* لندن العواصم الوكالات:
اندلع جدل حاد تخللته اتهامات بين وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وزير الخارجية الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو عندما طلب سترو من نظيره الاسرائيلي إلغاء قرار منع وفد فلسطيني من السفر إلى لندن لحضور اجتماع دولي دعت إليه بريطانيا، غير ان نيتنياهو رفض الطلب وعندها أكد سترو ان اسرائيل تضع العراقيل أمام السلام.
ومن جانبها فان الولايات اكتفت بإعلان الأسف من الموقف الاسرائيلي دون حثها على العودة عن القرار.وأمس أعلنت الحكومة البريطانية ان المؤتمر الذي كان مقرراً منتصف كانون الثاني يناير في لندن حول إصلاحات السلطة الفلسطينية يمكن ان يلغى بعد قرار اسرائيل منع سفر المندوبين الفلسطينيين إلى المؤتمر.لكن المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية نفى ما جاء في صحيفة التايمز من ان المؤتمر قد أرجئ فعلا بعد القرار الاسرائيلي في أعقاب العملية الفدائية المزدوجة في تل أبيب مساء الأحد.
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان المؤتمر مقرر في منتصف كانون الثاني يناير «وإذا ما منع ممثلو السلطة الفلسطينية فمن الطبيعي ان يصار إلى اتخاذ قرار بشأن جدوى عقد مثل هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف».
وكانت بريطانيا قد دعت مسؤولين فلسطينيين كباراً إلى لندن لإجراء محادثات في 14 من يناير/ كانون الثاني الحالي مع أعضاء من لجنة الوساطة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط لبحث السلام والاصلاحات بالسلطة الفلسطينية التي طلبتها واشنطن كشرط لإقامة دولة.
وفي واشنطن قال مسؤول امريكي رفيع يوم الاثنين ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول أعرب عن الأسف للقرار الاسرائيلي بمنع الفلسطينيين من السفر.
وكرر البيت الأبيض موقفه الذي يتبناه منذ وقت طويل ومفاده ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في أعقاب مثل هذه التفجيرات.
|