضرره على نفعه فإن الاسلام يحرمه ليحمي البشر من اضراره والقاعدة الفقهية في الاسلام ان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة وبناء على هذا فإنه يجب التفريق بين استخدام الهندسة الوراثية في النباتات والحيوان لإنتاج سلالات قوية ونافعة وكذلك في علاج الأمراض ومحاصرة توارث المرض والارتقاء بالطب ومعالجة الانسان فإن ذلك نافع ومفيد طالما ليس فيه مخالفة للمنهج الذي اختاره الله للخلق ولا مانع من مزاولته بإجراء التجارب أما استنساخ الإنسان الذي تحيط به المخاطر من كل جانب فإنه يعرض الإنسان الذي كرمه الله - لأن يكون مجالا للعبث والتجربة وإيجاد اشكال مشوهة وممسوخة فذلك حرام ويجب التصدي له ومنعه بكل الوسائل.
| 
